ماذا بعد قرار حكومة نيتنياهو بطرد 1500 اريتري وفرض امريكا سفيرها الجديد علي تل ابيب ؟
في محاولة امريكية لضبط ايقاع العلاقات بين واشنطن وتل ابيب وعلي خلفية عدم التناغم بين ادارة بايدن وحكام تل ابيب رشحت امريكا وزير الخزانة الامريكية السابق ورجل اوباما الرئيس الامريكي السابق المخلص والذي يبلغ من العمر «جاك لو» 68 عامًا وتخرج من جامعة هارفرد وينتمي لعائلة يهودية كانت تعيش في ولاية نيويورك الأمريكية حيث التحق بالمدارس العامة داخل الولاية.
ويحظى السفير الأمريكي الجديد المرشح لدى إسرائيل بدعم الجالية اليهودية الموجودة في الولايات المتحدة و«لو» هو يهودي ملتزم، حيث كان يحرص على مراعاة تعليم «السبت» في اليهودية خلال توليه العديد من المناصب في الحكومة الأمريكية.
وكذلك، كان «لو» يعد هو حلقة الاتصال الرئيسية بين الجالية اليهودية في الولايات المتحدة والإدارة الأمريكية خلال إدارتي أوباما والرئيس الأمريكي السابق «بيل كلينتون».
تشهد العلاقات بين أمريكا وإسرائيل توترًا وتراجعًا واضحًا بين بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، وجو بايدن، فهناك خلافات قوية في رؤية الجانبين لعدد من الملفات، وهي خلافات تستوجب التجميد أو التهدئة في إظهارها للعلن على الأٌقل وجاك لو يؤدي اليمين كوزير للخزانة الأمريكية أمام «بايدن» عندما كان نائبًا لأوباما
وجاك الذي تولى مناصب عدة في الإدارات الأمريكية التي انتمت للحزب الديمقراطي، تعامل مع مواقف وملفات مشابهة للموقف المعقد في العلاقات بين إسرائيل وأمريكا، وبحكم الخبرة التي اكتسبها يمكنها التعامل مع التحدي الحالي، كما أنه يحرص دائمًا على إعلان دعمه لإسرائيل رغم انتقاده لنتنياهو وفي عام 2016، فترة حكم أوباما، دعم جاك عدم استخدام أمريكا لحق النقض الفيتو على مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي، مبررًا ذلك بأن الفيتو الأمريكي لا يكون في صالح تل أبيب دائمًا.
ومن المتوقع أن يكون جاك أحد أهم أدوات بايدن لتنفيذ سياسته مع حكومة نتنياهو بآلية أكثر ملائمة لتوترات الحالية بين تل أبيب وواشنطن، دون تفاقمها، خاصةً في الوقت الحالي وتقول التقديرات الإسرائيلية إن تعيين شخص ذات أهمية كبيرة مثل جاك لو كونه تولى عدة مناصب حكومية مهمة في أمريكا تشير إلى الأهمية التي يوليها بايدن للعلاقات مع إسرائيل، خاصة في الفترة الحالية.
والفترة الحالية في إسرائيل تشمل أزمة داخلية بسبب التعديلات القضائية التي يدعمها نتنياهو وترفضها المعارضة الإسرائيلية، ما أدى إلى مظاهرات ضخمة وحالة استقطاب تشهدها إسرائيل لأول مرة وتحاول إدارة بايدن تفكيك الأزمات الحالية مع تل أبيب، بالتزامن مع الترويج لاتفاق تطبيع شامل للعلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
وتعاني الحكومة الاسرئيلية الحالية معضلة امنية كبري تتمثل في استمرار الاحتجاجات الداخلية والمشتعلة منذ شهور علي خلفية التعديلات القضائية ودخل علي الخط طالبوا اللجوء من اريتريا والتي قررت حكومة نيتنياهو قرارا بأبعاد 1500 عنصرا منهم خارج اسرائيل بعد المواجهات مؤخرا مع الشرطة الاسرئيلية والتي قتل واصيب فيها جنودا اسرائيليين .