سلسال الدم بين أبناء العم بالبحيرة..والسبب قطعة أرض
"الدم بقا مايه" جملة شهيرة على ألسنة كل من يستمع لمشاكل الأقارب خاصًة وإن كانت تلك النزاعات بين الأشقاء أو أبناء العم، وما بين الأرض والميراث يقف الجميع على حافة النفق المظلم للقسمة، وهنا تظهر العدوانية ويتجسد المثل الشهير "الدم بقا مايه" ويصبح الأشقاء أو الأقارب أبطالاً لسلسال الصراع على الميراث وأحيانًا تصل للقتل والأغلبية منها بالمحاكم والمشاجرات.
بالشوم والأسلحة البيضاء..حرب الأقارب على فدان ونصف بالبحيرة
رصدت عدسة جريدة " النهار المصرية" مشكلة الخلاف على الميراث بين أبناء العم، بمدينة كفر الدوار، محافظة البحيرة، لتلتقى بالمعتدى عليه بالضرب بالشومة والأسلحة البيضاء "مصطفى أحمد مصطفى شرابيه" فى منتصف الأربعينات من عمره، ليروى قصة الظلم والشروع فى قتله من قبل أقاربه قائلاً: ولاد أعمامى استخدموا أساليب البلطجة ووضع اليد على أرضى والتى تبلغ مساحتها "فدانًا ونصف" وأنا أرث هذه الأرض أبًا عن جد، ولكنهم لا حياة لمن تنادى وحرمونى من زراعتها أو الإقتراب منها على مدار عامين.
وأكمل "مصطفى" وبعد الكثير من الشكاوى واللجوء للقضاء، صدر قرار تمكين من المحكمة بحيازتى وملكيتى للأرض، وبالفعل جاءت معى قوة تنفيذ الحكم لتسليمى للأرض، وفى ذات اليوم عصرًا ذهبت لأري الأرض وما أصابها لأحاول معالجته لأزرعها، وإذ فجأة نُصب لى كمينًا وتجمع حولى أبناء أعمامى الـ6 بأبنائهم وزوجاتهم وبحوزتهم الشوم والأسلحة البيضاء، ثم قاموا بالتعدى على بالضرب على الرأس بالشومة وكسر قدماى وذراعى الأيسر وسحلونى أمام أهالى القرية، وتعدوا بالضرب المبرح على ابنى الأكبر والبالغ من العمر 17 عامًا، وحتى الأن تحت الرعاية بالمستشفى لإجراء عملية.
واضاف "المجنى عليه" وحينما يقترب الأهالى لإنقاذى يرد أبناء عمامى قائلين فى صوت واحد "محدش يقرب احنا أهل فى بعض، اللى هيقرب هيموت"، إلى أن انقذ الناس ابنى ونقلوه للمستشفى، وأنا حينما انتهوا من ضربى زحفت أرضًا ونقلنى الأهالى للمستشفى وأنا شبه ميتًا، وكل هذا بسبب أرض أملكها يريدون أخذها بالبلطجة ووضع اليد.
واختتم "مصطفى" حديثه قائلا "استغيث بالمسؤولين بأن ينقذونى من بطش أبناء عمى، يوميًا يرسلوا رسائل تهديد بقتلى أنا وأسرتى، ومنعونى من زراعة أرضى أو الإقتراب منها حتى بعد قرار تمكين الأرض لصالحى، وأعمال البلطجة من قبلهم متكررة وكل هذا مثبت بالمحاضر وشهود العيان.