النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 12:42 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جهات التحقيق تستمع لأقوال ربة منزل حاول التخلص من حياتها: في مشاكل بيني وبينه ورافض يطلقني المشاط تبحث مع سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة تطوير العلاقات الاقتصادية المُشتركة على المستويين الثنائي والإقليمي توقيع وثيقة مشروع القطن المصري (المرحلة الثانية) بين وزارتي الصناعة والزراعة ومنظمة اليونيدو وزيرة البيئة تستعرض تجربة مصر في دمج ملف تغير المناخ في المجتمعات العمرانية الجديدة وزير التعليم العالي يستقبل سفير المغرب لبحث تعزيز العلاقات الأكاديمية والبحثية بين الجانبين إختيار نميرة نجم رئيسا فخريا للجمعية الأفريقية للقانون الدولي لبس الكفن بدل البدلة.. تشييع جثمان عريس توفي بصعق كهربائي قبل زفافه بساعات في قنا (صور) ”الجزار ” يقوم بتدشين برنامج ال Pharm D الخاص بطلبة كليات الصيدلة بمستشفي منشية البكري محافظ القاهرة يلتقى نائب المدير التنفيذى لمركز المدن القابلة للعيش ( CLC ) بسنغافورة بفعاليات اليوم الثاني للمنتدى الحضري العالمي... حماة الوطن: مناقشة البرلمان لمشروع قانون الإجراءات الجنائية خطوة مهمة لتحسين حالة حقوق الانسان وزير الإسكان: إجراء القرعة السابعة على الأراضي التي تم توفيق أوضاعها بالعبور الجديدة صندوق تي ڤينكيوبيتور يُطلق ”تفويلة” كأول مشاريعه لبناء الشركات الناشئة

فن

ذكرى ميلاد عامر منيب.. دخل الفن صدفة.. وقصة خلافه مع شقيقته

عامر منيب
عامر منيب

يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان عامر منيب، والذي ولد فى مثل هذا اليوم، حيث قدم عدد من الأعمال الفنية التي أحبها الجمهور، وبالرغم من مشواره الفني القصير إلا أن سيرته الطيبة بعالم الفن مازال يتحدث عنها الجميع.

نشأته

ولد عامر منيب في حي الدقي بالجيزة في يوم 2 سبتمبر عام 1963 لعائلة فنية; حيث أن جدته هي الفنانة الراحلة ماري منيب، انتقل عامر منيب إلى منزل جدته بشبرا مع شقيقه الأكبر (جمال) وشقيقتيه الصغريان (أميرة) و(أمينة).

واعتاد عامر الذهاب مع جدته إلى مسرح نجيب الريحاني لمشاهدة أعمالها وأعمال زملائها من الفنانين، وكان مولعاً بالمسرح والتمثيل رغم عشقه الشديد للغناء، توفيت جدته عندما كان في السادسة من عمره، وذلك عام 1969 فنعاه زملائها في مجال الفن وعاد إلى حضن والده، فكان من الطلبة المتفوقين دراسياً في صفه وتخرج في كلية التجارة بجامعة عين شمس عام 1985 بعد حصوله على البكالوريوس بتقدير جيد جداً وأصبح معيداً بجامعته، وكان يقضي أوقات الفراغ بالغناء لمشاهير الطرب مثل الراحل عبد الحليم حافظ.

حياته الأسرية

تزوج من «إيمان الألفي» ورُزق منها بثلاث بنات مريم، زينه ونور .

مشواره المهني

في شهر رمضان عام 1987 جاءته تذكرة وأوراق عقد سفر إلى أستراليا للحصول على الدكتوراه والعمل في إحدى الجامعات هناك، وأثناء تناول السحور مع أصدقائه بأحد الفنادق ليودعهم قبل السفر تصادف وجود كبار الفنانين في هذه السهرة وفي نفس الفندق وهم: محمود ياسين وزوجته شهيرة ونور الشريف وزوجته بوسي بالإضافة إلى الفنان فاروق الفيشاوي والموسيقار حلمي بكر.

وقد ألحَّ عليه زملاؤه للغناء، فقام عامر بأداء أغنية (الفن) لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وفوجئ جميع الحضور بصوت عامر وأظهروا إعجابهم الشديد جداً به وفي مقدمتهم الفنانين المذكورين وقاموا بدعوته للجلوس معهم وكانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لهم جميعا حينما اكتشفوا أنه حفيد الفنانة الكبيرة ماري منيب.

وأخذه الموسيقار حلمي بكر على حدة وشجِعه بشدة وطالبه بضرورة البقاء في مصر وعدم السفر لكون هناك مستقبل كبير ينتظره بشرط أن يثقل موهبته بالدراسة، وبالفعل قام عامر عقب عودته للمنزل بتمزيق تذكرة السفر، وفي اليوم التالي خضع بشكل كامل لدروس الأستاذ عاطف عبد الحميد (أستاذ الموسيقى الشهير لآلة العود وعميد كلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان) وتعلم عامر على يديه المقامات الموسيقية وحصص سولفيج الصوت وقام بإحضار أستاذ آخر متخصص تعلم على يدية أصول وقواعد العزف على آلة العود.

