النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 03:55 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

فى ذكرى ميلاده.. محطات فنية من حياة عبد السلام النابلسي

عبد السلام النابلسي
عبد السلام النابلسي

في مثل هذا اليوم 23 أغسطس من عام 1913، ولد الفنان الكبير عبد السلام النابلسي فهو أكثر نجوم السينما المصرية والعربية في خفة الظل، والمرح، حيث لقب في الوسط الفني بلقب «الكونت»، وبـ«ملك الإيفيهات» و«أشهر عازب في الوسط الفني»، حتى تزوج في سن الـ60 من إحدى معجباته وهي جورجيت سبات.

نشأته

ولد الفنان عبدالسلام النابلسى، في 23 أغسطس عام 1913، بإحدى قرى عكار في لبنان، وهو من أصول فلسطينية سورية، وقيل إنه ولد في نابلس، وجده كان قاضى نابلس الأول، وكذلك والده، ونشأ في عائلة متدينة، وقد رحل في صباه مع والده إلى نابلس عندما عين قاضيا هناك، وعندما بلغ العشرين أرسله والده إلى القاهرة ليلتحق بالأزهر الشريف، وهناك عمل بالصحافة الفنية في مجلات مختلفة.

مسيرته الفنية

بدأ "النابلسي" مشواره في الصحافة وعمل في العديد من المجلات حتى خطفته السينما وشارك بدور صغير في فيلم "غادة الصحراء" 1929 ثم بطلا في فيلمه الثاني "وخز الضمير" وتوالت أفلامه "الضحايا" مع بهيجة حافظ و"عيون ساحرة" مع ماري كويني و"بائعة التفاح" مع عزيزة أمير، وتنوعت أدوار "النابلسي" بين صديق البطل أو الشاب الأرستقراطي.

وعلى الرغم من مشاركته عدداً كبيرا من النجوم في أفلامهم، لكن شارك بشكل أكثر كثافة مع بعض النجوم.

مع إسماعيل ياسين:

التقى عبد السلام النابلسي مع إسماعيل ياسين في 36 فيلماً بين عامي 1946 و1967 (رغم أنهما في بعض الأفلام لم يلتقيا في نفس المشهد)، وكانا في البداية يؤديان أدواراً مساعدة لنجوم الصف الأول مثل فريد الأطرش، ومحمد فوزي، وكمال الشناوي. ثم عمل النابلسي ممثلاً مساعداً في الأفلام التي قام ببطولتها إسماعيل ياسين، وقام إسماعيل ياسين في المقابل بتأدية دورٍ مساعدٍ في أول بطولةٍ مطلقةٍ للنابلسي في فيلم حلاق السيدات عام 1960. وبذلك فإن إسماعيل ياسين هو على الأغلب أكثر من مثل مع النابلسي. والأفلام التي مثلها النجمان هي:

حرم الباشا (1946)، عروسة البحر (1947)، يحيا الفن، حب وجنون (1948)، فاطمة وماريكا وراشيل، عفريتة هانم، أحبك إنت (1949)، آخر كدبة (1950)، نهاية قصة، في الهوا سوا، تعال سلّم، بلد المحبوب (1951)، من أين لك هذا؟، بيت النتاش، بشرة خير، المنتصر (1952)، لحن حبي، عفريت عم عبده، حظك هذا الأسبوع، الحموات الفاتنات، ابن ذوات (1953)، دستة مناديل، حلاق بغداد، إلحقوني بالمأذون (1954)، إسماعيل يس في الجيش (1955)، الكمساريات الفاتنات (1957)، إسماعيل يس طرزان، إسماعيل يس بوليس حربي (1958)، عريس مراتي، حسن وماريكا، العتبة الخضراء، إسماعيل يس بوليس سري (1959)، حلاق السيدات، الفانوس السحري (1960)، الفرسان الثلاثة (1962)، كرم الهوى (1967).

مع فريد الأطراش

التقى عبد السلام النابلسي مع فريد الأطرش في 16 فيلماً، بداية من فيلم انتصار الشباب عام 1941 (أول أفلام فريد) إلى فيلم الحب الكبير عام 1969 (آخر أفلام النابلسي عرضاً)، وبذلك فإن النابلسي هو أكثر من مثل مع فريد الأطرش. والأفلام التي مثلّها النجمان معاً هي:

انتصار الشباب (1941) • جمال ودلال (1945) • شهر العسل (1945) • ما أقدرش (1946) • أحبك أنت (1949) • عفريتة هانم (1949) • آخر كدبة (1950) • تعال سلم (1951) • ما تقولش لحد (1952) • عايزة أتجوز (1952) • لحن حبي (1953) • رسالة غرام (1954) • عهد الهوى (1955) • إزاي أنساك (1956) • ودعت حبك (1956) • أنت حبيبي (1957) • الحب الكبير (1968).

مع عبدالحليم حافظ

التقى عبد السلام النابلسي مع عبد الحليم حافظ في خمسة أفلام، وهو بذلك أكثر من مثل مع عبد الحليم. والأفلام التي مثّلاها معاً هي:

ليالي الحب (1955)، فتى أحلامي (1957)، شارع الحب (1958)، حكاية حب (1959)، يوم من عمري (1961).

تفاقم مشكلته مع الضرائب

أصبح الفنان عبد السلام النابلسي مديونًا للضرائب بمبلغ 13 ألف جنيهًا، وحاول تخفيضها ل 9 آلاف جنيهًا، ولكن محاولاته بائت بالفشل، وأصبح يرسل لمصلحة الضرائب مبلغ عشرون جنيهًا شهريًا، وذلك الذي اعتبرته مصلحة الضرائب تهرب من السداد، وتواصل مع عدد من زملائه لمحاولة حل هذه المشكلة حتى يتمكن من العودة إلى مصر، ولكن ذلك لم يفلح أيضًا.

قصة زواجه من جورجيت المسيحية

تزوج عبد السلام النابلسي وهو بعمر ال60، بعد أن وقع في غرام إحدى معجباته، وتزوجها بالرغم من معارضة أهله لتلك الزيجة، وقال قبل ذلك أنه وقع في حب زينات علوي عندما عملا سويًا في "إسماعيل ياسين في البوليس السري" وعرض عليها الزواج ولكنها لم تقبل.

وفاته

رحل الفنان القديرعبد السلام النابلسي عن عالمنا في ٥ يوليو عام ١٩٦٨، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا يمتع جمهوره شاهد على موهبته، ورحل جسده وبقيت أفلامه خير دليل على تفرده وحبه للفن، وبقى اسمه وفنه يملأ شاشات السينما يعيش في قلوب محبيه وجمهوره .