قتلت وليدها وطبخته.. لماذا برأت المحكمة سيدة فاقوس؟
قضت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، اليوم السبت، ببراءة سيدة فاقوس المتهمة بقتل ابنها الصغير وتقطيع جثمانه وطبخه؛ لإخفاء معالم الجثة، وإيداعها مستشفى الأمراض العقلية.
ويقول أحمد رفعت، المحام بالنقض، إن المحكمة برأت سيدة فاقوس بعد ثبوت كونها غير مسؤولة عن أفعالها حال ارتكابها للجريمة، مما ينفي عنها التهمة نظرًا لأنها لم تكن سليمة عقليًا وقت الواقعة.
ويوضح، أن السيدة المتهمة بقتل طفلها وتقطيعه وطبخه لا يجوز إدانتها عن تهمة القتل العمد نظرًا لعدم سلامة قواها العقلية والقضاء بمعاقبتها بالسجن أو بالإعدام، مضيفًا أن في تلك الحالة
يتم إيداع المتهمة مستشفى الأمراض العقلية.
وكان النائب العام، قد أمر بإحالة المتهمة قاتلة ابنها بفاقوس إلى محكمة الجنايات، بعد ثبوت خلوها من أي اضطراب نفسي أو عقلي، واجتماع الأدلة على ارتكابها الواقعة.
وقُدِّمَت المتهمة هناء محمد حسن إلى الجنايات لمعاقبتها عما أسند إليها من ارتكابها جناية قتل ولدها الطفل البالغ من العمر خمس سنوات عمدًا مع سبق الإصرار، بعد أن انتهت التحقيقات إلى عزمها على قتله خوفًا من أن يبعده عنها مطلِّقها، مدفوعةً برغبتها الدائمة في الاستئثار به وتشبثها المستمر بحجبه عن الناس، إذ أعدت لقتله عصا فأس كانت بمسكنها، وغلقت نوافذه، وانفردت به مستغلة اطمئنانه إليها، وسكونه في وجودها، فغافلته وانهالت على رأسه بضربات ثلاث فقتلته، ثم في سبيل محاولتها إخفاء آثار جريمتها قطعت جثمانه لأشلاء لإخفائه، وألقي القبض عليها قبل أن تدفنها.
وكانت النيابة العامة حريصة منذ بدء التحقيقات على تحري حقيقة بواعث المتهمة لقتل والدها والتمثيل بجثمانه على نحو غير مسبوق لم يشهده المجتمع المصري من قبل، وكذا حرصت على تحري ما أثير منذ بدء التحقيقات حول سلامة قواها العقلية وشبهة اضطرابها نفسيًّا كسبب لارتكاب الجريمةي الشرقية وإيداعها مستشفى الأمراض النفسية.