سكرتير عام جميعة سرطان الكبد المصرية لـ «النهار»: الدواء أمن قومي.. ويجب إنتاج المواد الخام في مصر وتقليل فاتورة الاستيراد

لابد من وجود ممثلين عن المجتمع المدني فهم صوت المواطن ضمن لجان تسعيرة الأدوية

مدينة الدواء في أبو زعبل خطوة جديدة لحل مشاكل تصنيع الأدوية

استيراد المواد الخام ومستلزمات إنتاج الأدوية من الخارج يسبب نواقص وارتفاع الأسعار

بند الدعاية على الأدوية سببًا رئيسيًا في ارتفاع سعرها البعض منه يصل لـ 40% من قيمة المنتج النهائي

مصر من أكثر الدول إصابة بـ سرطان الكبد

90 % من مرضى سرطان الكبد نتيجة الإصابة بتليف الكبد

ظهور BA.2.280 متحور جديد لكورونا

هناك عيادات في جميع المستشفيات لمتابعة المصابين بمتلازمة ما بعد كورونا أثناء انتشار الجائحة

ظهور متحور جديد لـ كورونا وانتشاره بين الدول، ارتفاع الأدوية واختفائها وآخرهم أكثر من 2000 دواء، زيادة الأورام السرطانية لاسيما ارتفاع نسب مرضى سرطان الكبد واكتشافه في مراحل متأخرة، كل هذا كان سببًا للقاء «النهار»، مع الدكتور محمد عز العرب، استشاري الجهاز الهضمي، ومؤسس وحدة أورام الكبد في المعهد القومي للكبد، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، وسكرتير عام جميعة سرطان الكبد المصرية.

وإلى نص الحوار..

ما هي أسباب أزمة الأدوية في مصر وحلها؟

أزمة الأدوية متكررة، وهناك صادم بين المجتمع المدني وشركات الأدوية للقطاع الخاص، ويتحدثون عن ارتفاع المادة الخام خاصة في ظل أزمة الجنيه أمام الدولار والاستيراد بسعر أعلى، لكن لابد من مراعاة المريض في الاعتبار والحفاظ على صحته بهذه الحلول، "تقديم طاقة لهم بسعر مخفض لينعكس في النهاية على المنتج النهائي، تخفيض بند الدعاية للأدوية والذي يصل منها إلى 40% من قيمة المنتج النهائي، إنتاج المواد الخام في مصر يحل أزمة النواقص خاصة بعد المعاناة في أزمة كورونا، وكان لدينا تجربة سابقة في الستينات في شركة النصر، ولدينا القدرة على ذلك من خلال مدينة الدواء الجديدة، والدواء هو أمن قومي ولابد من إنتاج مدخلات الإنتاج كالمواد الخام وكذلك المستلزمات لأنها يتم استيرادها الأشرطة والعلب وغيرهم.
ولابد من وجود ممثلين عن المجتمع المدني فهم صوت المواطن ضمن لجان تسعيرة الأدوية في هيئة الدواء مع الشركات وخاصة أنه في النهاية تتم الموافقة بزيادة الأسعار بنسب تصل إلى 70% وهو ما يزيد الأزمة.

وضح لنا نسبة الإصابة بسرطان الكبد مؤخرًا؟

على مستوى العالم هناك زيادة في سرطان الكبد فهو أصبح يمثل رقم 6 على مجموع الأورام السرطانية، ورقم 3 في نسبة حدوث الوفيات، فتكون النسبة أقل حدوثًا من 2 لكل 100 ألف وأكثر حدوثًا بحوالي 20 لكل 100 ألف حالة إصابة تكون، وفيما بينهم متوسطة الحدوث، ومع الأسف مصر من أكثر الدول إصابة بـ سرطان الكبد ويرجع السبب في ذلك إلى أننا كنا رقم 1 بالنسبة لفيروس سي وهو ما يسبب تليف الكبد و90% من مرضى سرطان الكبد نتيجة الإصابة بتليف الكبد.
لكن متفائلين بعلاج فيروس سي ونستعد لاستقبال خلو مصر من فيروس سي بشكل نهائي الفترة المقبلة، وهو وفق دراسة علمية كشفت عن تقليل نسبة حدوث سرطان الكبد في مصر لتجنب 950 ألف مريض من عام 2015 إلى 2050 وهو توقع إيجابي.

حدثنا عن تفاصيل إنشاء وحدة أورام الكبد في المعهد القومي للكبد وماحققته؟

فلسفة علاج سرطان الكبد، قائم على متعدد التخصصات، بوجود استشاري كبد وجراحة كبد وزرع كبد وعلاج الأورام والتحاليل بتيم متكامل، فتم إنشاء الوحدة عام 2007 للتخفيف على المرضى لتكون شاملة بدلاً من الحاجة للذهاب إلى مستشفى آخرى لتكون ثاني وحدة في مصر بعد طب عين شمس 2002 وبعد ذلك عام2009 طب القاهرة وبعد ذلك بدأ انتشارها، والفكرة جاءت نتيجة تزايد الحالات وبالتالي كان من الضرورة لأخذ قرار صحيح وفق الحالات المنتشرة ويتم تطبيقها بعد موافقة وزارة الصحة.

