مع بداية العام الدراسي.. «مارو» تصنع حقائب المدرسة من الملابس المستعملة:«بنحارب الغلاء»
حاولت «مارو» تجديد حقائب المدرسة لأبنائها في المنزل كنوع من أنواع محاربة غلاء الأسعار والخروج بمنتج جديد يسعد قلب طفليها عند بداية العام الدراسي، إلا أن هذه الفكرة التي أنارت في ذهنها كانت سببًا في مساعدة غيرها من الآخرين من أولياء الأمور بعد اتخاذها قرار تدشين مشروع منزلي يساعد الآسر في إعادة تدوير الملابس المستعملة واستغلالها في تجديد حقائب المدرسة.
«من وأنا صغيرة بحب إعادة التدوير وبحب شغل الخيط والإبرة».. شرحت مرينا ماهر، 35 عامًا، ربة منزل وصاحبة مشروع إعادة تدوير الملابس المستعملة واستخدامها في صناعة الحقائب المدرسية، أثناء حديثها لـ«النهار» مدى حبها للصناعات اليدوية المختلفة، كما أنها حاولت بعد زواجها العمل في المجال المحبب لها ولكن زوجها لم يتقبل حتى وصلت معه لأحد الحلول من خلال تنفيذ مشروعها في منزلها.
انطلقت «مارو» في تنفيذ مشروعها المنزلي عندما قررت تجديد حقيبة المدرسة الخاصة بطفلتها من خلال استعمال بنطلون قديم من خامة الجينز، وبالفعل جددتها حتى أن طفلتها شعرت بحالة من السعادة بعد تحول حقيبتها من حال لحال آخر، موضحة:«بعد ما خلصت الشنطة البيت كله عجبه الفكرة وكمان جددت شنطة ابني».
طلبت إحدى صديقات من السيدة الثلاثينية إعادة تدوير حقيبة ابنها من الملابس المستعملة المتوفرة لديها، ثم نفذت لها طلبها وقامت بتسليمها أمام المدرسة حتى انتشرت الفكرة وجاء لها عدد كبير من الزبائن، لافتة:«عملت صفحة على الفيس بوك علشان الناس تعرف توصلي بسهولة وبقيت أصور شغلي».
لم تقتصر «مارو» على تنفيذ وإعادة تدوير حقائب المدارس فقط بل أنها توسعت وأصبحت تقوم بتجديد حقائب السفر من خلال استخدام الملابس المستعملة أيضًا، قائلة:«بالنسبة للأسعار بتكون متفاوتة وبحاول أخليها مناسبة للكل علشان نحارب الغلاء، أغلى حاجة عندي بتكون بـ300 جنيه لشنط السفر الكبيرة وبالنسبة للشنطة المدرسة تبدأ من 100».
تستعين «مارو» بالملابس المستعملة الخاصة بكل زبون لإنهاء طلبه وتعيد له المنتج جديدًا، موضحة:«الناس بقيت تفضي الدولاب من الملابس المستعملة وتجبها علشان أجدد بها الشنط سواء كانت للمدرسة أو للسفر».
لم ترغب «مارو» في تطوير مشروعها الصغير، حيث أنها تريد الاستقرار في الغرفة الصغيرة داخل منزلها وتقوم بمهنتها المحببة لقلبها، موضحة:«مش حابة أخرج برا البيت عايزة أكون في مصنعي الصغير واشتغل براحتي».