النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 06:52 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تشكيل ديربي الرجاء والوداد في الدوري المغربي رونالدو يقود هجوم النصر ضد القادسية في الدوري السعودي نميرة نجم تبدأ مشروع خارطة طريق للهجرة بأفريقيا مع منظمة الهجرة الدولية في COP29 بطولة الدوري الممتاز.. المصري للكرة النسائية يفوز خارج ملعبه على اتحاد بسيون بهدف للاشئ بمشاركة 90 مبدع.. ملتقي سوهاج الدولي يجذب فناني القاهرة افتتاح 4 مساجد جديدة بتكلفة 9 ملايين و700 ألف جنيه فى البحيرة محافظ كفر الشيخ يتابع انطلاق قافلة وزارة الأوقاف الدعوية ببيلا بسمة بوسيل تترك بصمة في عالم الغناء وتبهر الجمهور بتقديم ”قادرين ياحب ” البنك الأهلي يتقدم بهدف ضد بيراميدز في الشوط الأول بالدوري الممتاز باحث بجامعة «لويزيانا» يحصل على الدكتوراه في «علوم البحار البيولوجية» من جامعة الأزهر رئيس البرلمان العربي يلتقي وزير الشئون النيابية المصري ويؤكدان على أهمية التكامل بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية البرلمانية زراعة المنوفية: استمرار عمل لجان المراقبة والمتابعة على الجمعيات

المحافظات

سيدة بالمنوفية تتبرع بالكلى لابنها وأهالي القرية يجمعون مبلغ 330 ألف جنيه تكلفة العملية


أمك والباقي تعوضه الأيام، كل يوم تثبت تلك الجملة صدقها، بعد تضحيات لا مثيل لها، تقدمها الأمهات لأبنائهن بكل رضا وحب، حتى ولو وصل الأمر لتضحية بروحها فداء لهم، وفي إحدى قرى مركز منوف بمحافظة المنوفية، ضربت سيدة مثالا جديدا لتضحية من اجل ابنها ولم تتأخر لحظة في التبرع له بكليتها.


الست أم أحمد، واحدة من الأمهات المصريات التي عاشت تحلم بأن يمن الله على ابنها الأوسط بالشفاء، والذي عانى لسنوات مع مرض الفشل الكلوي، إلى أن وصل لطريق مسدود، وكان بين خيارين إما زراعة الكلى أو البدء في الغسيل الكلوي بشكل مستمر.


وتقول أم أحمد " أحمد ابني عنده 17 سنه، مريض من 10 سنوات، والده على باب الله عامل باليومية، لفينا بيه كتير وفي النهاية كان لازم عملية زرع كلى، مكنش فيه تفكير عملنا تحاليل وقولت أنا هتبرع، وأبوه ربنا يقدره علينا ويشتغل علينا، مكنش معانا فلوس حتى للتحاليل، لكن ولاد الحلال وقفوا معانا".

بتلك الكلمات لخصت السيدة حال ابنها ومرضه، مؤكدة على أنها اختارت أن تتبرع هي حتى ولو تعبت فهي ستكون بالمنزل، وأن أهالي القرية وقفوا بجانبهم بشكل كبير في توفير نفقات العملية وما بعد العملية، وابنها أحمد خرج من المستشفى بعد أن ظل بها 35 يوما كانت تنام على باب المستشفى في ظل أنها مريضه وخاضعة لعملية التبرع، ولكن قلبها كان لايطاوعها أن تتركه.


واستمرت السيدة في سرد الحكاية التي تؤكد معدنها الأصيل، مشيرة إلى أنها طمأنت ابنها قبل العملية، وطلبت منه أن يرمي حموله على الله سبحانه وتعالى، وأنه مؤمن ويعرف الله وأن كل شيء بقدر، وبعد العملية وهي تحت تأثير البنج، أكد لها المحيطين بعد ذلك أنها كانت تسأل باستمرار على ابنها وعن حالته الصحية.


وأردفت " أنا لو أطول أديله نور عيني مش هتأخر، ويوم ما يقوم ويمشي تاني على رجله ويروح المدرسة والدروس هيكون أسعد أيام حياتي، وحلمها أن يحقق أمله ويصبح مهندس للبترول، ووجهت شكرها لكل من ساعد وساهم في عملية ابنه.