في اليوم العالمي للمعلم.. من أين جاءت فكرة الاحتفال به ومتى بدأت؟
"قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا".. مقولة اعتادنا على سماعها كثير، قائلها أمير الشعراء أحمد شوقي، كانت غايته في هذه العبارة إعطاء المعلم حقه الكامل والوافي في التقدير والاحترام، إجلالا وعرفانًا لرسالته السامية، ومساهمته في تربية جيل جديد.
لم تنحصر أهمية المعلم والمعلمة في تربية نشء جديد فقط، لأنهما يمثلان الأب والأم خارج المنزل، لذلك كان من الضروري تخصيص يوم محدد، للاحتفاء بدور المعلم في حياتنا، ولكي نتذكر بكل فخر العديد من المعلمين الذين تركوا بصمة في حياتنا وشكلوا مستقبلنا.
تاريخ وبداية اليوم العالمي للمعلم
يقام اليوم العالمي للمعلم في 5 أكتوبر من كل عام، يحتفل به أكثر من 100 بلد حول العالم، ويرجع تاريخ تأسيسه في عام 1994، للاحتفال بتوقيع عام 1966 على توصية اليونسكو بشأن وضع المعلمين، جاءت هذه التوصية من أجل تحديد المعايير المتعلقة بسياسة موظفي التعليم والتوظيف، وظروف عملهم.
أهداف اليوم العالمي للمعلم
يهدف يوم المعلم العالمي إلى عدة نقاط هامة آلا وهي التركيز على تقدير وتقييم وتحسين المعلمين في العالم، والنظر في جميع القضايا المتعلقة بالمعلمين والتدريس، كما أنه يعد فرصة جيدة للاحتفال بالإنجازات التي حققها المعلمون، والنظر في كيفية مواجهة التحديات والأزمات التي تقابلهم لتعزيز مهنة التدريس.
كيفية الاحتفال بيوم للمعلم العالمي
تنظم المدارس والمؤسسات التعليمية سواء الحكومية أو الخاصة عدد من الفعاليات، التي يتم خلالها تكريم المعلمين على دورهم الكبير ومساهماتهم في إعداد الأجيال، وهناك بعض الطلاب والطالبات يقومون بتأليف الأغاني والأشعار لألقائها على معلميهم الأقرب إلى قلوبهم احتفالا بهم
أبرز الأشعار التي قيلت تقديرا لدور المعلم
يقول الشاعر نزار قباني في قصيدته المُعَلِّم
"لَشَعْرِكِ فضْلٌ عظيمٌ عليَّ يشابهُ فَضْلَ السَحَابهْ فمنهُ تعلّمتُ عِلْمَ الكلامْ وعنهُ أخذتُ أصولَ الكِتابهْ"
ويقول الشاعر الإمام الشافعي في قصيدته اصبر على مرِّ الجفا من معلمٍ
"اصبر على مرِّ الجفا من معلمٍ فإنَّ رسوبَ العلمِ في نفراتهِ ومنْ لم يذق مرَّ التعلمِ ساعة تجرَّعَ ذلَّ الجهل طولَ حياته ومن فاتهُ التَّعليمُ وقتَ شبابهِ فكبِّر عليه أربعاً لوفاته وَذَاتُ الْفَتَى ـ واللَّهِ ـ بالْعِلْمِ وَالتُّقَى إذا لم يكونا لا اعتبار لذاتهِ"