في اعقاب القرار التاريخي للبريكس بضمها اليه
ماذا يعني قبول طلبات مصر والسعودية والامارات الي البريكس ؟
العمدة : البريكس تحاول أن تسرع من التنوع الاقتصادي والتنمية والافادة للطرفين العربي والبريكس
تجاهد البريكس منذ سنوات لأيجاد عالم متعادل ومتعدد الاقطاب وتتحق فيه العدالة في التنمية والتجارة وتتحقق فيه امال وطموحات دول العالم الثالث واليوم ومع القرار التاريخي لقمة البريكس بدعوة مصر والامارات والعربية السعودية رسميا للأنضمام في يناير القادم قال الخبير الاقتصادي الدكتور كريم العمدة إن انضمام السعودية والامارات ومصر لمجموعة بريكس سيكون بصفتهم مراقبا أو شريكا للحوار لأن "بريكس" ليست منظمة رسمية بشكل كبير وإنما مجموعة فقط.
و إن الاستفادة من انضمام الدول العربية الثلاث لمجموعة بريكس والدول الأخرى ستكون للأعضاء الحاليين و"بعكس المفهوم الخاطئ، "بريكس" ليست منظمة اقتصادية، بل هي مجموعة سياسية بحتة، تجمع رابطة من الدول غير الراضية على النظام أحادي القطب، والمملكة العربية السعودية ومصر والامارات لا تدخل في هذه المجالات، وهي تقف على مسافة واحدة من الجميع، ولا تهدف أن تكون شريكا رئيسيا في مجموعة ليس لديها نظام اقتصادي وتقاليد وتبادل تجاري"،
وبشأن مسألة توسيع المجموعة قال العمدة إن الدول الأعضاء الحاليين هم المستفيدون، والسعودية ومصر والامارات حصتهم كبيرة في الأسواق العالمية والاستثمارات، والشراء المباشر من الدول الأعضاء كبيرة، فهي الشريك الأكبر الصين والهند واليابان، وهما من أفضل الشركاء التجاريين للدول الثلاث وسيتسفيدون من هذا الانضمام لأن ذلك سيفتح سوق السعودية والسوق المصري الذي يفوق المائة مليون مواطن امام البريكس وأمام هذه الدول، وأيضا ستفتح هذه الأسواق أمام صادرات السعودية ومصر والامارات.
وفيما يتعلق بمنافسة الدولار قال العمدة "السعودية والامارات ومصر تعتمد الدولار الأميركي، و"بريكس" لا تستطيع منافسة الدولار الذي تجري بواسطته 80% من التبادلات التجارية، ويهيمن على 59%، الاحتياطيات الأجنبية، كما يسيطر على 90% من نظام التحويلات المالية التي تتم ضمن شبكة سويفت، فيما تقدر حصة اليوان الصيني من الاحتياطيات الأجنبية بنحو 2.7%" وستسفيد القاهرة من الواردات من الحبوب الروسية ومن الصناعات الصينية بالعملات المحلية وسيوفر 29 مليار دولار العام القادم من فاتورة مصر من الواردات
وأعاد العمدة التأكيد على أن "بريكس" ليست منظمة وأنها تتعامل من ناحية سياسة وتحاول أن تسرع من التنوع الاقتصادي والتنمية وأنشأت بنك التنمية الجديد ولكن لم توضع الأموال فيه وحذر العمدة من أن المنافسة الجيوسياسية ستزيد من انقسام الاقتصاد العالمي وهذا قد ينعكس بشكل سلبي على اقتصاد أعضاء بريكس.