وكيل «صحة الشرقية» لـ«النهار»: المبادرات الرئاسية قضت على قوائم الانتظار و3 مستشفيات جديدة تدخل الخدمة بنهاية العام
بعد صدور قرار التجديد للدكتور هشام شوقي مسعود، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الشرقية، انفردت جريدة «النهـار» بأول حوار معه لاستعراض خطة تطوير المنظومة الصحية على أرض المحافظة، ونرصد أهم المبادرات والمشروعات التى تم تنفيذها وما هى الخدمات الجديدة في منظومة الصحة بالشرقية وإلى نص الحوار:
- كيف كانت مشاركه المحافظة فى المبادرات الرئاسية؟
= المبادرات الرئاسية بدأت فى محافظة الشرقية بمبادرة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في 2019، وكان المستهدف لمحافظة الشرقية كبير جدًا، لآن تعداد المحافظة يتجاوز الثمانية ملايين نسمه، تم استهداف حوالى 4 ملايين عينة، وإكتشفنا منهم حوالى 3 ملايين مصابون بفيروس سى لأول مرة، منهم 67 ألف حالة، هذه أول معرفتهم أنهم مصابون بفيروس سى، اخذوا علاجهم الـ3 جرعات الخاصة بهم وتم شفائهم، وهذه كانت بداية المبادرات والحرب على فيروس سى.
فقد كان أغلب المرضى المترددين على وحدات الغسيل الكلوى فى المستشفيات ايجابى لفيروس سى، اليوم أغلب هؤلاء المرضى سلبى لهذا الفيروس، ويُعد هذا نسبة نجاح كبيرة منقطعة النظير، على مستوى الجمهورية، وثانيا بالنسبة لمحافظة الشرقية التي تقلدت فيه مديرية الصحة الصداره .
وهذه المبادرة كانت البداية لهذا النجاح الهائل وتوالت المبادرات على كافة المحافظات، سواء مبادرة الأمراض المزمنة، وأمراض الإعتلال الكلوى، ومبادرة صحة المرأة، وصحة الجنين، و الأمراض الوراثية، وكبار السن.
وتصدرت محافظة الشرقية في القضاء على قوائم الانتظار في العمليات الجراحية، كل هذه المبادرات، هي فائدة كبيرة جدا للمواطن والمواطنين.
كمل أن هذه المبادرات أخذت جهدًا كبيرًا من القيادة السياسية و التنفيذية فاليوم بشهادة منظمه الصحه العالمية "مصر خالية من فيروس سي"، وهذا يُعد إنجازا أمام العالم بعدما كانت مصر من ضمن الدول التى ينهش فيها هذا الفيروس كبد المصريين.
فاليوم لدينا قاعدة بيانات يمكننا التصرف على أساسها، أو إطلاق مبادرات آخرى.
وكذلك في مبادرة علاج ضعاف السمع، فعند اكتشاف حالة طفل في عمر يوم لديه ضعف في السمع والكلام، تتم معالجته قبل فوات الأوان، وهذا ما كان ليتحقق بدون هذه المبادرات التي حافظت على صحة المصريين".
فعلى سبيل المثال مبادرة "نور حياة" التي تم إطلاقها فى المدارس وتم اكتشاف أطفال لديهم مشاكل في النظر من خلال المبادرة يتم إجراء العمليات المطلوبة، وتزويده بالنظارة المناسبة لتصحيح الرؤيا وبالتالي ينعكس على المستوى الدراسي، والعلمي ويؤثر على تقدمه في الدراسه.
هذا إلى جانب حملات تطعيم الأطفال في عمر سنة ضد فيروس سي وتوفير المستلزمات المطلوبة للعلاج، هذا بخلاف مرحلة ما قبل صرف المستلزمات وهي مرحلة التدريب على تقديم هذه الخدمة.
- وماذا عن تطور الخدمات الرئيسية التى تقدمها المستشفى للمرضى؟
= محافظة الشرقية تقدم الخدمات الطبيه يوميا- "كل طلعة شمس زي ما بيقولوا"- لأكثر من 35 ألفا إلى 40 ألف مواطن من المترددين على المستشفيات سواء في العيادات الخارجية أو الاستقبال في المستشفيات أو في الوحدات الصحية، وهذه جميعها خدمات حكومية.
و الآن الوحدات الصحية تقدم أكثر من 85% من الخدمات اليومية التى يطلبها المريض ويتردد على العيادات الخارجية في الوحدات الصحية أكثر من 5 ملايين مواطن.