كيفية الحفاظ على صحة الكبد؟

الحفاظ على صحة الكبد أمرًا ضررويًا، فهو عضو في جسم الإنسان وله وظائف كثيرة، ولذلك لابد ان يتم إجراء بعض الفحوصات الدورية خاصة لمرضى السكري ومرضى فيروس سي بالإضافة إلى الحفاظ على العادات اليومية السلمية والبعض عن الوجبات السريعة أو المشاركة في تناول الأدوات الشخصية، بالإضافة إلى مكافحة العدوى لوجود فيروس سي وفيروس بي ينتقلون عن طريق العدوى في المنشأت الطبية سواء العامة أو الخاصة، وأليات نقل الدم والتخلص الآمن النفايات الطبية، ومكافحة المخدرات والإدمان لأنه حتى عن طريق الشم يتنقل العدوى.

ما هي نسبة حدوث الأورام لمرضى تليف الكبد؟
نسبة حدوث أورام الكبد لمرضى تليف الكبد تتراوح من 2-7 % سنويًا حسب سبب التليف، ولكل مرضي فيروس بي ومرضي فيروس سي ودرجة تأثر نسيج الكبد أو ما قبل التليف حتى لو اختفي الفيروس منهم، وبالتالي من تم معالجة من فيروس سي وجاله تليف بعد العلاج لابد من المتابعة الدورية.

هل تعود كورونا للساحة بالمتحور الجديد؟
نحن مع اقتراب دخول السنة الرابعة على انتشار وباء كورونا، فهو يتنمي لفئة الفيروسات سريعة التحور، بديل أن الأنفلونزا الموسمية لقاحها متغير كل عام وفق نوع المنتشر وبالتالي فهو أمر متوقع، وفيما يخص eg5 اكتشافه بدأ في فبراير الماضي، زاد انتشاره خلال الشهور الحالية، ولكن لا توجد خطورة منه، فهو مثير للاهتمام وليس مثير للقلق، وذلك لأنه سريع الانتشار وقادر على الهروب من جهاز المناعة، ولكن الإيجابي أن أعراضه بسيطة مثل الأنفلونزا الموسمية فهو لا يؤثر على الجهاز التنفسي السفلي.

ولكن الخوف الحالي هو وجود حالات نادرة بمتحور آخر اسمهBA.2.280 وهو فيه أكثر من 35 اختلاف في جسم الفيروس نفسه مما يزيد خطورته، وهو ظهر في الدنمارك وإسرائيل والولايات المتحدة بحالات فردية إلى الآن، بالتالي يجب الحرص خاصة لأصحاب المناعة الضعيفة والأمراض المزمنة وكبار السن والحوامل.
هل نحتاج لجرعات تعزيزية من لقاحات كورونا؟
لازم وهي من أكثر التوصيات التي يجب الانتباه لها في الوقت الحالي، بالإضافة إلى جرعة لقاح الأنفلونزا الموسمية، بالإضافة إلى متابعة تعليمات وزارة الصحة، وتحميل تطبيق صحة مصر لمتابعة أحدث المستجدات للوباء.

متى نقول انتهاء كورونا ومتحوراتها؟
لا نستطيع الإجابة على هذا السؤال بتوقيت محدد، لكن بشكل علمي يجب العلم أن كورونا انتهت كجائحة في مايو الماضي، وهناك إحصائية على مستوى العالم خلال 28 يوم قبل 18 أغسطس وجدوا أن عدد الحالات على مستوى العالم مليون و400 ألف وعدد الوفيات 2300 في هذا العدد يتم مقارنة نفس الفترة الزمنية التي تسبقها، فوجدوا زيادة بقيمة 60% في عدد الحالات وعدد الوفيات أقل بحوالي 56% بمعني زيادة الحالات وقلة الوفيات.

حدثنا عن متلازمة ما بعد كورونا وأضرارها للجسم؟

هناك مشاكل تصيب الجهاز الهضمي منها اضطربات فى منطقة البطن ومنها الجهاز التنفسي مثل صعوبة التنفس والكحة والجهاز العصبي، بالاضافة الى تاثر فى حاستى الشم والتذوق، وضبابية التفكير والشعور بالصداع، وهناك عيادات في القصر العيني والمستشفيات العامة لمتابعة المرضى المصابين بمتلازمة ما بعد كورونا وفق كل تخصص.