هل عملية استئصال ورم القولون خطيرة؟
أورام القولون هي ثالث أشهر أنواع الأورام انتشارًا في العالم، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل أهمها العامل الوراثي، ولكن نظرًا لتشابه أعراضها مع أعراض كثير من أمراض الجهاز الهضمي، وأورام المستقيم لا يكتشف المريض إصابته إلا في مرحلة متأخرة من الإصابة.
ويُعد اكتشاف ورم القولون في مراحله المبكرة فرصة ذهبية للمريض لاستعادة عافيته وحياته مرة أخرى، فيمكنه الخضوع إلى عملية استئصال ورم القولون ومن ثم العلاج التكميلي الذي يقضي على خلايا الورم نهائيًا.
ترى هل عملية استئصال ورم القولون الخطيرة؟ وهل تُعد حلًا جذريًا للمرض؟ هذا ما نناقشه تفصيلًا من خلال هذا المقال.
ما هي أورام القولون؟ وما أبرز أعراضها؟
تتكون أورام القولون عندما يحدث تنمو خلاياه وتنقسم بمعدل غير طبيعي ومتسارع، فينتج عن انقسامه تكون كتل غير طبيعية من الخلايا يُطلق عليها "أورام القولون".
وتختلف أنواع أورام القولون حسب سلوك الخلايا التي تكاثرت ومدى انتشارها، فإذا كانت بطيئة النمو والانتشار فهي غالبًا أورام حميدة، أما إذا كانت خلايا هذه الأورام شرسة وسريعة الانتشار داخل القولون وخارجه فهي أورام خبيثة.
أما عن الأعراض فعادةً لا تسبب أورام القولون أعراضًا ملحوظة في مراحلها المبكرة، وهذا يفسر كونها أكثر الأورام انتشارًا وفتكًا في أنحاء العالم. ولكن مع تطور المرض قد يعاني المرضى بعض الأعراض الشهيرة وهي:
-
الإسهاك أو الإمساك المزمن.
-
النزيف الشرجي.
-
آلام البطن المستمرة وغير المبررة.
-
فقدان الوزن المفاجئ مع عدم التخطيط لذلك.
-
الإعياء والإرهاق العام.
ولعلك تتساءل بعد ذكرنا بعض التفاصيل عن أورام القولون: هل من وسيلة لتفادي أسباب الإصابة بهذا المرض الخطير؟
هل يمكن تفادي الإصابة بسرطان القولون؟
من المؤسف أنه لا توجد أسباب محددة لسرطان القولون حتى الآن ولكن يرجح الأطباء أن الإصابة به ناتجة عن تعرض المريض إلى بعض عوامل الخطر التي تزيد فرص الإصابة، ومن أهم هذه العوامل:
-
وجود أقارب من الدرجة الأولى لديهم تاريخ مرضي بأورام القولون.
-
إهمال علاج أمراض القولون الالتهابية، مثل التهاب القولون التقرحي.
-
السمنة المفرطة.
-
العادات الغذائية الخاطئة، مثل تناول الأطعمة الغنية بالدهون واللحوم المصنعة والسكريات وعدم تناول ما يكفي من الخضراوات الغنية بالفيتامينات والمعادن.
-
التدخين.
-
قلة النشاط البدني.
ويُعد تفادي العوامل السابقة والمتابعة الدورية لدى اشطر دكتور اورام في مصر عند وجود عامل وراثي -أي في حال إصابة أحد أفراد الأسرة بورم القولون- أحد الأساليب الفعالة لتفادي الإصابة بهذا المرض والحاجة إلى التدخل الجراحي للتخلص منه.
لم تعد عملية استئصال ورم القولون حلًا جذريًا لعلاج المرض؟ وهل خطيرة؟
تُمثل الجراحة لمرضى أورام القولون خطوة أساسية وجذرية في العلاج لاستئصال الورم بكافة أجزائه إضافة إلى الغدد الليمفاوية، ومنع انتشاره إلى أي منطقة أخرى داخل أو خارج القولون، وتخفيف الأعراض المُصاحبة له.
