الطلب هينزلك بالسبت.. حكاية صاحبة أول مطعم في البلكونة
على سطح أحد المنازل القديمة بمنطقة روض الفرج، تسطر "أم راضي" أو كما عرفها الناس "سيدة البلكونة"، قصة كفاح جديد بأيادي مصرية، فاتخذت من مقولة "الإيد الشقيانة كسبانة" شعارًا لها في الحياة.
السيدة لم تجبرها ظروف الحياة على المكوث مكبلة الأيدي بمنزلها بعد تركها العمل بإحدي المطاعم الشهيرة، بل جعل منها تبحث في زاوية عن مصدر دخل جديد لها يساعدها علي احتياجات أبنائها لتقف إلى جانب زوجها ليواجهوا معاً ظروف الحياة الاقتصادية الصعبة.
تقول "سيدة البلكونة" إلى "النهار المصرية": "أنا هبة عبد التواب محمد عندي 39 سنة وبقيت معروفة بسيدة البلكونة، اتجوزت من سنين وخلفت 4 ولاد أكبرهم في الثانوية العامة".
وتتابع: "عملت لمدة 15 عامًا في المطاعم لرفع مستوى معيشة أسرتي، في البداية زوجي اعترض على عملي ومع الوقت تفهّم ودعمني هو وأهلي وأولادي، فاستقررت في مشروع مأكولات سريعة - كريب - وبدأته بتكلفة 1000 جنيه، ومنه ذاع صيتي بسيدة كريب البلكونة".
وأضافت: "بدأت قصتي مع مشروع كريب البلكونة بعد تركي لعملي في مطعم مشهور بسبب التحكمات الزائدة بدون عائد مادي مناسب، فقررت إنشاء مشروع طعام منزلي، وبسبب صغر مساحة المطبخ فأصبح مطبخي في البلكونة وأصبحت أمضي يومي فيه وأرسله للزبائن عن طريق السبت".
وتابعت: "فوجئت بعد فترة قليلة بأنني أصبحت مشهورة واسمي بات يتردد في المنطقة والمناطق المجاورة خاصة بعدما نال طعامي إعجاب الأهالي الذين باتوا يدعمونني ويخبروني أن أستمر في مشروعي الصغير، وبالنسبة لي فهو مريح بسبب أنني لا أخضع لأوامر أحد".
واختتمت حديثها: "بدأت المشروع بطاسة البيت وبعدها اشتريت قلاية ووصلت إني عندي جريل.. مفيش حاجه مستحيلة بالشغل كله بيهون ودايمًا كنت بفكر لما بنتي طلبت مني حاجة مش معايا تمنها حطيت الموقف دا قدام عيني واشتغلت على نفسي لأن الموقف قتلني في وقتها، نفسي افتح مطعم كبير بتصميم البلكونة لأنها كانت وش الخير عليا أنا وعيالي".