حكاية الست فايزة تدمي القلوب.. العجوز الكفيفة سحلتها ابنتها وطردتها في الشارع واستولت على شقتها.. صور وفيديو
بر الوالدين وصية الله على الأرض، أمر يعلمه الجميع ولكن هناك من يتجاهل هذه الوصية ويعامل والديه بأسلوب مناف للدين والأخلاق، فيطغى جحود الأبناء مع استضعاف الأيدى التى كانت ترعى وتربى، ويصبح رد الجميل هو العقوق والطرد والتشريد.
ففى محافظة البحيرة وتحديدًا بمدينة دمنهور، يتجسد عقوق الوالدين وإهانة الأم المسنة فى حكاية الست "فايزة" الأرملة التى ربت صغارها الأربعة بعد وفاة زوجها، وكان الطرد من منزلها هو جزاء الجميل والمعروف التى قدمته بقلب الأم، لتصبح بالشارع مهانة أمام جيرانها مصابة بكدمات تلقتها من ابنتها الكبرى وحفيدها الذى رجمها بالحجارة من أعلى سطح منزلها.
التقت عدسة "جريدة النهار المصرية" مع فايزة شاكر جورجى صاحبة الـ76 عامًا، ضحية الضرب والبطش من ابنتها بالبحيرة لتروى تفاصيل ما تعرضت له، قائلة: توفى زوجى وهو بعمر الـ32 عامًا، وأصبحت أرملة وأعيل 4 أطفال أكبرهم هى ابنتى كان عمرها 6 أعوام فقط، وهى التى طردتنى من المنزل فى عجزى وكبرى، اشتغلت ليلاً ونهارًا لأعلمهم وأحسن تربيتهم، وقمت ببناء منزل لنعيش به، ومرت السنوات حتى زوجت أبنائى وأديت واجبى تجاههم.
وتابعت "الأم" تعرضت للضرب والطرد من منزلى على يد ابنتى، بعدما زوجتها بالمنزل مراعاة لظروف زوجها المادية الصعبة، وكانت تعاملنى أسوأ معاملة، تعاملنى كخادمة لمنزلها وأولادها، تيقظنى من النوم لأقضى طلبات المنزل وإفطار أولادها، وهكذا مرت الأعوام وتحملت القسوة حتى لا يعلم أشقاءها فتكثر المشاكل بسبب معاملتها القاسية.
"حفيدي رجمنى بالحجارة من على السطح وأطلق سراح الكلب ليعضني" قالت هذه الجملة وعيناها ترغرغ بالدموع، هكذا عبرت الست فايزة عما تعانيه من قسوة وظلم أقرب الناس لقلبها والتى أفنت عمرها من أجلهم، وفى المقابل يرجموها بالحجارة ويسحلونها من على سلالم المنزل، حتى يأخذوا منها الشقة رُغمًا عنها، ليتزوج بها حفيدها.
وقالت فايزة "بنتى باعتنى علشان أوضة وصالة عايشة فيهم طول عمرى، وقالتلى اطلعى برا شوفيلك قبر عيشى فيه، وعايرتنى وقالتلى يا عاميه علشان نظرى ضعيف، وأنا دعيت عليها وقولتلها حسبنا الله ونعم الوكيل فيكى، عمرك ما كنتى حنينة عليا ولا جبرتى بخاطرى".
وتستغيث الأم فايزة شاكر جورجى بالمسؤولين للوقوف بجانبها حتى تستطيع العودة لشقتها، نظرا لأن ابنتها وحفيدها أخذها منها بوضع اليد، هذا وبخلاف ما تعرضت له من تعدى بالضرب وإهانة أمام جيرانها، وهى سيدة مسنة لا تستيطع الدفاع عن نفسها.