كمال القاضي: الذكاء الاصطناعي لن يُغني عن الدور البشري في الإبداع
"الذكاء الاصطناعي" ظاهرة اجتاحت عالم الفن والموسيقى وهما مهن تخضع للإحساس والإبداع وهو ما لا يُمكن للذكاء الاصطناعي التحكم فيه فالإحساس ملك الإنسان وحده يتغير ويتبدل بحسب طبيعة كل شخص، لذا انتقده الكثيرون مؤكدين أنه لا يغني عن الطبيعة البشرية في الرقي بالفن.
الناقد كمال القاضي قال إن دخول الذكاء الإصطناعي في عالم الموسيقى أثر بالسلب على مذاق الموسيقى والألحان والأغنية، فالأورج والجيتار على سبيل المثال كان لهما دور كبير في التحول الغنائي إلى الرتم السريع وإعطاء الفرصة للأصوات غير المؤهلة لتسجيل الأغاني، ونتيجة لذلك تراجع مستوى الأغاني والألحان بشكل مُلفت.
وأكد لـ"النهار" أن الدور البشري لم ينتفي بالذكاء الاصطناعي فمن اكتشف التقنيات الحديثة ومن يعملون عليها هم عناصر بشرية وسيظل لهم دور في التطوير، مشيرًا إلى أنه قد جرت محاولات كثيرة لتهميش دور الإنسان ومازالت ولكن دون جدوى ستبقى القوة البشرية هي المحرك الرئيسي لأي إبداع وداعم أساسي لأي تطور.
وأوضح القاضي أنه من الممكن أن تحدث طفرات أكثر تقدماً في مجال التصوير والجرافيك والألوان والخدع السينمائية ولكن كل ذلك يصنعه بالأساس المُبدع البشري، فهو من يترجم الفكرة الإبداعية للذكاء الإصطناعي.
وأضاف أنه يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في أجواء الإبهار وصناعة المعارك الحربية وغيرها من أشكال الرؤية، أما المطرب والممثل والمخرج وكاتب السيناريو كلها عناصر مهمة في الإختصاصات المُختلفة ولو تم الاستعاضة عنها بآليات صناعية ستخرج باهتة وضعيفة بلا طعم، فالإحساس هو سر الإبداع ولن تضيف العناصر الصناعية الدخيلة للإحساس ما يُفيد.