النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 06:19 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
التعادل السلبي يحسم أول 15 دقيقة بين الأهلي وشباب بلوزداد في لفتة إنسانية.. محافظ المنوفية شاهداً على عقد قران 4 عرائس من ذوي الهمم ويقدم لهم دعم مادي ريال مدريد يتفوق على إشبيلية 1/3 بالشوط الأول تشيلسي يتعادل سلبياً أمام إيفرتون في الدوري الإنجليزي بورنموث يقسو على المان يونايتد بثلاثية نظيفة فى الدورى الانجليزى ”أفضل 10 أعشاب للتصدي لمرض السكري” ندوة تثقيفية بصيدلة عين شمس تشكيل قمة الترجي والأفريقي في الدوري التونسي رئيس جامعة المنصورة: أثمن دور الإعلام والصحافة باعتبارهما جزء من نجاح منظومة التعليم والبحث العلمي بالجامعة نتائج مباريات المحترفين اليوم.. وأبرزها كهرباء الاسماعيليه يكتسح سبورتنج بخماسية صلاح يقود تشكيل ليفربول أمام توتنهام في الدوري الإنجليزي ننشر مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الأول 2025 في القاهرة لـ صفوف «النقل والشهادة الإعدادية» حضور جماهيري ضعيف لـ الأهلي أمام شباب بلوزداد بدوري أبطال إفريقيا

تقارير ومتابعات

حكاية الست فايزة تدمي القلوب.. العجوز الكفيفة سحلتها ابنتها وطردتها في الشارع واستولت على شقتها.. صور وفيديو

بر الوالدين وصية الله على الأرض، أمر يعلمه الجميع ولكن هناك من يتجاهل هذه الوصية ويعامل والديه بأسلوب مناف للدين والأخلاق، فيطغى جحود الأبناء مع استضعاف الأيدى التى كانت ترعى وتربى، ويصبح رد الجميل هو العقوق والطرد والتشريد.

ففى محافظة البحيرة وتحديدًا بمدينة دمنهور، يتجسد عقوق الوالدين وإهانة الأم المسنة فى حكاية الست "فايزة" الأرملة التى ربت صغارها الأربعة بعد وفاة زوجها، وكان الطرد من منزلها هو جزاء الجميل والمعروف التى قدمته بقلب الأم، لتصبح بالشارع مهانة أمام جيرانها مصابة بكدمات تلقتها من ابنتها الكبرى وحفيدها الذى رجمها بالحجارة من أعلى سطح منزلها.

التقت عدسة "جريدة النهار المصرية" مع فايزة شاكر جورجى صاحبة الـ76 عامًا، ضحية الضرب والبطش من ابنتها بالبحيرة لتروى تفاصيل ما تعرضت له، قائلة: توفى زوجى وهو بعمر الـ32 عامًا، وأصبحت أرملة وأعيل 4 أطفال أكبرهم هى ابنتى كان عمرها 6 أعوام فقط، وهى التى طردتنى من المنزل فى عجزى وكبرى، اشتغلت ليلاً ونهارًا لأعلمهم وأحسن تربيتهم، وقمت ببناء منزل لنعيش به، ومرت السنوات حتى زوجت أبنائى وأديت واجبى تجاههم.

وتابعت "الأم" تعرضت للضرب والطرد من منزلى على يد ابنتى، بعدما زوجتها بالمنزل مراعاة لظروف زوجها المادية الصعبة، وكانت تعاملنى أسوأ معاملة، تعاملنى كخادمة لمنزلها وأولادها، تيقظنى من النوم لأقضى طلبات المنزل وإفطار أولادها، وهكذا مرت الأعوام وتحملت القسوة حتى لا يعلم أشقاءها فتكثر المشاكل بسبب معاملتها القاسية.

"حفيدي رجمنى بالحجارة من على السطح وأطلق سراح الكلب ليعضني" قالت هذه الجملة وعيناها ترغرغ بالدموع، هكذا عبرت الست فايزة عما تعانيه من قسوة وظلم أقرب الناس لقلبها والتى أفنت عمرها من أجلهم، وفى المقابل يرجموها بالحجارة ويسحلونها من على سلالم المنزل، حتى يأخذوا منها الشقة رُغمًا عنها، ليتزوج بها حفيدها.

وقالت فايزة "بنتى باعتنى علشان أوضة وصالة عايشة فيهم طول عمرى، وقالتلى اطلعى برا شوفيلك قبر عيشى فيه، وعايرتنى وقالتلى يا عاميه علشان نظرى ضعيف، وأنا دعيت عليها وقولتلها حسبنا الله ونعم الوكيل فيكى، عمرك ما كنتى حنينة عليا ولا جبرتى بخاطرى".

وتستغيث الأم فايزة شاكر جورجى بالمسؤولين للوقوف بجانبها حتى تستطيع العودة لشقتها، نظرا لأن ابنتها وحفيدها أخذها منها بوضع اليد، هذا وبخلاف ما تعرضت له من تعدى بالضرب وإهانة أمام جيرانها، وهى سيدة مسنة لا تستيطع الدفاع عن نفسها.