ثم قرر عامر تعلم فنون العزف على آلة البيانو، وبعد اجتيازه هذه الدروس قام بتكوين فرقة موسيقية صغيرة انتقل بالغناء بها في الفنادق الكبرى، ولم يكن له أغاني خاصة به بل كان يقدم أشهر وأجمل أغاني عبد الحليم حافظ وحقق بها شهرة جيدة، ثم قرر أن يكون له لون غنائي خاص به وإصدار ألبوم غنائي يحمل صوته بأغاني مستقلة له، وبالفعل بدأ عامر تجهيز ألبومه الأول على نفقته الخاصة ولكونه لم يكن يملك من المال ما يعينه على تنفيذ وإنتاج الألبوم فقد قام ببيع سيارته الخاصة بل واستدان من أصدقائه لكي يتمكن من دفع أجر فرقته الموسيقية وحجز الاستوديو.

ورغم ضيق ذات اليد، أصر على أن يتعاون مع مجموعة من كبار الشعراء والملحنين رغم أجورهم المرتفعة مثل مدحت العدل وصلاح الشرنوبي ورياض الهمشري وآخرين واستدان مرةً أخرى من أجل طبع الألبوم وتوزيعه، وبالفعل أصدر الألبوم بعنوان "لمحي" عام 1990، ورغم الدعاية المحدودة التي صاحبته إلا أن الألبوم حقق نجاحاً نسبياً دفعه للاستمرار على الساحة; حيث كتب بالألبوم شهادة ميلاده الفنية، فبدأت عروض شركات الإنتاج تتوالى عليه بعد أن أصبح له قاعدة جماهيرية نسبية من جمهور الشباب، فتوالت ألبوماته الناجحة بعد هذا حيث قام منذ هذا التوقيت بإصدار نحو عشرة ألبومات كان أنجحها ألبومي "أيام وليالي" و"فاكر"، حيث تراوحت نسب توزيعهما ما بين 300 و 400 ألف نسخة، بينما تراوحت توزيعات بقية الألبومات الأخرى ما بين 100 و 150 ألف نسخة مثلما حدث مع ألبوماته الأربعة الأخيرة حب العمر 2003 وحاعيش 2004 وكل ثانية معاك 2005.

بدايته السينمائية

وكان من الطبيعي أن تلتفت له أنظار منتجي ومخرجي السينما تماما كما حدث مع كل المطربين الناجحين فتم إسناد بطولة فيلم "سحر العيون" له مع حلا شيحة ونيللي كريم ومحمد لطفي وتم عرضه في عام 2002 وحقق نجاحاً جماهيرياً ، حيث تجاوزت إيراداته حاجز المليوني والنصف مليون جنيه، ثم جاء فيلمه الثاني "كيمو ونتيمو" مع مي عز الدين ووحيد سيف وطارق عبد العزيز وإيناس النجار من تأليف محمد البيه وإخراج حامد سعيد وتم عرضه في عام 2004 تحديداً في شهر مارس، بالإضافة إلى فيلم "الغواص" في 2005 مع داليا البحيري وحسن حسني وسامي العدل من إخراج فخر الدين نجيدة، ولم يحقق الفيلمان المذكوران نجاحاً جماهيرياً يذكر وبرر عامر فشل التجربتين بالتوقيت السيئ الذي تم عرضهما فيه.

وأخيراً فيلم "كامل الأوصاف" في 2006 مع حلا شيحة وعلا غانم ورجاء الجداوي وحسن حسني وخالد سرحان وأحمد سعيد عبد الغني من تأليف أحمد البيه وإخراج أحمد البدري. ثم أصدر عامر في عام 2009 أغنيته الدينية الوحيدة (يا الله) بعد عودته من أداء العمرة.

خلاف عامر منيب مع شقيقته

رفض عامر منيب خلال أيامه الأخيرة التعامل مع شقيقته أمينة، حيث كان على خلاف معها بسبب اتهامها في العديد من عمليات النصب، حيث حكم عليها غيابيًا بالسجن 3 سنوات بتهمة النصب على رجل أعمال والاستيلاء منه على 600 ألف دولار، بعدما أوهمته بقدرتها على تسهيل بيع صفقات حصص منظمة "الأوبك" العالمية من البترول والغاز ووقعت على شيكات بنكية دون رصيد، كتب منيب في وصيته التي أعطاها لزوجته، أنه يوصي بمنع "أمينة" من التواجد في جنازته وحضور مراسم العزاء، إلا بعدما تعود لصوابها وتعلن توبتها وتعيد الأموال لأصحابها.

وفاتها

رحل الفنان القديرعامر منيب عن عالمنا 26 نوفمبرعام 2011، في مستشفى دار الفؤاد عن عمر يناهز 48 عامًا، بعد معاناته من مرض "سرطان القولون " والذي استمر في جسده لمدة عامين، تاركا خلفه مشوارا فنيا زاخرا بأعذب الأغاني وأرق المشاعر والأحاسيس، سيرة عطرة بمشوار شاب مكافح تحدى الكثير من أجل الوصول إلى حلمه.

موضوعات متعلقة