أجدع شيف حلويات في مصر.. ”فرح”: بحلم إن اسمي يكون براند عالمي
داخل إحدى الشوارع المزدحمة المتفرعة من شارع السلك فى حي المعصرة الشعبي، تقف فتاة فى مطلع العشرينيات تستقبل المارة بابتسامة ومرح رغم وقوفها أمام الفرن فى درجات الحرارة المرتفعة وحبات العرق التي تتساقط من جبينها فتسرع فى تجفيفها ثم تستأنف عملها مرة أخري فى فرد العجين.
المهنة التي ورثتها الأجيال فى العائلة فكانت من نصيب "فرح'، لأنها الأكبر من بين خمس أشقاء حتى أصبحت جزء لا يتجزأ من حياتها اليومية وكأنها طوق النجاة لها وسط ظلمات الحياة.
تحدثت "فرح" لـ"النهار المصرية" قائلة: "أنا عندي ٢٢ سنة خريجة نظم ومعلومات، وشغالة مع والدي فى محل الحلويات وأنا عمري خمس سنين كان الموضوع تعود من الطفولة فى الأول لكن حبيت الشغلانة ومقدرش يوم منزلش المحل أحس اني ناقصه حاجة، ورثت المهنة عن والدي واخواته وهما ورثوها من جدي وحابه أكمل فيها لأني عشقتها".
أضافت "فرح": "الأول كنت بتكسف أقول إني شغالة مع والدي وبساعده فى محل الحلويات لكن كبرت و فهمت إن المحل هو مصدر رزقي أنا وأسرتي ومكفي احتياجاتنا أنا واخواتي وفخورة بشغلي، وأول خطوة عملتها علشان أثبت لنفسي أني مش بعمل حاجة عيب بدأت أسوق شغلي على مواقع التواصل الاجتماعي بفيديوهات وفهمت وقتها إن الناجح الناس كلها بتحب تقرب منه وبتشاور عليه".
وتابعت "فرح": بنزل أفتح المحل كل يوم الساعة ٨ الصبح و أروح أنظف المكان وأعجن وأجهز لحد بابا ما يوصل وأكمل للساعة ١١ بالليل، طول اليوم قدام الفرن بعمل فطير وكريب وكسكسي وأنواع تانيه كتير الأسرة كلها واقفة فى المحل بنساعد بعض ومبسوطين".
واختتمت "فرح" حديثها: "بتعرض لمواقف صعبة كتير فى حياتي والدي أكبر مشجع ليا فى الدنيا رغم المواقف الصعب اللي بتعرض ليها سوا من الناس والتعدي على خصوصيتي فى أوقات أو صعوبات الشغل نفسه زي أن يحصل حريق أو مشكلة فى الكهرباء وغيره إلا إنه فى ضهري ومعايا، نفسي أكبر المحل ويبقي مصنع اشغل كل الستات والبنات بس لأننا محتاجين نساعد بعض عايزة اسمي يبقي براند يلف العالم كله".