النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 05:50 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

رياضة

”محترفون بلا إضافات”.. أجانب الدوري المصري أزمات مستمرة ”بالعملة الصعبة”

حمدي النقاز
حمدي النقاز


بسبب تراكم شكاوي المدربين واللاعبين الأجانب لعدم حصولهم علي مستحقاتهم المادية من الأندية في الدوري المصري وصلت الأزمة إلي ذروتها، وأصبحت الكرة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية زائر دائم في المحاكم الرياضية.

في الوقت الراهن الذي يتفاقم فيه الوضع الإقتصادي الذي تعيشه مصر حاليًا متأثرة بعدة عوامل وسعي الحكومة المصرية من أجل توفير العملة الصعبة، نجد أن الأندية المصرية تعزز صفوفها بلاعب أو أثنان محترفين بجانب مدرب أجنبي دون النظر إلي تلك المعاناة في توفير "اليورو أو الدولار"، وبعد صرف المرتبات المهولة لكل هؤلاء الأجانب نجد أن الحصيلة "صفر" وعدم تحقيق النتائج المطلوبة، والمثير للغرابة أن إذا تعثرت تلك الأندية في دفع المرتبات أو سداد المستحقات تجد نفسها فورًا أمام الفيفا أو المحكمة الرياضية الدولية مما يؤدي إلي إيقاف قيدهم في الموسم الجديد مثلما حدث مع (الزمالك، الإسماعيلي، المصري وأنبي).

ورغم الخلافات علي المستحقات المالية لللاعبين حول العالم، إلا أن اتحاد "فيفبرو" المسؤول على حماية حقوق اللاعبين المحترفين حول العالم صرح ناصحًا المحترفين بعدم التعاقد مع الأندية المصرية بالأخص.

لفتت أزمة مهاجم سموحة، النيجيري أجايي جونيور، الأنظار بسبب إيصال مزور، حيث وصلت مطالبة اللاعب بمستحقاته إلى القضاء، على خلفية اعتداء المسؤول المالي بالنادي بالضرب عليه وإصابته بشكل قوي، وتم تكسير الزجاج وإتلاف بعض الأشياء داخل النادي بسبب هياج وعصبية النيجيري بعدما أبلغوه أنه ليس له أي مستحقات مالية، بجانب أن النيجيري له سابقة مع الأهلي عندما رفض النادي منحه مستحقاته كاملة، وتسبب الخلاف إلى تصعيد الأزمة بشكوى الأهلي للاتحاد الدولي لكرة القدم.

ولم تكن أزمة النيجيري هي الأولي من نوعها في الدوري المصري بل سبقها العديد، مثل الغاني بنجامين أشيمبونج لاعب الزمالك الأسبق الذي فسخ تعاقده مع النادي ولجأ إلى المحكمة الرياضية من أجل مستحقاته حتي وصل الأمر إلي غرفة تسوية المنازعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

واستكمالًا لأزمات أجانب الأبيض، فسخ التونسى حمدى النقاز عقده مع النادي من طرف واحد وتقدم رسميًا بشكوى إلي "الفيفا" لأنه لم يحصل على مستحقاته لدى النادى، ويحق له فسخ العقد وفقا للائحة اتحاد الكرة المصرى.

وتسبب التونسي زياد بوغطاس بإيقاف قيد نادي أنبي بسبب تقديمه شكوي للمحكمة الرياضية تنص على عدم حصوله على مستحقاته المتأخرة التي بلغت 910 ألف دولار.

إضافًة إلي التونسي نور الزمان الزموري الذي أيضًا تسبب في إيقاف قيد نادي الإسماعيلي لمدة فترتين متتالية بعد تقديمه شكوي رسمية للفيفا للحصول علي مستحقاته المتأخرة والتي بلغت 700 ألف دولار.

وقرر الفيفا وقف القيد بالنادي المصري بسبب شكوي الثنائي (شيخ موكورو والفلسطيني ياسر حمد)، اللذات قاما بتقديم شكوى ضد الفريق البورسعيدي لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم لدى النادي.

وتم إيقاف القيد بنادي إيسترن كومبانى لأربع فترات بسبب مستحقات اللاعبين الأجانب الذين لعبوا لفريق إيسترن في الموسم الماضى وتقدموا بشكوى رسمية ضد النادى بسبب عدم صرف مستحقاتهم عن الموسم الماضى، بجانب 3 فترات لنادي مصر المقاصة بعدما حصل أكثر من لاعب أجنبي سابق في صفوف الفريق على حكم من الفيفا ضد النادي الفيومي للمطالبة بمستحقاتهم القديمة مثل كيفين موهيري وباولن فوافي وشميلس بيكلي.

وعلى خطي كل هؤلاء، سار العديد من المحترفين الأجانب مثل (التونسي فراس شواط، البرازيلي برونو سافيو، الفلسطيني خالد النبريصي، الأردني عامر شفيع والمدرب التونسي معين الشعباني) وغيرهم الكثير حتي أصبح أجانب الأندية المصرية سواء كانوا لاعبين أو مدربين صداع في رأس المنظومة الرياضية المصرية.