”ردا على واشنطن”... موسكو تلمح لانسحابها من معاهدة حظر التجارب النووية
كشف مدير قسم منع انتشار ومراقبة التسلح في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف، اليوم الاثنين، عن أن نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا، وكذلك احتمال سحب المصادقة على معاهدة "حظر التجارب النووية"، يعدّلان عدم التوازن في المجال الاستراتيجي، الذي أنشأته الولايات المتحدة.
وقال يرماكوف خلال لقائه مع صحفيين روس: "بالنظر إلى ظروف المواجهة الحالية، والتي أثارتها واشنطن، فإن روسيا مضطرة لاتخاذ خطوات في المجال الاستراتيجي، تستوعب أو تخفف من الاختلالات الحالية أو الناشئة حديثا".
وأضاف يرماكوف: "سأنوه إلى قرار نشر الأسلحة النووية الروسية في بيلاروسيا، الذي جاء استجابة لتطور ممارسة حلف شمال الأطلسي لـ"البعثات النووية المشتركة"، واحتمال سحب المصادقة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية هو "للمساواة" مع وضع الولايات المتحدة في هذه المعاهدة".
وفي وقت سابق أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن موسكو ومينسك، اتفقتا على نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، دون انتهاك الالتزامات الدولية.
كان قد صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في الخامس من يونيو الماضي، إن روسيا منفتحة على الحوار مع الولايات المتحدة، بشأن الأسلحة النووية ونحن نعتبر هذا أمرًا بالغ الأهمية، ولكن علينا أولًا أن نفهم كيفية صياغة هذا الاقتراح، لأنه بالطبع، من الصعب جدًا التركيز على التصريحات الصحفية في مثل هذه القضايا المهمة والحساسة، خاصة عندما نشهد مثل هذا العجز في الثقة المتبادلة في علاقاتنا الثنائية".
وفي وقت سابق، صرّح مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، بأن "الولايات المتحدة مستعدة لإجراء مفاوضات بشأن الحد من الأسلحة النووية"، وأشار إلى أن "الولايات المتحدة مستعدة، دون شروط مسبقة، للدخول في حوار مع روسيا بشأن إعادة تفعيل معاهدة "ستارت 3" ووضع معاهدة لتحل محلها".
وقال بيسكوف للصحفيين: "هذه تصريحات إيجابية ومهمة من مستشار الأمن الأمريكي جاك سوليفان، ونتطلع أن يتم دعمها بخطوات فعلية عبر القنوات الدبلوماسية، وبعد ذلك سيكون من الممكن النظر في الأشكال المقترحة للحوار".