ماذا ناقش وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم بالعاصمة الاوكرانية كييف؟
لأول مرة يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خارج عاصمة من دول الاتحاد واليوم حطت الرحال إلى كييف مساء الإثنين، لحضور الاجتماع الأول للدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة خارج التكتل، بخطوة يعتبرها مراقبون ترفع من أسهم انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد في خطورة من المُرجح أن تُغيّر كثيرا من طبيعة الصراع مع روسيا.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عبر حسابه على شبكة "إكس": "نعقد اجتماعا تاريخياً لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي هنا في أوكرانيا، البلد المرشح والعضو المستقبلي في الاتحاد الأوروبي. نحن هنا لنعرب عن تضامننا ودعمنا للشعب الأوكراني" وأوضح بوريل، خلال زيارته إلى العاصمة الأوكرانية، أنه في مواجهة "تهديد وجودي لأوروبا" فإن "الاقتراح المطروح على الطاولة" يظهر أن الاتحاد الأوروبي يريد زيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
لكن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميجيل بوينو قال في تصريحات صحفية اليوم إن "الاجتماع غير رسمي وبالتالي لا يمكن اعتماد قرارات قانونية ورسمية، إنما النقاش حول دعم كييف في مواجهة موسكو"ولم يُعلن عن "الاجتماع التاريخي" حتى اللحظة التي بدأ فيها لـ"أسباب أمنية".
ويتواجد بوريل في أوكرانيا منذ 30 سبتمبر، حيث زار أوديسا السبت للتعرف على جذورها الثقافية والتاريخية، إضافة لزيارة ميناء أوديسا لمتابعة تداعيات الحرب على البنية التحتية للموانئ الأوكرانية.
وفي هذا الصدد، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا عبر منصة "إكس"، إن "وزراء خارجية الدول الأوروبية الـ27 وصلوا إلى كييف، في اجتماع هو الأول من نوعه"، معتبرة أن المجلس الأوروبي يجتمع "بشكل استثنائي"، للتعبير عن الدعم القوي لأوكرانيا.
وأجبرت الحرب المستمرة منذ أكثر من 18 شهرا، الاتحاد الأوروبي على توسيع التكتل، إذ دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الشهر الماضي إلى توسيع كبير بحيث لا تشمل أوكرانيا فحسب، بل أيضا مولدوفا والعديد من دول غرب البلقان وجورجيا.
يأتي الاجتماع في الوقت الذي يبدو مستقبل المساعدات الأميركية لأوكرانيا غامضا بعد اتفاق تم التوصل إليه في اللحظة الأخيرة لتجنّب إغلاق حكومي، رغم مساعي الرئيس جو بايدن لطمأنة كييف بأنها ستحصل على ما تحتاج إليه لمواجهة روسيا.
بدوره، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميجييل بوينو، في تصريحات صحفية إن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في كييف يأتي كـ"رسالة دعم قوية لأوكرانيا في جهودها ضد العدوان الروسي"وكشف بوينو، عن أبرز القضايا المعروضة على جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد، قائلًا:
يعتبر الاجتماع لوزراء الخارجية للاتحاد الأوروبي اجتماع غير رسمي وبالتالي لا يمكن اعتماد قرارات قانونية ورسمية، وإنما الهدف هو النقاش مع الطرف الأوكراني حول دعمنا على مجموعة من المستويات وستناقش الدول الأعضاء المزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا، بالإضافة إلى الدعم المالي المستمر للحكومة في هذا البلد.
سيكون هناك تبادل أراء حول مبادرة أوكرانيا للسلام وكيف يمكن حشد دعم دولي لها في إطار الاستعدادات للقمة السلام المقبلة.
الحرب الروسية على أوكرانيا تعد تهديدا وجوديا للمشروع الأوروبي، إذ تم تأسيس الاتحاد الأوروبي للحفاظ على السلم في القارة الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية.
الغزو الروسي يهدد أساس الاتحاد الأوروبي ويزيد من خطر نشوب نزاع آخر في أوروبا، لذلك نحن بحاجة إلى دعم أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد هذا العدوان، ونريد السلام ولكن سلام عادل، وهذا هو الهدف الرئيسي لهذه الجهود.