قبرص: لبنان بحاجة لمساعدة الاتحاد الأوروبي لضبط الهجرة غير الشرعية
أعلن وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو اليوم الأربعاء أن بلاده العضو في الاتحاد الأوروبي ترغب في أن تقدم بروكسل مساعدات مالية وفنية للبنان لـ"التعامل مع تدفق اللاجئين السوريين ومنعهم من الوصول إلى الجزيرة الواقعة في شرق البحر المتوسط" وأضاف أن نيقوسيا عرضت التبرع بزوارق سريعة وإجراء دوريات مشتركة مع لبنان بعد أن أشار الوافدون الجدد عن طريق البحر إلى أن طرق التهريب تحولت بعيدًا عن تركيا واتجهت إلى الساحل اللبناني.
وقال يوانو للإذاعة القبرصية الرسمية: "تشير التقديرات إلى أن هناك حوالي 2.5 مليون لاجئ سوري في لبنان لذلك يمكنك أن تتخيل حجم المشكلة التي يواجهها لبنان نفسه الذي يتراوح عدد سكانه ما بين 5 إلى 6 ملايين نسمة ولا يتلقى حتى مساعدات فنية أو مالية من الاتحاد الأوروبي".
وهذه المبادرة هي الأحدث ضمن عدة مبادرات عرضتها قبرص في الأشهر الأخيرة لكبح موجة هجرة غير نظامية بدأت في عام 2017 تقريبًا وانخفض عدد الوافدين حتى الآن هذا العام مقارنة بعام 2022 لكن السلطات تقول إنها تتوقع تدفقات جديدة بناء على مقابلات مع سوريين وصلوا مؤخرًا من لبنان.
وكانت السلطات اللبنانية اعترضت مؤخرًا عدة سفن تقل مهاجرين كانت متجهة من الساحل اللبناني إلى أوروبا. وزادت مثل هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر منذ أن بدأ الاقتصاد اللبناني ينهار قبل أربع سنوات والسبت الماضي أنقذ الجيش اللبناني 27 مهاجرًا سوريًا تعرض زورقهم للغرق قبالة الساحل الشمالي للبلاد حسبما أعلنت القوات المسلحة.
وتمكنت دورية من القوات البحرية في الجيش بمؤازرة الدفاع المدني "من إنقاذ 27 مهاجرًا غير نظامي كانوا على متن أحد الزوارق المطاطية أثناء تعرضه للغرق مقابل شاطئ شكا" بشمال لبنان وفق بيان للجيش ويتوجه المهاجرون الساعون للوصول إلى أوروبا من لبنان عمومًا إلى جزيرة قبرص بشرق البحر المتوسط على بعد 175 كيلومترًا وأعلنت القوى الأمنية السبت أيضًا إلقاء القبض على مهرب لبناني و42 سوريًا أثناء وجودهم في سيارة مليئة بعدد كبير من السوريين.
ويوجد حوالي 800 ألف سوري في لبنان مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وتقول السلطات اللبنانية إن العدد الحقيقي للاجئين السوريين في البلاد مليونان وكان وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي استقبل سفيرة قبرص ماريا حجي تيودوسيو في زيارة تعارف لتسلّم مهام عملها في لبنان وتم البحث في ملف اللاجئين في لبنان وانعكاسه على قبرص.