غزة امة تذبح وشعب يباد
ماذا تعني سياسة الحزام الناري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة من كل الاتجاهات؟
تعتبر حملة الابادة الجماعية التي تنتهجها اسرائيل ويحق ان تصنف علي انها حملة ابادة جماعية مكتملة الاركان وهي جريمة حرب ليست في حاجة الي توثيق لكي يتحرك القاض الدولي كريم خان مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية وبشكل فوري واليوم تنفذ القوات الإسرائيلية حاليا سياسة الحزام الناري لتحقيق أهداف عسكرية في قطاع غزة قبل بدء عمليتها البرية المحتملة.
وتعتبرسياسة الحزام الناري هي عبارة عن قصف شرس بالصواريخ الثقيلة يطال في آن واحد أحياء بأكملها وقد يستمر لساعة كاملة وهي أشبه بمحاولة محو أو مسح أحياء بأكملها كالذي حل بحي الكرامة في قطاع غزة وتسعى إسرائيل إلى فرض الحزام الناري في عمق 5 إلى 7 كيلومترات في المنطقة الشمالية من قطاع غزة وعلى عرض 9 إلى 10 كيلومترات انطلاقا من السياج الحدودي.
من خلال هذه السياسة تعمل إسرائيل على إفراغ الشمال والسيطرة عليه ويضم الشمال مناطق بيت حانون وبيت لاهيا والعطاطرة وصولا إلى حي الرمال وجنوبا إلى المنطقة جباليا ولا تخفي إسرائيل نيتها فهي دعت فلسطينيي شمالي القطاع إلى النزوح جنوبا وترك منازلهم ومناطق والمستشفيات وغيرها إلا أن حركة حماس تحثهم على البقاء في أرضهم وعدم الاستجابة إلى النداءات الإسرائيلية.
تقول تقارير إعلامية إسرائيلية إن مركز القيادة للفصائل الفلسطينية وتحديدا حركة حماس موجود شمالي القطاع، ولذلك تريد السيطرة على المنطقة وتشير هذه المصادر إلى أنه في حال نجحت تل أبيب في فرض هذه السياسة، فستكون قد عبّدت الطريق أمام الاجتياح البري المرتقب على قطاع غزة.