النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 02:39 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

الجامعة العربية والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر يشيدان بجهود مصر لإغاثة المغرب وليبيا

  • أبو غزالة تدعو لتحرك دولي سريع وتقديم الدعم الانساني للمتضررين في المغرب وليبيا

  • التويجري: جهودنا الاغاثية متواصلة ونتطلع لتوفير ٩ ملايين دولار لدعم الهلال الاحمر في ليبيا

أشادت جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر بالجهود المصرية والعربية لتقديم الاغاثات والمساعدات الانسانية العاجلة للمنكوبين في كل من المغرب نتيجة الزلزال المدمر وفي ليبيا نتيجة الاعصار.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك للسفيرة الدكتورة هيفاء ابو غزالة الامين الامين العام المساعد لدى الجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية والدكتور صالح بن حمد التويجري الامين العام للمنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر تم عقده بمقر الامانة العامة للجامعة العربية لاستعراض الجهود الداعمة لليبيا والمغرب المنكوبتين .

وجاء المؤتمر في إطار التعاون القائم بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية – إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية) والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر.

- وخلال المؤتمر وجهت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد – رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية خالص التعازي للمملكة المغربية في ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد، ودولة ليبيا في ضحايا الإعصار، كما أشادت بالجهود والدور الكبير الذي يقوم به عمال البحث والإغاثة والإنقاذ المحليين في عمليات البحث والإنقاذ الجارية في البلدين.

وأكدت السفيرة على شكرها وتقديرها للدول العربية وتضامنها الكامل، وكذلك الجهات والمنظمات العربية والدولية المانحة ووكالات الأمم المتحدة على إسهاماتها في عمليات الإنقاذ والإغاثة للمتضررين والمنكوبين.

- ودعت السفيرة المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والسريع لتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني اللازم للتخفيف من حدة الأثار المترتبة على الزلزال الذي ضرب المملكة المغربية وما خلفه الإعصار في دولة ليبيا.

كما أكدت على حرص الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لمتابعة الأوضاع الإنسانية في الدول العربية الأعضاء، منوهة أن المنطقة العربية تواجه أزمات إنسانية متعددة بسبب الكوارث الطبيعية التي شهدتها المنطقة، في الفترة الأخيرة، بسبب الكوارث الطبيعية وتغير المناخ، والنزاعات المسلحة، والتي أدت إلى تدهور القطاعات الحيوية في العديد من دول المنطقة، ومنها الصحة والتعليم، وغيرها من القطاعات الأساسية التي تقدم الخدمات للمواطنين، وقد أثرت الأزمات الممتدة في كافة دول المنطقة سواء كانت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

كما شددت على أن الأمين العام يولى اهتماماً بالغاً بالقضايا الإنسانية في المنطقة العربية، وأن جامعة الدول العربية تعمل من خلال آليات عملها المختلفة والمتمثلة في مجالسها الوزارية المتخصصة والمنظمات التابعة لها على تقديم الدعم إلى كافة الدول العربية التي تعاني من أوضاع إنسانية، وكذلك إلى الدول المستضيفة للاجئين، ووفقا للإمكانيات المتاحة لديها.

كما عمل مجلس وزراء الصحة العرب على تقديم مساعدات صحية عاجلة إلى كل من الجمهورية التونسية، وجمهورية الصومال الفيدرالية، وجمهورية القمر المتحدة، والجمهورية اللبنانية، والجمهورية اليمنية، وجاري العمل على تقديم مساعدات إلى دولة فلسطين، كما سيتم بشكل عاجل تسيير مساعدات إلى دولة ليبيا، تنفيذاً لقرار مجلس وزراء الصحة العرب، كما قدم مجلس وزراء الصحة العرب بتاريخ 20/7/2023 إلى وزارة الصحة بجمهورية السودان دعم وقدره 37 طن من المستلزمات الطبية والأدوية المنقذة للحياة ، كما قدم أيضا مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بتاريخ 28/8/2023 دعم قدره 25 طن من المستلزمات الإنسانية والاجتماعية والأساسية للحياة اليومية

كما أعربت السفيرة عن شكرها إلى المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر على جهودها الإنسانية في المنطقة العربية، مشيرة إلى تطلع الأمانة العامة التعاون من خلال آليات عملها المختلفة مع كافة الجهات الإنسانية العاملة في المنطقة العربية لتنسيق الجهود وتبادل المعلومات وتقديم الدعم الإنساني للمتضررين من الكوارث الطبيعة أو التي من صنع الإنسان

من جهته أعرب الدكتور التويجري عن تعازيه للمصابين الاليمين في بلدين عربيين شقيقين هما المغرب وليبيا جراء الزلزال والاعصار موضحا ان تلك الكوارث خلفت العديد من الوفيات والمنكوبين والمصابين وهناك من فقد بيته وممتلكاته وخسائر اقتصادية كبيرة

وقال: لقد وجدنا استجابة كبيرة من السلطات في البلدين ليبيا والمغرب ونشكر استجابتهم للوصول الى الضحايا ومنذ الدقائق الاولى كانت الاستجابة من اجل تقديم الدعم اللازم للمنكوبين

واضاف أن الدول العربية بكل اسف تمر بكوارث كبيرة من صراعات مسلحة او كوارث طبيعية ولدينا اكبر عدد من اللاجئين والنازحين في العالم وهناك تغير مناخي يصيب العالم اجمعه لكن منطقتنا يصيبها بشكل موجع سواء فيضانات او تصحر بسبب التغير المناخي .

وإزاء ذلك نتطلع لتحديث الخطط الوطنية لمواجهة الكوارث حتى تكون دولنا العربية مؤهلة ومستعدة لمواجهة الكوارث الناتجة عن الاحتباس الحراري او التغير المناخي ولذلك وجب على جميع الدول العربية اعادة النظر في خطط الاستجابة السريعة لمواجهة الكوارث والاستعداد لما هو متوقع في السنوات المقبلة .

ونوه بلقائه مع الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط قبل يومين والذي تناول العديد من القضايا الراهنة وبين اهمية العمل العربي المشترك في مواجهة الازمات الراهنة .

كما تم استعراض جهود الحكومات والجمعيات العربية وتضامنها غير المسبوق مع المغرب وليبيا في هذه الكوارث التي تعانيها البلدان .

وقال ان المغرب تتلقى العديد من المساعدات لكن قد يحتاج الهلال الاحمر المغربي الى مساعدات نوعية وتم توفيرها من قبل السلطات المحلية .

وقد قمنا بعمل مسح ميداني وتم دراسة الاحتياج جراء الزلزال وهناك مناطق كان صعب الوصول اليها وهناك بيوت هشة لذلك كان الاثر كبيرا وكذلك تواصلنا مع الهلال الاحمر الليبي وقمنا بدراسة الاحتياج وتم تحديده وسوف يتبعه دراسات اخرى وسنطلق نداء لتوفير مبلغ ٩ مليون دولار لتوفيرها للهلال الاحمر لمساعدة المنكوبين في ليبيا

وقال اننا نتضامن مع ليبيا والمغرب ونقدر جهود الهلال الاحمر المغربي والليبي لجهودهما الحثيثة.. ونحن على استعداد للتضامن ولتقديم يد العون والمساعدة للمنكوبين.