«فيها حاجة حلوة».. «بسنت» تشجع أسرة ألمانية للإقامة في مصر:«حسوا معانا بالود»
حالة من الود والحب جمعت بين «بسنت» وأسرة ألمانية كانت بدايتها مجرد المعرفة لتعلم اللغة الألمانية من خلال التحدث معهم حتى تحولت لتكون هذه الأسرة جزءًا من عائلتها المصرية، ومن ثم تشجيعهم لتحول إقامتهم من ألمانيا إلى مصر.
«أندريا وزوجها أصدقائي من 6 سنوات».. هكذا بدأت بسنت إسماعيل، 28 عامًا، خريجة كلية الألسن حديثها لـ«النهار» بشرح علاقتها مع الأسرة الألمانية عندما كانت طالبة بالكلية، وذلك من خلال التعرف عليهم عن طريق «السوشيال ميديا» وكان الهدف الأساسي الحديث معهم لتحسين اللغة الألمانية لديها.
حالة مختلفة شعرت بها الفتاة العشرينية فور التعامل مع الأسرة الألمانية بسبب التعامل بود على عكس طباع الألمان الذي يتسم بالجمود، وذلك بسبب حبهم لمصر وتعلقهم بها وزيارة «أندريا» برفقة زوجها مصر أكثر من مرة، مضيفة:«تحولت العلاقة من مجرد رغبتي في التعلم إلى التعلق بهم والرغبة في زيارة مصر للتعرف عليا عن قرب وعلى عيلتي».
استضافت «بسنت» الأسرة الألمانية في منزل عائلتها أثناء زيارة مصر بعد علم من والدها وأخذ الأذن منه، قائلة:«شقتنا متوسطة المساحة وكنا بندي الأولوية في كل شيء لأندريا وزوجها لأنهم ضيوف عندنا».
حالة من الدهشة أصابت الأسرة الألمانية بسبب اختلاف الطباع والحياة الاجتماعية في مصر عن ألمانيا، لافتة:«عندهم في ألمانيا يعتبر مفيش أجواء عائلية، ولما شافوها في مصر كانوا حاسين باختلاف كبير ومن وقتها بقوا كل سنة لازم يجوا مصر وبتكون الإقامة عندنا في البيت».
زارت «بسنت» ألمانيا بعد دعوة الأسرة الألمانية لها، حينها شاهدت الفتاة العشرينية الاختلافات بين المجتمعات بين مصر وألمانيا لعدم اهتمام الألمان بالحياة الاجتماعية، متابعة:«أندريا وجوزها بقوا جزء من عيلتي والسفر إلى ألمانيا كان من أجلهم».
طرحت «بسنت» على الأسرة الألمانية فكرة الانتقال للعيش في مصر بسبب ارتباطها الشديد بهذه العائلة، إلا أن الفكرة لاقت عدم القبول في البداية بسبب العمل والحياة الخاصة بهما، متابعة:«حسيت بعد كده أن الفكرة لاقيت استحسان منهم وأنهم هيفكروا فيها».
بعد قبول فكرة الانتقال للإقامة في مصر، قامت الأسرة الألمانية بشراء شقة سكنية بالقرب من عائلة «بسنت»، كما ساعدت عائلة «بسنت» في فرش الشقة ووضع كافة الاحتياجات داخلها، لافتة:«كنا منتظرين أن زوج أندريا يطلع على المعاش علشان يقدروا يجوا يسكنوا هنا في مصر».
ساعدت «بسنت» صديقتها الألمانية «أندريا» في إيجاد فرصة عمل مناسبة برفقة زوجها في أكاديمية تعليم للغات الأجنبية، حيث أنها ستقوم بتدريس اللغة الألمانية من خلال المحادثة مع الطلاب، مضيفة:«همه حصلوا على الإقامة لمدة سنة».