فالوحدة الصحية تقدم خدمة علاجية، ولم يعد دورها قاصر على تسجيل المواليد وإعطاء جرعات التطيعيم للأطفال أواستخراج شهادات الوفاة.
- وماذا عن توفر الخدمات والمستلزمات والتجهيزات الطبية؟
= في عام 2018 كان هناك 3 أجهزة آشعة مقطعية على مستوى محافظة الشرقية موزعون في مراكز بلبيس والزقازيق العام وفاقوس، اليوم لدينا 16 جهاز آشعة مقطعيه ثمن الجهاز قبل ارتفاع الأسعار كان 5 ملايين جنيه، وأسعار الخدمة تضاعفت خلال فترة بسيطة جدًا، وخدمة الفحص بالآشعة، وأيضا المعامل تطورت جدا، وكذلك أقسام الاستقبال والطوارئ.
وأيضا اليوم لدينا 440 سرير عناية فائقة بالمقارنة بعام 2018 كان لدينا 260 سريرا، وعدد الحضانات في 2018 كانت 200 حضانة، واليوم 395 حضانة.
هذا بخلاف العمليات الجراحية من تغيير المفاصل، وجراحة الأورام، جراحة الوجة والفكين، علاج كسور الحوض، و التدخل المباشر بعمليات مباشرة لجراحات العمود الفقري، وجراحات الميه البيضاء التى تقدمها مستشفى الزقازيق العام أو قسم الرمد فى مستشفى الروضه فاقوس وهناك الكثير والكثير من الخدمات تم دعمها من الدولة على مدار السنوات الماضية، أو من خلال المجتمع المدني.
- البعض يشتكي من القدرة الاستيعابية للمستشفيات، فهل لديكم خطة لحل هذه المشكلة فى الفترة المقبلة؟
= مستشفيات الشرقية تقدم الخدمة الطبية على مدار الساعة، ولدينا القدرة على التعامل بإيجابية مع الحالات المترددة على المستشفيات يوميا، فنسب إشغالنا فى الأقسام العادية لا تتجاوز الـ 40% من حجم الأسره الموجودة، وأقسام الرعاية المركزة نسب إشغالها لاتتجاوز الـ 75 إلى 80% وأيضا الحضانات لا تتجاوز نسبة إشغالها الـ60%، وبالتالي فليس لدينا مشكلة، ومع ذلك فإن عملية التطوير مستمرة من أجل زيادة القدرة الاستيعابية لأى حالات طوارئ مستقبلا.
- كيف يتم التعامل مع منظومة الشكاوى المقدمة من المواطن؟
= منظومة الشكاوى أصبحت منظومة ممنهجة و"مسستمة" من خلال بوابة الشكاوى الحكومية التي تشرف عليها رئاسة مجلس الوزارء، والتي تتواصل بدورها مع كافة المديريات على مستوى الجمهورية، وتقوم كل مديرية بفحص الشكاوى الخاصة بها ولايتم غلق الشكوى إلا بعد تمام التأكد من أن كل الإجراءات الصحيحة تمت للشاكى.
- وما رؤيتك فى تطوير مديرية الصحة بالشرقية؟
= تمت إضافة خدمات جديدة لأول مرة تقدم في محافظة الشرقية مثل إجراء عمليات تغيير المفاصل والقسطرة القلبية وجراحة القلب المفتوح، ولدينا وحدة لأمراض الحساسية والمناعة في مستشفى الصدر بالزقازيق، وهى واحدة من ست وحدات موجودة على مستوى الجمهورية في القطاع الحكومي، خمسة منها بالجامعة، وواحدة فقط تابعة لمديرية الصحة في محافظة الشرقية، ومن المتوقع بدخول خدمة التأمين الصحي الشامل والرعاية الصحية الشاملة إلى العمل فى المحافظة سيتم تطوير المستشفيات بشكل كبير بما يتناسب مع هذه الخدمات، حاليا بدأنا فى الحسينية وأبو كبير وبصدد دخول مستشفيات آخرى لهذا المعترك التطويري بعد الزيارة الأخيرة التى قام بها وزير الصحة إلى محافظة الشرقية، وشهد التطوير الحادث داخل المنظومة الصحية الإنشائية في الحسينية، وأبو كبير وباقى المستشفيات وسيتم استلام جناح جديد لتقديم الخدمة الطبية فى كفر صقر.