مديرية تعليم الإسكندرية تطلق ندوة لتعميق ثقافة النسيج الواحد
نظمت مديرية التربية والتعليم بالاسكندرية اليوم ندوة تثقيفية بقاعة المديرية برئاسة الدكتور عربى أبوزيد مدير مديرية التربية والتعليم، وبحضور الدكتور إبراهيم الجمل مدير عام الوعظ والأمين العام لبيت العائلة المصرية بالإسكندرية، والقمص بولس عوض أمين مساعد بيت العائلة ممثلا عن الكنيسة المصرية وذلك لعقد لقاءات وطنية تغلفها المحبة وأواصر الود لتعميق ثقافة النسيج الواحد الذى يمثل مصرنا الحبيبة.
وذلك فى ضوء توجيهات الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية بتعميق الوعى وتعزيز روح الولاء والانتماء بعقد اللقاءات التثقيفية وندوات التوعية والجلسات النقاشية الحوارية.
وأشار مدير المديرية إلى أن المصريين جميعهم نسيج واحد يتمتعون بانتمائهم لوطنهم ويقفون صفا واحدًا لرفعة بلدهم يربط بينهم تاريخ مصر وحضارتها فهى أم الحضارات ومهد الديانات ومهبط الرسالات، وستبقى مصر رائدةً بترابط وتماسك كافة أطيافها.
وأوضح "أبوزيد " أن مصر أكدت ريادتها منذ فجر التاريخ فهى التى طردت الهكسوس وهى التى تصدّت للصليبيين وكسرت جبروت المغول وحطمت أسطورة الجيش الإسرائيلى فى انتصارات أكتوبر بالعزيمة والإصرار، ونحتاج أن نتضافر جميعًا لتوعية أبنائنا بمقدرات الوطن ومكتسباته والمشروعات القومية فمعركتنا الآن هى معركة الوعى، كما أن أرض مصر تشرفت باستضافة العائلة المقدسة، واختارها الله لتكون ملاذًا آمنًـا للسيد المسيح عليه السلام وأمه العذراء الطاهرة، لتظل منبعًـا للسلام والمحبة وموطنًـا للأمن والاستقرار، فالمسيح عليه السلام رمز السلام والمحبة، وكلمة الله التى ألقاها إلى السيدة العذراء مريم البتول التى طهرها واصطفاها على نساء العالمين.
ومن جهته قال القمص بولس عوض أن الانتماء أولا يكون لله الخالق ومن حب الله نحب الوطن الذى نعيش فيه وقال البابا شنوده مقولته المشهورة ( مصر ليست وطننا نعيش فيه، وإنما هى وطن يعيش فينا ) ويقول البابا تواضروس ( مصر أبوها تاريخ وأمها جغرافيا ) ولذلك فهى مهد التاريخ والحضارة العريقة، و( أننا نجتمع دائمًا على مائدة المحبة والوحدة والولاء والانتماء للوطن إذ يتيح لنا الفرصة لتبادل الصداقات والمودة التى هى أساس العلاقة التى تربطنا جميعًا نحن أبناء الوطن الواحد فالاشتراك فى المائدة الواحدة هو علامة على الود والمحبة.
وأكّد إبراهيم الجمل مدير عام الوعظ بالإسكندرية أنّنا يكفينا فخرًا وسعادة أن الله ذكر بلدنا ووطنا فى كتبه السماوية عديد المرات تصريحًا وتلميحًا، ومدارسنا هى الأم التى تربى وتُكوّن وجدان وثقافة وفِكر وتُشكّل سلوك أبنائنا لصناعة المستقبل، ولابد لنا أن نتسلح بالوعى والمعرفة وأنّ الوعى قبل السعى والعلم قبل العمل وذلك للنهوض والارتقاء بوطننا الغالى،٧ وأنّ جميع الأديان السماوية قد نادت بالرحمة والمحبة والسلام، وعلى الأرض نحيا جميعًا بالمحبة والسلام، مؤكدًا على عمق المشاعر التى تحمل روح الوحدة والتآخى وضرورة التكامل والتضافر بين أطياف المجتمع من أجل رفعة مصرنا الغالية.