”مارتن سكورسيزي”: ”أعدت كتابة ”Killers of the Flower Moon” والسينما الأمريكية مُفككة
كشف المخرج الهوليودي "مارتن سكورسيزي" لوسائل الإعلام العالمية عن أسباب إعادته لكتابة فيلم "Killers of the Flower Moon" بطولة النجوم "ليوناردو دي كاپريو" و "روبرت دي نيرو" والذي سيتم طرحه في صالات ودور العرض السينمائية في 20 أكتوبر 2023، حيثُ تستند رواية الفيلم المذكور إلى كتاب "دايڤيد جران" الواقعية التي أُصدرت في عام 2017 حول تحقيق مكتب التحقيقات الڤيدرالية في سلسلة من جرائم القتل بين قبيلة "أوسيدچ" في أوائل العشرينيات من القرن الماضي، لذلك ركز "سكورسيزي" والمؤلف "إريك روث" على تعديل فيلمهما حول هذه القصة، و من المقرر أن يلعب "ليوناردو دي كاپريو" دور رئيس كمحقق في مكتب التحقيقات الڤيدرالية الذي يُدعى "توم وايت".
وبحسب تصريحات صحفية عالمية قال "سكورسيزي" ... "بعد نقطة معينة، أدركت أنني كنت أصنع فيلمًا عن جميع الرجال ذات البشرة البيضاء، وهذا يعني أنني كنت أتبع النهج من الخارج إلى الداخل، وهو ما أغضبني".
وأضاف "سكورسيزي" .. "قررت أنا وروث إصلاح سيناريو فيلم "Killers of the Flower Moon" بالكامل لتغيير منظور الفيلم، وقمتُ بتبديل أدوار الأبطال ليقوم "دي كاپريو" بتجسيد شخصية "إرنست بوركهارت" ذو اللون الرمادي الأخلاقي، وهو أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الأولى الذي ينخرط في مخطط عمه لسرقة الثروات بعيدًا عن قبيلة "أوسيدچ"، وسيركز نص الفيلم المذكور على "إرنست" وزواجه من امرأة من القبيلة المذكورة وهي "مولي" (ليلي جلادستون)، الأمر الذي يصبح معقدًا وسط جرائم القتل ووصول مكتب التحقيقات الڤيدرالية".
وأختتم المخرج "مارتن سكورسيزي" حديثه قائلاً .. "السينما الأمريكية مُفككة، لذلك يجب أن تكون ثقافة سينمائية واحدة، هل تعلم لكن في الوقت الحالي يتم تجزئة كل شيء وتقسيمه بطريقة ما”، في إشارة إلى منصات البث التي تغير عادات مشاهدة الأفلام، وأشار "مارتن" إلى أنه عندما كان يكبر "لم يكن الجميع يحب المسرحيات الغنائية، ولم يكن الجميع يحب الغرب لم يكن الجميع يحب أفلام العصابات أو أفلام النوار، لكن في ذلك الوقت، ذهبنا للتو إلى السينما، وهذا ما كنا نلعبه".
يُذكر أن الفيلم الأمريكي "Killers of the Flower Moon" ينتمي إلى نوعية أفلام الجريمة والإثارة، سيكون من بطولة كلاً من الممثلين "ليوناردو دي كاپريو، روبرت دي نيرو، ليلي جلادستون، چيسي پليمونس"، من تأليف كلاً من "إيريك روث، مارتن سكورسيزي"، وإخراج "مارتن سكورسيزي"، وتدور قصة الفيلم في إطار من الجريمة والإثارة حول قتل أعضاء من قبيلة "أوسيدچ" في الولايات المتحدة في ظروف غامضة في عشرينيات القرن الماضي، مما أدى إلى مقتل أحد كبار مسؤولي مكتب التحقيقات الڤيدرالي، ثم ستتوالى الأحداث.
أما عن "مارتن سكورسيزي" هو مخرج أمريكي مخضرم ثقيل عُرف برؤيته الإخراجية الرائعة والفريدة في تقديم الأفلام الوثائقية، وأفلام الجريمة منذُ بداية الستينات من القرن الماضي حتى الآن، ونجحت أفلامه نجاحاً ساحقاً على مستوى العالم، من أشهر الأفلام التي أخرجها "New York City... Melting Point" و "Taxi Driver" و "Good Fellas" و "Silence" و "The Irishman"، وغيرهم.