”البنج رفاهية” والمرار أصبح مضاعف..الجرحى الفلسطينيون تُخيط جراحهم دون مخدر
تحت مرار القصف والحرب يعيش الفلسطينيون فى رعب مستمر، ومابين الحرب والجراح التى تصيبهم يعيشون ألم آخر وهو عدم وجود مخدر للجروح "بنج"، فيشعر الجريح بقوة الألم مرتين الأولى عندما يصاب به والأخرى عندما تخترق الإبرة الجراحية مكان الجرح فيتألم من قوته، فمخدر الجروح أصبح رفاهية، فيما أعلنت المستشفيات ووزارة الصحة الفلسطينية أن الأدوية أوشكت على الانتهاء فيما أعلن مسئول فلسطينى أن 13 % من المستشفيات خرجت نطاق الخدمة.
كشف جراح عظام فلسطيني يدعى نضال عابد، أن الشيء الوحيد الأسوأ من صراخ مريض يخضع لعملية جراحية دون تخدير كافٍ هو الوجوه المرعبة لأولئك الذين ينتظرون دورهم، بحسب "أسوشيتيد برس".
وعندما يشتد القصف الإسرائيلي ويغمر الجرحى مستشفيات مدينة غزة التي يعمل فيها نضال فإنه يعالج المرضى أينما استطاع على الأرض، في الممرات، في غرف مكتظة بعشرة مرضى بدلاً من اثنين.
كذلك يعالج المرضى دون إمدادات طبية كافية، حيث يضطر الأطباء إلى الاكتفاء بكل ما يمكنهم العثور عليه مثل الملابس للضمادات، والخل للمطهر، وإبر الخياطة بدلاً للإبر الجراحية.
وقال عابد، الذي يعمل مع منظمة أطباء بلا حدود، في مستشفى القدس إن لديهم نقصاً في كل شيء، لافتاً إلى أنهم يتعاملون مع عمليات جراحية معقدة للغاية.