عشرات الإصابات خلال قمع القوات الإسرائيلية لمسيرة ضد الاستيطان بالضفة الغربية
أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص والاختناق جراء قمع الجيش الإسرائيلي لمسيرة مناهضة للاستيطان في بلدة قريوت جنوب نابلس شمال الضفة الغربية.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تعاملت مع أكثر من 24 إصابة خلال المواجهات مع القوات الاسرائيلية في بلدة قريوت، من بينها 4 إصابات بالرصاص المعدني.
وأشار إلى إصابة شاب برصاصة في الوجه أدت إلى حدوث كسر في الأنف ونزيف، وتم نقله إلى مستشفى رفيديا في نابلس.
وقال مؤيد شعبان وزير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ان "جيش الاحتلال يشعل النيران في الأراضي والبيوت ويقتل ويسرق ومستوطنيه الأرض، وأمام هذه الجرائم المستمرة ليس أمامنا سوى الاستمرار في مقاومتنا في وجه الاحتلال".
وكانت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ولجان المقاومة الشعبية الفلسطينية، قد دعت للمشاركة مسيرة في بلدة قريوت جنوب نابلس، دفاعاً عن الأراضي المهددة بالاستيلاء، وانطلقت المسيرة من أمام مسجد القرية باتجاه نبع قريوت، وقام الجيش الإسرائيلي بقمع المسيرة والاعتداء على المشاركين فيها.
وأطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى إصابة 4 فلسطينيين بالرصاص المعدني، إلى جانب العشرات بحالات اختناق.
وقال بشار القريوطي الناشط في مواجهة الاستيطان للصحافة الفلسطينية: "حكومة الاحتلال المتطرفة تدعم المستوطنين بكل الإمكانيات لإقامة بؤر استيطانية في هذه المنطقة والسيطرة على ينابيع المياه في قريوت، بالإضافة إلى إغلاق الشوارع أمام المواطنين وحرق الأراضي الزراعية، واليوم منعنا جيش الاحتلال من الوصول إلى أراضينا وإلى نبع القرية، واعتدى بوحشية على المشاركين في المسيرة".
يشار إلى أن الاستيطان التهم أغلب أراضي بلدة قريوت التي كانت تبلغ مساحتها نحو 20 ألف دونم، من أجل إقامة معسكرات للجيش والمستوطنات والبؤر الاستيطانية، وكذلك شقّ الطرق في محيطها بهدف ربط تلك المستوطنات في شبكة واحدة، فيما يزرع المستوطنون أراضيها المصادرة بالعديد من المحاصيل والأشجار المثمرة، وكان المستوطنون قد كثفوا خلال الأشهر الماضية من اقتحاماتهم لنبع قريوت، وحطموا أقفاله مرات عدة، في محاولة للاستيلاء عليه.