وزير الخارجية يبحث مع نظيرته النرويجية سبل تعزيز العلاقات الثنائية وعدد من القضايا محل الاهتمام المشترك، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة
التقى السيد سامح شكري وزير الخارجية، يوم الأربعاء ٢٠ سبتمبر الجاري، بالسيدة " أنيكين هويتفيلد" وزيرة خارجية النرويج، وذلك على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة ٧٨ للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حالياً في نيويورك.
وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أشار إلى أن الوزيرين أكدا خلال اللقاء على تقديرهما لتنامي العلاقات المصرية النرويجية بشكل مستمر على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية بما يخدم مصالح البلدين، وأهمية مواصلة الحوار من خلال القنوات الثنائية القائمة، وفي مقدمتها آلية المشاورات السياسية بين البلدين، لبحث سبل الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي وتنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وكشف المتحدث باسم الخارجية، أن حيزاً كبيراً من المحادثات تركز على التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث أشاد الوزير سامح شكري بالتوجه الاستثماري للشركات النرويجية نحو مصر، والذي تقوده شركة "سكاتك" النرويجية، مرحباً بزيادة حجم استثماراتها في مصر في مجالات الطاقة النظيفة وإنتاج الهيدروجين الأخضر والصناعات الكيماوية. كما أكد تطلع مصر نحو توسع الاستثمارات النرويجية في عدد من القطاعات الواعدة في مصر كقطاعات الصناعات الغذائية والزراعية، وتسييل الغاز الطبيعي، والشحن البحري، والبناء على التعاون القائم بين البلدين في مجال الأمن الغذائي وبالأخص مشروعات تنمية الثروة السمكية. هذا، وتطرقت المحادثات أيضاً إلى التعاون والتنسيق في مجال تبادل التأييد للترشيحات الدولية في المحافل الدولية المختلفة.
ومن جانبها، أشادت الوزيرة النرويجية بالمناخ الاستثماري في مصر، والتسهيلات والفرص الاستثمارية التى تتيحها الحكومة المصرية أمام الشركات النرويجية، بما يعزز من التعاون المتميز بين البلدين.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، بالإشارة إلى أن الوزيرة النرويجية حرصت خلال اللقاء على التعرف على تقييم السيد وزير الخارجية بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأزمة السودانية، والأوضاع الأمنية والسياسية في منطقة الساحل وغرب أفريقيا وسبل مواجهة التحديات الأمنية الناجمة عنها، فضلاً عن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة مع مرور ٣٠ عام على اتفاق أوسلو. ومن جانبه، استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية لتوفير المساعدات الإنسانية للأشقاء السودانيين منذ بداية الأزمة واستضافتهم في مصر، فضلاً عن المساعي السياسية لحل الأزمة والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني ووحدة السودان. كما أطلع الوزير شكري نظيرته النرويجية على تطورات القضية الفلسطينية والجهود التي تم بذلها فى مساري العقبة وشرم الشيخ، وكذلك جهود التهدئة ومنع التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وتوفير الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني. وقد ثمنت الوزيرة "هويتفيلد" دور مصر الداعم لاستقرار المنطقة، وما تعكسه السياسات والمواقف المصرية من توازن وقدرة على التعامل بحكمة مع كل تلك الأزمات.