قراءة في زيارة بايدن إلى إسرائيل فقط لدعمها و لا يسعى إلى وقف النار
في مستهل الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي جو بايدن وعندما وصل إسرائيل واعلن لدي لقائه رئيس الحكومة والدولة في اسرائيل في مطار بن جوريون انه يعلم جيدا ان اسرائيل بريئة تماما من استهداف مستشفي المعمداني في وسط قطاع غزة وانه حضر الي اسرائيل لدعم اسرائيل التي تعرضت لهجوم بربري يعد هو الاخطر من الذي تعرضت له امريكا نفسها في هجمات سبتمبر 2011 ويهدف كذلك إلى منع توسع الحرب التي بدأت في 7 اكتوبر على إثر هجوم حماس على المواقع والمستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.
ومما يذكر ان الترتيبات لرحلة بايدن وقعت اثر هجمات المقاومة الفلسطينية علي المستوطنات الصهيونية في 7 اكتوبر الجاري وطلب متكرر من رئيس حكومة الحرب الصهيونية بنيامين نيتنياهو عندما طلب من بايدن زيارة اسرائيل لدعمها في مواجهة الحرب التي تخوضها مع حماس
والتي شهدت مقتل قرابة 1500 اسرائيلي واخر جرائم الاحتلال هو استهداف مئات الشهداء العزل من السلاح .
وجاء بايدن الي تل ابيب لإظهار للتضامن مع إسرائيل ناقش بايدن مع المسؤولين الإسرائيليين تعزيز الدعم العسكري الأميركي بموازاة العمل مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة لمحاولة تأمين إطلاق أكثر من مائتين شخص من الرهائن من بينهم عددا ليس بالقليل من الرعايا الامريكان وتؤكد إسرائيل أن حماس تحتجزهم وقد يكون بعضهم مواطنين أميركيين والتأكيد علي الدعم المطلق لأسرائيل في المنطقة لضمان امن وتفوق اسرائيل المطلق علي سائر جيرانها والذي اكده ان بايدن نفسه طلب 200 مليار دولار من الكونجرس لدعم اسرائيل واوكرانيا في حربهم
وجاءت عملية اسرائيل الاجرامية في استهداف مستشفي المعمداني في وسط غزة وتعتبر هذه العملية حكمت علي زيارة بايدن نفسها بالفشل قبل ان تبدأ وركز بايدن علي ان الأطراف المعادية لإسرائيل لا ينبغي أن تستغل هذا الوضع والعمل من أجل إطلاق جميع الرهائن المحتجزين في غزة
خاصة وأن هجوم (حماس) تذكير بتصور الغياب الأميركي أو عدم الالتزام تجاه المنطقة والذي قد يفسره بعض اللاعبين ويفعلون أشياء لا ينبغي لهم القيام بها.
وتعتبر النتيجة الوحيدة التي تظهر للعيان عن زيارة بايدن الي اسرائيل هو تأكيد الدعم الامريكي الغربي حيث سبقه مستشار المانيا شولتس فقط لدعم اسرائيل وتأكيد هجومهم علي حماس والشعب الفلسطيني وشيطنة المقاومة الفلسطينية التي تناضل من اجل استعادة الوطن المحتل وعلي طريقة ذر الرماد في العيون منح بايدن الفلسطينيين 100 مليون دولار مقابل قرابة 100 مليار لاسرائيل سواء في صورة مساعدات عسكرية واقتصادية ومالية .