نيجيريا تلوح بعواقب خطيرة.. في حال تدهور صحة بازوم رئيس النيجر المخلوع
لا تزال حالة محمد بازوم، رئيس النيجر المعزول منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكمه أواخر الشهر الماضي، تثير قلق العالم.
فقد حذر الرئيس النيجيري بولا تينوبو من "عواقب خطيرة" في حال تدهور صحة بازوم، وفق ما أعلنت مسؤولة أوروبية.
بلا كهرباء ولا ماء.. ما وضع بازوم؟
ونقلت المسؤولة في الاتحاد الأوروبي عن تينوبو قوله أثناء اتصال أجراه مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن "ظروف اعتقال الرئيس بازوم تتدهور وأي تدهور إضافي في حالته الصحية سيؤدي إلى عواقب خطيرة"، وفق فرانس برس.
كما أضافت أن "الرئيس النيجيري أكد على التصميم والإدارة السياسية لإكواس (الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا) للتحرك سوياً. ستواصل إكواس فرض عقوباتها رغم التداعيات الاقتصادية على بعض دول المنطقة"وكانت المسؤولة قد نسبت في وقت سابق تصريحات تينوبو من طريق الخطأ إلى ميشال.
بدوره أكد ميشال "دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لقرارات إكواس وإدانته الحازمة للانقلاب العسكري غير المقبول في النيجر".
كذلك أردفت المتحدثة أن "الاتحاد الأوروبي لن يعترف بالسلطات المنبثقة من الانقلاب في النيجر. لا يزال الرئيس بازوم، المنتخب ديموقراطياً، رئيس الدولة الشرعي للنيجر".
وكان أحد المسؤولين السابقين المقربين من بازوم، أكد سابقا أن صحته تتدهور. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، إنه لم يعد لديه كهرباء، ولا طعام طازج إنما فقط مخزون من الحبوب والأرز.
كما أضاف أن "لديه عبوات من المياه المعدنية التي يستهلكها يومياً، مؤكداً أنه "يعيش في منزل محصن تحول إلى سجن".
ووفقاً لعضو آخر من الدائرة المقربة لبازوم، فإن انقطاع التيار الكهربائي جاء ردًا على العقوبات التي فرضتها الإكواس في 30 يوليو الماضي، في محاولة لإخضاع المجلس العسكري.
فمنذ ذلك الحين قطع العسكريون الإمدادات التي كان يحملها سجانوه إليه في الأيام الأولي من الانقلاب.
كما هدد المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في 26 يوليو الماضي، بأن لديه "المعطيات اللازمة" لمحاكمته بتهمة الخيانة العظمى! ويذكر أنه كان ينظر إلى النيجر، على أنها واحدة من آخر الدول الديمقراطية في الساحل الإفريقي، التي يمكن أن تشترك معها الدول الغربية في دحر التمرد "المتطرف" المتنامي والمرتبط بالقاعدة وتنظيم داعش.
لكن الإطاحة بالرئيس مثلت ضربة كبيرة إقليميا ودوليا، لاسيما لدول أوروبية عدة في مقدمتها فرنسا، استثمرت مئات الملايين من الدولارات من المساعدات العسكرية في تدريب جيش النيجر.