النهار
السبت 19 أبريل 2025 03:03 مـ 21 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزير التعليم يهنئ البابا تواضروس والإخوة الأقباط بعيد القيامة المجيد وزراء ومحافظين والمدير العام المساعد ”للفاو” يفتتحون معرض زهور الربيع في نسخته ال 92 بالمتحف الزراعي مفتي الجمهورية يهنئ البابا تواضروس الثاني وكافة الطوائف المسيحية بعيد القيامة الشؤون الإسلامية السعودية تشارك في معرض الرباط الدولي للكتاب التخطيط القومي يعقد الحلقة السابعة للمتابعات العلمية للعام الأكاديمي 2024/2025 حول ” تقرير المخاطر العالمية 2025” رئيس جامعة حلوان يهنئ البابا تواضروس والإخوة المسيحيين بعيد القيامة المجيد النائب العام ينعى محمد هشام محمد محمد النجار وكيل النائب العام في لفتة إنسانية...جامعة سوهاج تمنح درجة الدكتوراه ودرعًا ومكافأة مالية لباحث بعد وفاته... صور جامعة القاهرة (طب قصر العيني) تتصدّر الجامعات المصرية وتحتل المركز الثاني إفريقيًا في جراحة المخ والأعصاب وفق تصنيف EduRank العالمي تعيين مستشارا لرئيس جامعة القاهرة لشئون المدن الجامعية والأنشطة الطلابية تكثيف أمني لكشف غموض العثور علي جثة شاب مقتول داخل منزله بطوخ رئيس جامعة مدينة السادات تهنئ البابا تواضروس والأخوة الأقباط بعيد القيامة المجيد

عربي ودولي

عزيزي القاريء صدق او لا تصدق      

ما هي حقيقة البحيرات الكبري التي تكونت في صحراء ليبيا القاحلة ؟

صورة ارشيفية لاثار دمار اعصار درنة وفي الخلفية البحيرات في قلب الصحراء
صورة ارشيفية لاثار دمار اعصار درنة وفي الخلفية البحيرات في قلب الصحراء

تعتبرالاثار والنتائج التي ترتبت علي الاعصال دانيال المدمر الذي ضرب منطقة الشرق الليبي عموما ومنطقة درنة خصوصا وحجم الكارثة التي ضربت شرق ليبيا منذ أسبوعين لم يقف عند ابواب مدينة درنة فحسب بل وصلت بمداها إلى الصحراء فقد تحولت الصحراء الليبية من منطقة قاحلة إلى ما يشبه البحر فوقفت فيها حركة المرور تماما بعد ارتفاع منسوب المياه وهو ما دفع عددا من الليبيين إلى استخدام القوارب للعبوروفي مشهد نادر تحول طريق المخيلي الصحراوي الذي يربط بين منطقة التميمي ومدينة المرج إلى بحيرة عائمة بعدما غمرته السيول وأخفت ملامحه وخطوطه كما أظهرت مقاطع فيديو وصور متداولة المياه بعدما وصل ارتفاعها إلى أكثر من 3 أمتار وقد أغرقت السيارات في قاع البحيرة ما أدّى إلى عزل الأهالي.

أمام هذا الوضع العجيب والغريب أعلنت السلطات المحليّة فتح مسار جديد للدخول إلى منطقة المخيلي التي أغرقت المياه طريقها الرئيسي الواصل ببقية المناطق إلا أن البعض وجد حلاً آخر للتنقل ولجأ إلى استخدام قوارب البحر للعبور إلى الجهة الأخرى وذلك بعد أن تعذّر عليهم التنقل عبر السيارات وأدّت الفيضانات القويّة التي ضربت عدّة مناطق شرق ليبيا خاصة مدينة درنة إلى عزل عدد كبير من القرى الصغيرة والتجمعات بعدما جرفت السيول الطرقات والجسور الرابطة بينها.

الجدير بالذكر أن الفيضانات التي تسبب بها الإعصار دانيال قبل أسبوعين في ليبيا حصدت ما لا يقل عن 3845 قتيلا إلا أن تلك الحصيلة التي تشمل فقط، الجثث المدفونة والمسجلة لدى وزارة الصحة "مرشحة للارتفاع" لاسيما أن الجثث التي دفنها السكان على عجل في الأيام الأولى بعد الكارثة لم تحتسب في هذه الحصيلة وتعمل السلطات على إحصاء الضحايا المدفونين بدون التعرف على هوياتهم وكذلك المفقودين الذين يرتفع عددهم إلى أكثر من 10 آلاف وفق تقديرات السلطات والمنظمات الإنسانية الدولية فيما تتواصل عمليات البحث للعثور على جثث تحت الأنقاض أو في البحر.

الجدير بالذكر كذلك أن الإعصار دانيال كان وقعه كارثيا بشكل خاص على مدينة درنة التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة والمطلة على البحر المتوسط، إذ أدى إلى انهيار سدين والتسبب بفيضانات جرفت كل شيء في طريقها، ما فاقم أعداد الضحايا كما تسبب في نزوح أكثر من 43 ألف شخص بحسب آخر إحصاء للمنظمة الدولية للهجرة.