ماذا يفعل بريجوجين الابن في مهمته الجديدة قرب مقر مقتل والده ؟
تولى نجل يفجيني بريجوجين قائد مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الراحل قيادة وحدة النخبة في المجموعة التي عادت للقتال في أوكرانيا ولقي بريجوجين الأب مصرعه في حادثة طائرة أواخر أغسطس الماضي، كما تقول موسكو لكنه ترك خليفة مقربا له في الحرب الدائرة في أوكرانيا.
ونقلت مجلة "نيوزويك" الأميركية عن حسابات إعلامية مرتبطة بـ"فاجنر" على تطبيق "تلجرام" للتواصل، أن بافل بريجوجين يشارك في القتال في أوكرانيا حاليا ولا يزال مصير قوات "فاجنر" في أوكرانيا غامضا، بعد إعلان موسكو مقتل بريجوجين في سقوط غير مفسر لطائرة خاصة، يوم 23 أغسطس الماضي.
وقادت "فاجنر" هجوما مطولا استمر لأشهر في مدينة باخموت شرق أوكرانيا، تحت قيادة بريجوجين الأب، لكن جرى سحب عناصرها من ساحات القتال بعد التمرد الذي نفذته في روسيا في يونيو الماضي، ونقلهم إلى بيلاروسيا المجاورة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "فاجنر" لم تعد موجودة، علما أنه لا يوجد قانون روسي يتعلق بالشركات العسكرية الخاصة لكن الشكوك إزاء هذا الحديث تزايدت، بعد أن أعلن الكرملين أن بوتين التقى قائدا سابقا في "فاجنر" يدعى أندريه تروشيف وناقش الرجلان تشكيل "وحدات تطوعية"، يمكنها "أداء مهام قتالية مختلفة" في أوكرانيا.
وتحدثت وسائل إعلام أوكرانية عن أن مسلحين في "فاجنر" وقعوا عقودا مع وزارة الدفاع وتركوا مواقعهم في إفريقيا، من أجل العودة إلى القتال في أوكرانيا وقالت قناة على "تلجرام" معروفة بصلتها بـ"فاجنر"، إنه "قبل حلول العام الجديد يمكن للمجموعة توقيع اتفاقات تسمح بالحفاظ على هيكل قيادتها الداخلية"، وإن "نجل بريجوجين سيقود المجموعة في أوكرانيا".
ونقلت القناة عن خبراء عسكريين، قولهم إن المهمة لأولى لـ"فاجنر" بشكلها الجديد هو السيطرة على مدينة أفدييفكا في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا وتبعد المدينة 90 كيلومترا جنوبي باخموت وتقع على الحدود مع المناطق التي تسيطر عليها روسيا في دونيتسك.