النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 02:33 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

المحافظات

بمناسبة العيد القومى للشرقية.. ”آثار تل بسطا” تحفة فنية تحكي تاريخ القدماء

يعد متحف آثار تل بسطا بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، من أهم متاحف الأثرية التي أقيمت في منطقة شرق الدلتا خلال 10 سنوات ماضية، في إطار اهتمام الدولة للنهوض بالسياحة.

أنشئ متحف آثار تل بسطا في عام 2006، وتوقف عن العمل، حتى أعيدت له الحياة واستكمل أعمال التطوير في 2017، ليتم افتتاحه في عام 2018، في احتفالية كبيرة.

ويقع المتحف داخل منطقة آثار تل بسطا ، وهي أكبر مواقع الأثرية في الوجه البحري، وجاء تسميتها بهذا الاسم من "باستت"، وهي معبودة قديمة علي هيئة قطة سوداء.

ويضم المتحف مجموعة من القطع الأثرية نتاج أعمال الحفائر التي تقوم بها البعثات المصرية والأجنبية بالمحافظة، وهو عبارة عن جزئين، الاول هو متحف مفتوح وهي حديقة متحفية مكشوفة، مزوده بخدمات، كافتريا لخدمة الزائرين، بازارات، قاعة تهيئة مرئية، موقف انتظار سيارات وأتوبيسات، دورات مياه للزوار،والجزء الثاني من متحف هو مبني يضم 43 فاترينة وعددا من القطع الأثرية تصل لألف قطعة هي نتاج حفائر محافظة الشرقية وبالأخص تل بسطة.

ويجسد سيناريو العرض حياة المواطن والمجتمع بالشرقية، بالإضافة للحرف وما يتميز به أهالى المحافظة من عادات وتقاليد وفكر ودين، ويضم مجموعة متنوعة من الآثار منها التماثيل المصنوعة من الطين المحروق، وعدد من الحلي، وموائد للقرابين، ومساند للرأس، وأوان لأحشاء المومياوات.

وداخل منطقة آثار تل بسطا، يقع البئر المقدس، هو احد اهم نقاط رحلة العائلة المقدسة لمصر، والذي زاد من اهمية المنطقة الآثرية وإقبال السائحين علي زيارته.

والمتحف خلال 6 سنوات ماضية، استقبل مئات الرحلات من السائحين الأجانب، ونظمت رحلات الداخلية لطلاب المدارس والجمهور لزيارته.

كما تحول الي مدرسة متحفية لعمل ورش عمل لتعليم الفنون التشكيلية والكتابة المصرية القديمة، واهتمت محافظة الشرقية، بهذة المنطقة الآثرية واقامت عدد كبير من فعاليات كمهرجان الاغنية وتنظيم معرض أيادي مصر الحرف اليدوية لمحافظات السبعة التي مرت بها العائلة المقدسة، وكذلك احتفال سنوي بذكرى دخول العائلة المقدسة.