لذا تعد عملية استئصال ورم القولون بالجراحة أو المنظار أولى خطوات علاج أورام القولون، ولعل أشهر الأسئلة التي تخطر ببال المرشحين لهذه الجراحة هي: "هل عملية استئصال ورم القولون خطيرة؟"
والحقيقة أن هذه الجراحة لا تُشكل خطورة بالغة على حياة المريض، فقد تتجاوز نسب نجاحها 90%. بالعكس فهي تنقذ حياته وتحميه من مخاطر ومضاعفات إهمال علاج سرطان القولون.
ولضمان عدم تعرض المريض لمخاطر بالغة بعد عملية استئصال ورم القولون، يلزم توفر شرط مهم وهو خبرة ومهارة جراح الأورام القائم على تشخيص حالة المريض وإجراء العملية، وذلك لأنه يقع على عاتقه تقييم حالة المريض قبل وبعد العملية وتحديد الخطة العلاجية المناسبة لحالته، التي عادةً لا تنتهي بخضوعه للجراحة، فقد يحتاج بعض المرضى إلى جلسات من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي للقضاء على الورم نهائيًا.
خطوات أساسية يجريها الطبيب قبل عملية استئصال ورم القولون
توجد مجموعة خطوات يُجريها اشطر دكتور اورام في مصر لتقييم حالة المريض بدقة قبل خضوعه إلى عملية استئصال ورم القولون، لعل أهمها:
-
الفحص السريري
يقيم خلاله الطبيب حالة المريض الصحية العامة ويتعرف إلى تاريخه المرضى والوراثي والأعراض التي يعانيها المريض.
-
تحليل دلالات الأورام
تُفرز الخلايا السرطانية في القولون بعض المواد في الدم بكميات كبيرة، لذا يمكن الكشف عن نسب هذه المواد والاستدلال من خلالها على الإصابة بسرطان القولون عبر إجراء تحليل دلالات الأورام.
-
منظار القولون التشخيصي
يُعد منظار القولون أكثر وسائل تشخيص أورام القولون دقة، إذ يتيح للطبيب رؤية صورة واضحة ومقربة لأجزاء القولون المختلفة، ويكشف بدقة عن أي تغير في طبيعة خلاياه، ويتمكن الطبيب عن طريقه من أخذ عينة من خلايا القولون لتحليلها ومعرفة نوع الورم.
وإضافة إلى دوره التشخيصي، فقد يستخدم المنظار الجراحي أيضًا كأحد الأساليب محدودة التدخل والفعالة في جراحات القولون المستقيم.
لم أصبحت جراحة القولون والمستقيم في مصر أكثر سهولة؟
استخدام المنظار الجراحي في جراحة القولون والمستقيم في مصر أحدث فارقًا ملحوظًا في حياة كثير من مرضى الأورام من هذا النوع، وذلك لأن المنظار الجراحي يملك عدة مميزات جعلته الأفضل مقارنة بالجراحات المفتوحة، لعل أهمها:
-
صغر حجم الشقوق الجراحية.
-
قلة النزيف في أثناء إجراء العملية.
-
انخفاض حدة الألم بعد الجراحة.
-
رؤية واضحة ومكبرة للورم وكافة أجزائه، وبالتالي يُستأصل الورم بالكامل وتقل فرصة ارتداده مرة أخرى بسبب ترك أجزاء غير مرئية من الورم دون إزالة.
-
قلة فرص التعرض لمضاعفات ما بعد العملية، مثل عدوى الجروح وبطء التئامها أو تضرر أحد أعضاء الجسم الداخلية.
-
سرعة التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية.
وبهذا القدر عزيزي القارئ يكون قد انتهى حديثنا المفصل عن عملية استئصال ورم القولون ومدى خطورتها وأهم الأساليب التي يمكننا من خلال تقليل فرص إصابتنا بهذا المرض.
تعرف على طرق علاج سرطان الانف البلعومي