(النهار ) ترصد بالارقام ارتفاع قتلي الجيش الاسرئيلي الي 34قتيلا و2023العام الأصعب منذ الانتفاضة الثانية وحكومة فاشلة
تتوهم الحكومة اليمينية المتطرفة في اسرائيل انها بقبضتها الحديدية واعمال الحديد والنار في اجساد الفلسطينيين العزل انهم يستطيعون اخماد ثورة شعب يعد من اقدم شعوب العالم علي الاطلاق وتستمر الانتفاضة مدفوعة بجرعات قياسية من اليأس والاحباط وعدم اليقين بأن غدا افضل هذه ملخص لما قاله ( افي شلايم )المفكر والسياسي اليهودي مؤخرا في براج عاصمة جمهورية التشيك تعليقا منه علي الاحداث في الضفة الغربية المحتلة .
يقول المؤرخ الفلسطيني ميشيل المصري ان التقديرات الأمنية الإسرائيلية تظهر مزيدًا من التشاؤم حيال الأوضاع الأمنية المتدهورة في ظل تزايد العمليات الفلسطينية التي قتل بفعلها 34 إسرائيليًا منذ بداية 2023 حتي الان ما يجعل العام الجاري هو الأصعب منذ نهاية الانتفاضة الثانية في 2005 - 2006.
وفي العام السابق بأكمله قتل 33 إسرائيليًا وبدون الأرقام المسجلة في حرب لبنان الثانية 165 والعملية في غزة عام 2014 والتي قتل في عامها 75 إسرائيليًا فإن العام الجاري يعد الأكثر حصدًا لأعداد القتلى قبل أن ينتهي وأن الحكومة اليمينية الحالية رغم مهاجمتها سابقًا أثناء تواجدها بالمعارضة للحكومة السابقة بزعامة بينيت - لابيد إلا أنها لم تقدم أي جديد للإسرائيليين في الملف الأمني أو تغير من الواقع الذي أصبح أكثر شراسةً وأن الحكومتين قبلتا بموقف الجيش الإسرائيلي والشاباك فيما يتعلق بالعمليات العسكرية والمدنية كما أن نتنياهو يؤيد بشكل كامل تعزيز السلطة الفلسطينية لكن ببساطة يمتنع عن إعلان ذلك لأسباب سياسية ولكنه يعرف جيدًا أنه لو لا وجود أجهزة أمنية فلسطينية فعالة لكان الوضع أسوأ بكثير وكان على الجيش الإسرائيلي أن يجند ليس فقط 72 كتيبة احتياطية كان قد جندها بالفعل سابقًا في رقم قياسي يسجل ولكن كان سيجند أكثر من 100 كتيبة خاصة وأن الألوية النظامية تلقت ضربة عندما خسرت 30% من قوة تدريباتها للحرب بسبب العمليات التي تقوم بها في الضفة.
وكشف المصري إلى تحذير استراتيجي وجهه رئيس الشاباك رونين بار لنتنياهو حول التزايد المتوقع والكبير في نطاق الهجمات وأن الوضع على عتبة فقدان السيطرة وفي وقت معين كان يصل هناك 200 تحذير وهو رقم لم يسجل في عام واحد منذ عام 2005 ومنذ بداية العام الجاري إحباط 350 عملية إطلاق نار حيث اعتبر مسؤول أمني كبير عدم سقوط قتلى في هذه الهجمات كل يوم بمثابة معجزة وأن الهجوم الذي وقع في الخليل بالامس القريب في منتهي الخطورة والجيش الإسرائيلي يجد نفسه حاليًا في معضلة مستمرة هل يمارس ضغطًا يضر بنسيج الحياة والاقتصاد الفلسطيني الأمر الذي يزيد من دخول فلسطينيين في دائرة الإرهاب أو يستمر في سياسة التمييز بين الإرهابيين والسكان وفي الوقت نفسه السياسة لا تتغير ومعظم منفذي الهجمات التي بدأت في مارس 2022 ليس ليس لديهم انتماء تنظيمي ولا خلفية أمنية سابقة ما يعني من الصعب رؤيتهم كأعضاء في عملية تديرها إيران وأن الكميات الجنونية للأسلحة والتحريض عبر شبكات التواصل ووجود شباب فقدوا الثقة بالسلطة الفلسطينية المنهارة جميعها أسباب أدت لتنفيذهم هذه الهجمات
وتوفير الأمن لأكثر من نصف مليون مستوطن يعيشون بين 3 ملايين فلسطيني مهمة تقترب من المستحيل في الواقع الحالي حتى ولو تبين أن هذه المرة خلية منظمة من قامت بالهجوم إلا أنه لا يمكن أن يرمز لهذه الموجة بأنها منظمة لذلك لا توجد خيارات كثيرة في الوقت الحالي لا عملية واسعة النطاق ولا عملية لمرة واحدة وإلى جانب الجهد الدفاعي في المحاور يجب بذل جهود هجومية منتظمة ومستمرة في كل قطاع والخطوة المهمة الأخرى هي فصل الطرق المروية بين المستوطنين والفلسطينيين ووقف تحريض المستوطنين ضد قيادات الجيش.
ولفت إلى أنه في موجة الهجمات 2014- 2015 تميزت بالطعن والدهس وكانت غالبيتها من قبل فلسطينيين بشكل فردي لكن الموجة الأخيرة أصبحت فتاكة على نحو خاص بسبب الاستخدام الشائع للأسلحة النارية التي باتت متوفرة بشكل غير مسبوق في كل بيت فلسطيني إلى جانب
وحوالي80% من منفذي العمليات خرجوا من شمال الضفة الغربية ولكن الأوضاع تؤشر إلى توسع نطاق الهجمات إلى الخليل وطولكرم ما سيزيد من حالة التوتر التي يفاقمها إرهاب المستوطنين في ظل وجود وزراء وأعضاء كنيست يشجعون علنًا على الهجمات ضد الفلسطينيين والتي تساعد على إشعال النار وعلى نتنياهو أن يتخذ سياسة توقف حصاد الدماء لكن يبدو أنه لا توجد سياسية كهذه عملية تتلو عملية في القدس وتل أبيب والضفة والحكومة تنام على وجهها ووزراء وأعضاء كنيست يطلقون تصريحات وبيانات واحدة لكن ما هو مطلوب منهم عمله كأنه ليس من مسؤوليتهم.