قمة G20 في نيو دلهي تخفق في الخروج بأية نتائج حول القضايا المطروحة
• قمة G20 الأخيرة في نيو دلهي أخفقت في الخروج بأية نتائج حول القضايا المطروحة
• تعزى صعوبة التوصل إلى توافق في الآراء بشأن القضايا المهمة إلى ضم مجموعة العشرين دولًا ذات أنظمة وقيم سياسية شديدة التباين.
• أوصت قمة مجموعة العشرين الأخيرة بزيادة الاستثمار في الدول النامية من أجل تحقيق أهداف المناخ والتنمية.
نشرت "فايننشال تايمز" تقريرًا حول مدى أهمية الحاجة إلى مجموعة العشرين G20، وهي تجمع دولي يتضمن أكبر 20 اقتصادًا في العالم، وهو منتدى مهم للتعاون الدولي في القضايا الاقتصادية والمالية، وجادلت الصحيفة حول جدوى إقامة المجموعة؛ بالإشارة إلى القمة الأخيرة المنعقدة لزعماء دولها في نيو دلهي في سبتمبر 2023، حيث وصفها التقرير بكونها قمة "مختلطة"، مفسرًا ذلك بقدرتها على النجاح في جمع زعماء العالم لمناقشة قضايا مهمة (مثل: تغير المناخ والتنمية)، لكنها على الجانب الآخر أخفقت من حيث النتائج التي لم تسفر عن أية من القضايا الشائكة التي طرحت بها.
وبناءً على ما سبق ذكره، رصد التقرير بعض التحديات التي تواجه "العشرين الكبار"، والتي ينبغي مواجهتها حتى يكون للمجموعة فائدة مرجوة، لا سيما تحدي "الانقسام"؛ حيث تضم المجموعة دولًا ذات أنظمة وقيم سياسية مختلفة، وهذا يمكن أن يجعل من الصعب التوصل إلى توافق في الآراء بشأن القضايا الهامة، كذلك تحدي "اتساع أجندة المجموعة" بشكل مفرط للغاية، مما يجعل من الصعب إحراز أي تقدم في أية قضية واحدة، فضلًا عن تحدي "عدم التزام" العديد من دول المجموعة بتعهداتها نحو أي من القضايا المطروحة في كثير من القمم المنعقدة؛ مما يقوض الثقة، ويجعل من الصعب تحقيق التعاون.
وأشاد تقرير "فايننشال تايمز" بالمساهمة الأكثر أهمية للرئاسة الهندية للدورة الأخيرة لمجموعة العشرين، وتناولها لتقارير بشأن تعزيز تمويل التنمية والبيئة، وتوصيتها بزيادة الاستثمار في الدول النامية؛ من أجل تحقيق أهداف المناخ والتنمية، واختتمت الصحيفة تقريرها بسؤال حول "ما الذي تملكه مجموعة العشرين من إرادة سياسية وآليات لتنفيذ توصيات هذه التقارير".