الحاجة صابحة محفظة القرآن الكفيفة بالمنوفية: حفظت شباب القرية كتاب الله دون دخولي المدارس
داخل منزل بالطوب اللبن مساحته 30 مترا، تسكن الحاجة صابحة خادمة الكتاب، كما تحب أن تقول عن نفسها، سيدة تبلغ من العمر 68 عاما، كفيفة لم يسبق لها الزواج، تعيش بمفردها تخدم نفسها، أتمت حفظ القرآن كاملا في سن الخمسين، تخرج على يدها أجيال من أبناء قرية ساقية أبو شعرة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية.
وبدأت الحاجة صابحة سليمان الصياد حديثها قائلة " أنا صابحة سليمان الصياد خادمة الكتاب والسنة"، موضحه أن الله عز وجل منّ عليها بحفظ القرآن الكريم وهي في الخمسين من عمرها على يد شيخين من القرية، ووهب حياتها للعبادة والقرآن، حفظ على يدها أجيال وأجيال منهم من أصبح طبيبا ومنهم الصيدلي والمعلم والمهندس وكل المهن، ولا زالوا يطمئنوا عليها حتى الآن.
وتابعت الحاجة صابحة سليمان " أنا مدخلتش مدارس ومتزوجتش وأسكن بمفردي وأخدم نفسي، ولو الأمر زاد أخدم غيري كمان، الحمد لله راضيه طول عمري ومش ناقصني حاجة"، مشيرة إلى أن لديها أخوه وأولادهم يطمئنون عليها من الحين إلى الآخر، وتعزمهم في رمضان وتحضر بنفسها الطعام.
وأكدت الحاجة صابحة على أنها تتقاضى معاشا شهريا قدرة 1300 جنيها، تحمد ربنا عليه، فأقل لقمة تشكر الله عليها، ولا تحتاج من الدنيا إلا الستر والعافية، وأن يقدرها الله عز وجل على حسن عبادته والمقدرة على الموضوع والصلاة وتلاوة آيات الذكر الحكيم.
وأردفت السيدة أن أمنية حياتها استكمال الركن الخامس من الإسلام، والحج لبيت الله الحرام قبل وفاتها، وإن لم تتمكن فإنها حسنة النية للذهاب إلى الحج، وتدعو الله عز وجل أن يرزقها حج بيته الحرام، لتكون حسن الختام لحياتها.
وتؤكد شقيقة الحاجة صابحة محفظة القرآن الكريم بقرية ساقية أبو شعرة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، أن أختها هي بركة المنزل وأمهم بعد وفاة أمهم، ودائما تجمعهم في الخير والجميع في القرية يحب أن يجلس معها فلا تسمع منها إلا طيبا، وتقضي معظم أوقاتها في الصلاة والتعبد.