«الري»: تقديم الدعم لجنوب السودان لتوفير المياه النقية وخزانات مياه الأمطار ومحطات القياس
اختتم الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، وبال ماي دينج، وزير الموارد المائية والري، بجمهورية جنوب السودان، فعاليات اللجنة الفنية المشتركة بين مصر وجنوب السودان والمنعقدة بالقاهرة بحضور أعضاء اللجنة الفنية المشتركة من الجانبين، مؤكدا على الاستمرار في تعزيز أواصر التعاون والتكامل بين البلدين، واستمرار الزيارات المتبادلة على مستوي الوزراء والفنيين لمتابعة كل أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين، وقيام الفنيين من الجانب المصرى بزيارة جنوب السودان للتعرف على متطلبات المواطنين بجنوب السودان لتحديد المشروعات المثلى التي تحقق هذه المتطلبات.
وقال وزير الري، في تصريحات صحفية، الثلاثاء، إنه تم التأكيد على الدور الهام للجنة الفنية المشتركة في متابعة موقف المشروعات التنموية المشتركة في مجال الموارد المائية بدولة جنوب السودان، والتباحث حول سير العمل في مختلف أنشطة هذه المشروعات والعمل على إزالة أي تحديات تواجهها، مشيدا بالدور الحيوي والهام الذي تقوم به اللجنة الفنية المشتركة والتي تشكلت تحت مظلة اتفاقية التعاون الفني والتنموي والتي تم توقيعها في نوفمبر 2014 تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره سلفا كير ماريديت، رئيس جمهورية جنوب السودان.
وأشار «سويلم» إلى اهتمام مصر بتقديم الدعم لدولة جنوب السودان الشقيقة في العديد من المشروعات في مجال توفير المياه النقية للمواطنين وإنشاء خزانات لمياه الأمطار ومحطات لقياس المناسيب والتصرفات ومركز للتنبؤ بالفيضانات والإنذار المبكر والتدريب وبناء القدرات، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار الزيارات المتبادلة بين البلدين على مستوى الوزراء والفنيين لبحث تقدم سير العمل في المشروعات التنموية المشتركة في مجال الموارد المائية، والتي تأتي في المقام الأول لخدمة مواطني جنوب السودان.
وشدد وزير الري على حرص مصر على تعزيز أواصر التعاون والتكامل مع دول حوض النيل الشقيقة وبصفة خاصة جمهورية جنوب السودان، موضحًا أن تعزيز التعاون مع دول حوض النيل انعكس على تنفيذ عدد من المشروعات التنموية التي تعود بالنفع المباشر على مواطني جنوب السودان مثل مشروعات إنشاء محطات مياه الشرب الجوفية لتوفير المياه النقية للمواطنين مما يساهم استقرار الأهالي والمواطنين والتمتع بمياه نظيفة ونقية وبالتالي الحفاظ على الصحة العامة، وكذلك مشروعات إنشاء خزانات لمياه الأمطار للاستفادة منها لتوفير مياه الشرب وتربية الثروة الحيوانية والاستخدامات المنزلية.
وأضاف «سويلم» أن قائمة المشروعات المصرية في جنوب السودان، شملت إنشاء محطات قياس المناسيب والتصرفات بمدينة بور عاصمة ولاية جونجلي لجمع البيانات والمعلومات الهيدرولوجية اللازمة لإعداد الدراسات المشتركة التي تسهم في التنبؤ بالفيضانات والإنذار المبكر من مخاطر الفيضان، بالإضافة للاهتمام بالدعم المؤسسي لوزارة الموارد المائية والري بجنوب السودان من خلال إنشاء مركز للتنبؤ بالفيضانات والإنذار المبكر، وكذلك الاهتمام بالتدريب وبناء القدرات من خلال «المركز الأفريقي للمياه والتكيف المناخي» PAN AFRICAN، والذي قامت مصر بتدشينه لضمان تحقيق أقصى استفادة للخبراء والعاملين في مجال المياه والمناخ بالدول الأفريقية.
وأكد «سويلم» أن المشروعات التنموية المشتركة تحظي باهتمام القيادات والمسؤولين بجمهورية جنوب السودان، كما أنها تتم تحت مظلة اللجنة الفنية المشتركة المشكلة من الخبراء والفنيين بالدولتين والتي تعمل على التباحث حول سير العمل في مختلف أنشطة المشروعات المشتركة والعمل على إزالة أي تحديات تواجهها.