عندما فاجأت الهند مجموعة العشرين تعديل اسمها الي بهارات
لماذا غيرت حكومة الهند اسمها من الهند الي بهارات ؟
عندما احتلت بريطانيا الهند في اواخر القرن الثامن عشر كانت الهند اقيما كبيرا يشمل الهند الحالية المعروفة واغلب سكانها من قومية وديانة الهندوس وشجعت بريطانيا النزعات الدينية وشجعت الصراعات بين المسلمين الاقلية والهندوس الاغلبية الي ان وصلت الي استقلال باكستان هن الهند بزعامة محمد علي جناح 1947 ليشمل ويضم المسلمين فقط في باكستان وسرعان ما انقسمت باكستان الي باكستان المعروفة الان وعاصمتها اسلام اباد وبنجلاديش وعاصمتها دكا واليوم يفاجيء رئيس االحكومة الهعندية العالم حتي قبيل انطلاق قمة العشرين التي عقدت مؤخرا في الهند بالدعوات تحمل اسم بهارات وهو الاسم الهندوسي للهند
يقول الدكتورطارق انور خبير العلاقات الدولية متعددة الاطراف ان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قال خلال افتتاح القمة التي تستضيفها نيودلهي قال : بهارات ترحب بالمندوبين باعتبارها رئيساً لمجموعة العشرين
أشارت لافتة وضعت أمام رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في افتتاح قمة مجموعة العشرين إلى بلاده باسم "بهارات" مما أثار تكهنات بشأن تغيير اسم الدولة.
يُطلق على الهند أيضاً أسماء بهارات وبهاراتا وهندوستان في اللغات الهندية وهي أسماء تعود لأوقات ما قبل الاستعمار وتستخدم هذه الأسماء من جانب الشعب وعلى المستوى الرسمي وفي الثقافة المحلية لقومية الهندوس التي ينتمي اليها مودي وهي بهارات وذلك في تغييب واضح وصريح للمسلمين في الهند والقوميات الاخري وهنا السؤال هل يسير مودي علي خطي نيتنياهو في اعلان اسرائيل العبرية لليهود فقط ويفعلها مودي الهند للهندوس فقط .
ويضيف الدكتور انور انه من العادي جدا هناك يتم عادة استخدام اسم "الهند" (إنديا) في ألقاب مثل الرئيس أو رئيس الوزراء عند التواصل باللغة الإنجليزية لكن رئيسة الهند دروبادي مورمو أشارت في وقت سابق من الأسبوع الجاري إلى نفسها بالقول "رئيسة بهارات" وذلك خلال دعوة عشاء لاستقبال زعماء مجموعة العشرين مما أثار شرارة الجدل.
وعندما أعلن مودي افتتاح القمة كانت أمامه لافتة على الطاولة كتب عليها "بهارات" في حين كان شعار مجموعة العشرين يحمل الاسمين "بهارات" باللغة الهندية و"الهند" باللغة الإنجليزية.
وقلل الدكتور انور من قيام مودي بطمس هوية الاقليات في الهند واستخدام اسم بهارات الهندوسي للهند خاصة واننا امام قرابة 200 مليون مسلم في الهند وحوالي 50 مليون مسيحي وغيرهم من الديانات الاخري والهند لا تستطيع ولا تتحمل الدخول في مواجهات واحتجاجات ومشاكل داخلية فلديها ما يكفيها .