في اعقاب التقارب الشديد الروسي الايراني
الاتحاد الاوربي يعرب عن قلقه العميق من التقارب الشديد الايراني الروسي
- العقوبات الغربية المشددة علي روسيا انعشت خزائن ايران
منذ انطلاق الغزو الروسي على أوكرانيا وجدت موسكو نفسها محاصرة تحت نير العقوبات القاسية ومع استمرار الحرب واستنزاف عتادها وعديدها لم يبق أمامها سوى اللجوء إلى بعض الحلفاء فكانت إيران أولاً لتليها مؤخراً كوريا الشمالية أما الصين فعلى الرغم من اصطفافها بخجل إلى جانب الكرملين إلا أنها لم تتورط رسمياً حتى الساعة في دعم الروس عسكرياً وإن كانت بعض التحليلات المخابراتية الأميركية ألمحت إلى العكس.
لكن الخلاصة الأبرز كانت التقارب الروسي الإيراني الواضح هذا أقله ما خلص إليه تقرير مركز العلاقات الخارجية الأوروبي الذي صدر اليوم الأثنين فقد أكد أن الحرب في أوكرانيا، دفعت التعاون الإيراني الروسي على جميع الأصعدة، العسكرية والسياسية والاقتصادية إلى مستويات غير مسبوقة.
كما أشار إلى أن التعاون العسكري بين الجانبين، سيدفع بلا شك إلى إطالة أمد الحرب الأوكرانية ويضاعف قدرات طهران العسكرية أيضاً كذلك اعتبر أن هذا التنسيق والتعاون يهدد النفوذ الغربي والنظام الدولي
وشدد على أن العلاقة الجديدة التي تعززت بين إيران وروسيا تشكل تهديدا مباشرا بالنسبة إلى الاتحاد والدول الأوروبية فيما أوصى بضرورة أن يواجه الاتحاد هذا التحدي الإيراني الروسي بمزيج من الضغط والدبلوماسية!
وكان الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أكد في يونيو الماضي أن موسكو "تتلقى مواد من إيران لبناء مصنع للطائرات المسيّرة" على أراضيها، لافتاً إلى أن المنشأة "قد تتمكن من العمل بطاقتها كاملة مطلع العام المقبل".
كما عرضت الحكومة الأميركية صورة ملتقطة بالأقمار الاصطناعية للموقع الذي تم اختياره بحسب معلوماتها لإنشاء المصنع في منطقة ألابوجا الاقتصادية الخاصة، على مسافة نحو 900 كيلومتر شرق موسكو.
وقبل ذلك، أكدت الإدارة الأميركية أن لديها كامل الإثباتات على تلقي الروس مسيرات من طهران، استعملت لقصف مواقع أوكرانية. وهو اتهام دأبت كل من موسكو وطهران على السواء، على نفيه مراراً وتكراراً وإلى ذلك دفع التقارب بين البلدين، الروس إلى توريد طائرات سوخوي إلى الحليف الجديد و توصلت طهران في مارس الماضي إلى اتفاق لشراء طائرات مقاتلة متطورة من طراز سوخوي-35 من روسيا وقبل أيام فقط، وصلت طائرة تدريب قتالية روسية الصنع من طراز "ياك-130" إلى إيران لتنضم إلى القوات الجوية في البلادى و دفع هذا الصراع الروسي الأوكراني وحرب العقوبات على موسكو الأخيرة بشكل أكبر إلى حضن طهران، ما بدأ يقلق بشدة الأوروبيين!