في متابعة من النهار لنتائج ومخرجات قمة العشرين
امريكا واوربا تستغل غياب الرئيس الصيني عن العشرين و تشق صف البريكس بمشروع الهند اوربا للطاقة
- يوسف : الغرب لا يروق له وحدة الشرق وروسيا والصين وتحاول افشاله
وحدث ما توقعناه في جريدتنا الغراء النهار بأن امريكا والدول الغربية لن تقف مكتوفة الايدي امام تشكيل نظام اقتصادي وسياسي عالمي جديد في اطار تجمع البريكس علي نحو ما جري في اجتماعات البريكس الاخيرة منذ اسابيع قليلة في جنوب افريقيا وهال الدول الغربية تقدم 40 دولة حول العالم لطلبات الانضمام للتكتل الجديد .
يقول الدكتور حسان يوسف الخبير في شؤون العلاقات الدولية انا الولايات المتحدة نظرت بنظرة عدم ارتياح ورضا علي تمدد البريكس بهذه الطريقة واستغلت عدم حضور الرئيس الصيني لحضور فعاليات قمة العشرين لتتصدر امريكا مشهد قيادة وزعامة مجموعة العشرين واستغلت امريكا نشر الصين مؤخرا لخريطة الصين الجديدة وفيها برزت نفوذ الصين في بحر جنوب الصين وهو ما اثار حفيظة الفلبين وماليزيا وبروناي وعلي حدود الصين الغربية وهي الاهم مع الهند والتي شهدت نزاعات مسلحة متعددة علي مدار سنوات في هذا النزاع الحدودي بين الصين والهند وهنا التقطت امريكا الخيط واحسنت استغلال الفرصة للوقيعة بين الصين والهند وايجاد شق وتصدع كمبير في جدار البريكس والحلفاء في الاتحاد الاوربي لم يقفوا بعيدا وهم يهمهم جيدا عدم وجود كيانات اقتصادية كبري تنافسهم وحربهم التجارية مع الصين لا تخفي علي احد .
واضاف الدكتور يوسف ان هذا يفسر طبيعة الدعم الامريكي الاوربي للممر الاقتصادي الذي يربط بين الهند تحديدا مع الشرق الاوسط وصولا الي اوربا بتكلفة تتجاوز 300 مليار دولاروهو عبارة عن ممير للسفن والسكك الحديدية تبدأ من الهند ثم الي بحر العرب الي دولة الامارات ويعبر اراضي السعودية والاردن ثم اسرائيل ومنه الي البحر المتوسط ثم اوربا ويسابق الامريكان الزمن حيث تم تحديد 60 يوما من تاريخ قمة العشرين لوضع خطة العمل ومن ثم البدء في التنفيذ الفعلي وسط اشادة من الرئيس الامريكي بايدن في رغبة اكيدة لعزل الهند عن اصدقائها في مجموعة البريكس متمثلة في روسيا والصين ووصف بايدن الممر الجديد سيوفر فرصا اقتصادية لا نهاية لها للدول المشاركة مما يجعل التجارة والطاقة النظيفة اسهل بكثير ووصفه كذلك بأنه سيساهم في جعل الشرق الاوسط اكثر ازدهارا واستقرارا والاتحاد الاوربي تحدث عن ان الممر سيجعل التجارة بين الهند واوربا اسرع بنسبة 40% وهم ما يعدونه ضربة للمبادرة الصينية الحزام والطريق ومحاولات واضحة غربية لتفتيت تواجد التجمعات المنافسة وعلي رأسها البريكس وهم عندما يضمون الهند العضو الرئيسي في البريكس مع عضوا البريكس الجدد الامارات والسعودية هو رهان واضح علي العمل علي اضعاف وتدمير البريكس .
وعلق حسان علي استبعاد مصر من هذا الممر الجديد يعد الاصرار علي ايحاد روح الفرقة والخلاف بين الدول العربية خاصة بعد ضم السعودية والامارات وفي الطريق اسرائيل وهو ما يعزز التطبيع بين اسرائيل ودول الشرق الاوسط واهمها السعودية برعاية مم التجارة الامريكي المزعوم