خاص| نائب رئيس المركز الاقليمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة لـ ”النهار”: مصر بعيدة عن الكوارث الطبيعية
يشهد العالم تغيرات مناخية كبيرة، كانت سبب مباشر للعديد من الكوارث الطبيعية التى ضربت مناطق عدة فى العالم، بداية من دول أوروبا، وما شهدته تركيا والمغرب من زلازل مدمرة، وأخيرًا إعصار "دانيال" فى ليبيا، فهل مصر معرضة لمخاطر كوارث طبيعية خطيرة، وهل تختفي محافظة "الإسكندرية" كما قال بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني السابق في مؤتمر المناخ بجلاسجو، كما حدث مع مدينة "درنة" الليبية، وما مدى استعدادها للتغلب على تلك الأزمات أن وقعت.. وما هو سر غياب تدريب الطلاب على التعامل مع تلك المواقف؟.
في البداية يقول الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الاقليمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة، أن مصر بعيده تماما عن الكوارث الطبيعية الكبرى، كما أنها بعيدة عن الزلازل الكبرى، نتيجة بعدها عن منطقة الحزام الناري المسمى بـ"حلقة النار"، وسمي بذلك لأنه يوجد تحته 450 بركان مسئول عن 80% من الزلازل علي مستوي العالم، وكان السبب وراء زلازل تركيا والمغرب، والحزام الوحيد القريب لمصر هو حزام خليج العقبة المار بسوريا.
وتابع "النهري"، علي المدي البعيد من الممكن أن تتأثر مصر نتيجة مرورها بحزام خليج العقبة وهو الحزام الثالث الذي يمر بسوريا، ولكن مصر مستعدة منذ حرب 92 (حرب الخليج)، عن طريق الكود الزلزالي للمباني، والتي استطاعت مصر تطبيقه في المباني والمدن الجديدة، ولكن يظل الخوف علي المباني القديمة.
واستكمل "النهري" حديثه قائلا: أن الكواراث الطبيعية كالزلازل والبراكين غير نشطة وقد تحدث لثواني عديدة، والدولة المصرية اتجهت نحو بناء مدن جديدة مجهزة لمواجهة مثل هذه الكوارث ويتم نقل المواطنين من القري القديمة للمدن الحديثة مع إزالة هذه العشوائيات، وأيضا بيتم تدريب الطلاب بالمدارس علي كيفية التصرف في مثل هذه اللحظات وكيفية الإخلاء بدون إصابات أو وفيات.