النهار
الإثنين 14 أكتوبر 2024 02:17 صـ 10 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

في متابعة النهار لأخر تطورات الاوضاع في السودان

استمرار القصف المتبادل بين الجيش السوداني والدعم السريع وانطلاق حرب المسيرات في الخرطوم

صورة من  وكالة العالم العربي لهجوم الدعم السريع بالمسيرات
صورة من وكالة العالم العربي لهجوم الدعم السريع بالمسيرات

نفّذ الجيش السوداني اليوم الجمعة قصفا مدفعيا مكثّفا على المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع في مدن العاصمة الخرطوم الثلاث فيما ردت قوات الدعم بضربات مدفعية على مقر قيادة الجيش شرق العاصمة وضربات بالطائرات المسيرة على تمركزات الجيش بمنطقة كرري شمال مدينة أم درمان.
وتسيطر قوات الدعم على الجزء الأكبر من ولاية الخرطوم بينما يسعى الجيش إلى قطع طرق الإمداد عبر الجسور التي تربط مناطق أم درمان وبحري والخرطوم التي تشكل العاصمة الأوسع نطاقاً على جانبي نهر النيل أيضا شن الجيش قصفاً مدفعياً على أحياء وسط وجنوب أم درمان.

وكانت أحياء العمدة وود نوباوي والشرفية والقماير والمسالمة وحي العرب الواقعة في وسط مدينة أم درمان شهدت الليلة الماضية اشتباكات عنيفة على الأرض استمرت حتى فجر اليوم.
وأبلغ شهود عيان بأن الطائرات المسيرة التابعة لقوات الدعم السريع شنت ضربات على مواقع وتمركزات الجيش في محلية كرري شمال مدينة أم درمان وكانت منطقة الجرافة في كرري القريبة من منطقة وادي سيدنا العسكرية التي ينطلق منها طيران الجيش السوداني تعرضت يوم أمس إلى ضربات مدفعية أسفرت عن مقتل 10 أشخاص ووقوع عدد من الجرحى فيما اتهم الجيش قوات الدعم السريع بقصف المنطقة عشوائيا من مدينة بحري "مما أدى إلى مقتل 10 مواطنين، بينهم أسرة تتكون من أم وطفلين"، فضلا عن عدد من الجرحى.
وفي أحياء غرب الحارات المتاخمة لمحلية أمبدة شمال مدينة أم درمان التي تدور فيها اشتباكات يومية بين الجيش وقوات الدعم السريع يشكو السكان من انقطاع المياه لأوقات طويلة.
ويعاني المدنيون في السودان ظروفا معيشية صعبة حيث تحوّلت معظم الأحياء السكنية بالخرطوم وأنحاء أخرى من البلاد إلى ساحات للمعارك العسكرية، مع انقطاع الكهرباء والمياه وخدمات الاتصالات والإنترنت لساعات طويلة وخروج العديد من المستشفيات عن الخدمة.

و الجدير بالذكر انه اندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل نيسان الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين بينما كانت الأطراف المدنية والعسكرية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.