الرئاسة الروسية : قرار انتظام فاجنر في الحرب في الدونباس الاوكرانية يعود لوزارة الدفاع الروسية
يبدو أن وزارة الدفاع الروسية أصبحت مسؤولة عن كل شيء يتعلق بقوات فاجنر في أوكرانيا فقد أوصى الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بالتوجه إلى وزارة الدفاع الروسية بشأن مسألة إمكانية عودة مقاتلي الشركة العسكرية الخاصة "فاجنر" للمشاركة في حرب أوكرانيا.
وقال بيسكوف للصحفيين رداً على سؤال بهذا الصدد: "يمكن لوزارة الدفاع فقط الإجابة على هذا السؤال، لذلك أوصي بالتوجه إليها بهذا السؤال".
هذا وناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نائب وزير الدفاع يونس بيك يفكوروف والعقيد المتقاعد أندريه تروشيف الذي كان في قيادة مجموعة "فاجنر"، مسألة تشكيل وحدات تطوعية ويأتي هذا التلميح من الكرملين بعدما أكدت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الجمعة أن مئات المقاتلين المرتبطين بفاجنر بدأوا خلال الأسابيع الماضية إعادة الانتشار في أوكرانيا ضمن مجموعات صغيرة للقتال إلى جانب وحدات موالية لروسيا.
إلا أنها لفتت إلى أن الوضع المحدد لأفراد فاجنر بعد إعادة الانتشار غير واضح لكنهم انتقلوا على الأرجح إلى وحدات من قوات وزارة الدفاع الروسية الرسمية ووحدات أخرى من مجموعات عسكرية خاصة وإلى ذلك أفادت بأن تقارير عدة أشارت إلى تركز قدامى محاربي فاجنر حول باخموت حيث ستكون خبرتهم مطلوبة على الأرجح بشكل خاص في هذا القطاع كما أن الكثيرين منهم على دراية بخط المواجهة الحالي والأساليب القتالية الأوكرانية بعد أن قاتلوا على نفس التضاريس في الشتاء الماضي.
هذه المعلومات جاءت بالتزامن مع تكليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساعد قائد فاجنر السابق العقيد المتقاعد أندريه تروشية تدريب متطوعين للقتال في أوكرانيا فقد جاء في بيان صادر عن الكرملين اليوم الجمعة أن بوتين قال متوجهاً إلى تروشيف "خلال الاجتماع الأخير طرحنا فكرة انخراطك في تدريب وحدات متطوعين قادرة على شن مهمات قتالية مختلفة في في أوكرانيا".
ورأى الرئيس الروسي أنّ تروشيف، الملقب بـ "سيدوي" (الأشيب بالروسية) والذي كان مقرّباً جدًا من بريجوجين، يتمتّع بالخبرة اللازمة لتنفيذ مثل هذه المهمة، بعد ثلاثة أشهر على التمرّد الفاشل الذي نفذته فاجنر كما قال له "أنت تعرف المسائل التي يجب حلها مسبقًا حتى تتم الأعمال القتالية بأفضل طريقة وبأكبر قدر ممكن من النجاح" كذلك أشاد الرئيس الروسي بكون تروشيف "يحافظ على علاقات جيدة مع رفاق السلاح".
ويُظهر طلب بوتين الذي تم بحضور نائب وزير الدفاع يونس بك إيفكوروف الاتجاه المتنامي لدمج قدامى محاربي فاجنر في الجيش الروسي.
ويذكر أنه في نهاية يونيو الماضي، وفي أعقاب تمرد فاجنر الوجيز، ترك الكرملين ثلاثة خيارات لمقاتلي المجموعة المسلحة إما الانضمام إلى صفوف الجيش أو العودة إلى الحياة المدنية أو الذهاب إلى المنفى في بيلاروسيا حليفة موسكو في حربها على أوكرانيا لكن مقتل بريجوجين في نهاية أغسطس الماضي بحادث تحطم طائرته خلال رحلة بين موسكو وسانت بطرسبرج مع الكثير من عناصر حرسه الشخصي شكل نهاية لفاجنر في شكلها المعروف حتى تلك الفترة.