النهار
الثلاثاء 4 مارس 2025 04:53 مـ 5 رمضان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
موعد مباراة مانشستر سيتي المقبلة في الدوري الإنجليزي محافظ الغربية يشدد بتسريع وتيرة تطوير كورنيش سمنود لتوفير متنفس للمواطنين ”المؤبد” لعاطل لقتله شخص خنقا بيده وإلقاء جثته بأرض زراعية بقليوب محافظ كفرالشيخ يتفقد الفصول المدرسية بمدرسة الرياض للتعليم الأساسي لمتابعة سير العملية التعليمية محافظ الاسكندرية يصدر بيان بشان كمسري النقل العام الذي استعان ببلطجية للاعتداء علي الركاب إنريكي: صلاح صاحب إحصائيات مثيرة.. وليفربول من أفضل الأندية الأوروبية ضبط صاحب مخبز ببسيون استولى على 9 جوال دقيق مدعم القوات البحرية تشارك فى إنقاذ مركب هجرة غير شرعية بعد تعرضه للغرق اليوم.. ذكرى ميلاد صانع العمالقة محمد الموجى مواجهات قوية تنتظر الأهلي خلال شهر رمضان 2025 المنطقة الشمالية العسكرية تستكمل تنفيذ حملة ”بلدك معاك” لدعم الأسر الأولى بالرعاية عضو اتحاد الغرف السياحية: المشاركة المصرية ببورصة برلين ستضاعف السياحة الوافدة

عربي ودولي

جهود دولية لتخفيف حدة التوتر بمحيط القواعد الفرنسية في النيجر

قوات جيش النيجر في محيط السفارة الفرنسية في نيامي
قوات جيش النيجر في محيط السفارة الفرنسية في نيامي

وسط مداولات وجهود وساطات دولية واقليمية لتفادي أي احتكاك بين الجنود الفرنسيين مع المتظاهرين والجنود في النيجر في القواعد التي تستضيفهم، وتسهيل حركة الجنود بين القواعد الثلاثة كلما كان ذلك ضروريا وتحدثت سلطات المجلس العسكري الحاكم أن ضباطاً فرنسيين ناقشوا مع قيادات في جيش النيجر سبل التوصل لتفاهمات حول تسهيل حركة الجنود الفرنسيين بين 3 قواعد عسكرية في غرب النيجر: القاعدة العسكرية الرئيسية في مطار نيامي، وقاعدتين في "والام" جنوب غربي البلاد، وقاعدة "ايورو" الواقعة شمال غربي العاصمة في منطقة "تيلابيري" المضطربة، والواقعة فيما يعرف بمثلث الموت على الحدود المشتركة بين الدول الثلاثة النيجر ومالي وبوركينا فاسو، حيث ينشط تنظيما داعش والقاعدة.

ويتمركز في القاعدتين الأماميتين عدد من جنود المشاة والمدرعات لدعم عمليات الجيش النيجري الهادفة لوقف تمدد داعش والقاعدة نحو العاصمة نيامي والقرى المتاخمة لها.

وقال مصدر قريب من المشاورات الجارية إن الضباط الفرنسيين يريدون تخفيف حدة التوتر في محيط القواعد الفرنسية وإزالة العراقيل القائمة، منذ تجميد فرنسا تعاونها في مجال مكافحة الإرهاب مع النيجر بعد الانقلاب، ورد المجلس العسكري بتصعيد اللهجة ضد فرنسا بالدعوة لخروج قواتها وطرد السفير، وتنظيم المظاهرات والاحتجاجات الشعبية أمام القواعد العسكرية الفرنسية.

وأضاف المصدر أن أولويات القيادة العسكرية الفرنسية في منطقة الساحل ومقرها تشاد، ومع استمرار التوتر الدبلوماسي والسياسي وتفاقم الأزمة، وفي ظل هذه "الأجواء المشحونة بالكراهية والتحريض، تفادي أي احتكاك بين الجنود الفرنسيين مع المتظاهرين وقوات الجيش في النيجر في القواعد التي تستضيفهم، وتسهيل حركة الجنود بين القواعد الثلاثة كلما كان ذلك ضروريا"، بحسب تعبيره.
وكشف المصدر عن طلب الضباط الفرنسيين من جيش النيجر الموافقة على نقل الجنود والمدرعات من قاعدتي "ولام" و"ايورو" إلى القاعدة الجوية المتقدمة في مطار نيامي العسكري، بعد أن توقفت مشاركتهم في العمليات الجارية لصد هجمات داعش والقاعدة ويشترط انقلابيو النيجر قبل الموافقة على هذا التحرك لوحدات عملياتية الاتفاق بين الطرفين على جدول زمني لبدء خروج نهائي للقوات الفرنسية.

وفيما يتعلق بحديث مسؤولين فرنسيين عن نقاشات مع جيش النيجر وما إذا كانت تتعلق بانسحاب عسكري فرنسي محتمل، شددت المصادر على أن أولوية القيادة العسكرية الفرنسية في الساحل الآن هي "نقل معدات حربية دقيقة ومسيرات ومروحيات ومقاتلات من نوع ميراج والطواقم الخاصة بها من طيارين وتقنيين إلى تشاد أو إحدى القواعد الفرنسية في غرب إفريقيا".

وأضافت مصادرنا بأن النقاشات تشمل انسحابا جزئيا فقط ويتعلق تحديدا بالقوات المشاركة في عملية برخان الفرنسية لمكافحة الإرهاب، وهذا متوقع بالنظر إلى تجميد نشاطها منذ نهاية الشهر الماضي على خلفية تغيير غير دستوري في السلطة.
وتستعبد المصادر انسحابا عسكريا فرنسيا نهائيا من النيجر قبل التوصل لاتفاق سياسي شامل بشأن العودة لوضع دستوري طبيعي والإفراج عن الرئيس المعزول محمد بازوم، وفك الحصار عن السفير سيلفان ايتي، حيث تطوق وحدات الأمن مبنى السفارة الفرنسية في نيامي منذ أسبوعين، وتقوم بتفتيش المركبات وتمنع دخولها على غير العاملين فيها تنفيذا لقرارات إدارية وقضائية تهدف لترحيل السفير قسرا، بعد رفضه الامتثال بمهلة حُددت له بوصفه "شخصا غير مرغوب فيه ولم تعد إقامته قانونية"، بحسب تعبير السلطات الجديدة.

ويتم التركيز في النيجر حاليا على القواعد الفرنسية التي أنشئت بناء على اتفاق أبرم في 2013 لكن لدى فرنسا وجود عسكري وأمني آخر غامض في منطقة "أغاديز" و"ارليت" في أقصى شمال البلاد حيث تقوم المجموعة الفرنسية العملاقة "أورانو" (اريفا سابقا) باستخراج اليورانيوم، ويحاط هذا الحضور العسكري بالكثير من السرية، وهدفه حماية المصالح الفرنسية الجوهرية في المنطقة وتأمين المئات من العاملين في الشركة، بعد عمليات خطف وقتل استهدفتهم إثر ظهور الجماعات المسلحة المتطرفة في شمال وغرب إفريقيا وتنامي أنشطتها الإرهابية.