النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 04:59 مـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

وزير حقوق الإنسان اليمنى لـ«النهار»: اليمنيون نشأوا على محبة مصر والارتباط بأرضها

 أحمد عرمان
أحمد عرمان

أشاد وزير حقوق الإنسان اليمنى أحمد عرمان بالجهود المصرية الرائدة فى دعم الشرعية والشعب اليمنى، مؤكدا على مركزية العلاقات المشتركة بين البلدين وتاريخها الحافل بالعطاء والأخوة الصادقة.

وشدد وزير حقوق الإنسان اليمنى فى حواره لـ"النهار" على أن الشعب اليمنى يكن لإخوانه فى مصر الكثير من المحبة والتقدير، فهذا الشعب هو من قدم يد العون للتحرر، وهو ذاته الذى قدم المعلم والطبيب والإدارى والفن والثقافة لنهضة الدولة اليمنية، فنشأ أبناء وبنات اليمن على ذلك وارتبطوا به.

* كيف ترى دور القاهرة فى دعم الشرعية اليمنية؟

العلاقات اليمنية المصرية متجذرة فى كل المجالات ولاسيما فى مجال حقوق الإنسان، وأنه لا يخفى على أحد مدى وأهمية دور القاهرة فى دعم الشرعية اليمنية فى مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة منذ اللحظة الأولى لتشكيل التحالف العربى الداعم للشرعية، فقد كانت مصر على المستوى السياسى من أولى الدول العربية الرافضة للانقلاب وعملت على بلورة موقف عربى موحد رافض للانقلاب وتجلى ذلك بوضوح فى الموقف السياسى للحكومة المصرية، وسياستها الخارجية إقليميا ودوليا، حيث كان لمصر دور كبير ومهم فى إطار التحالف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية لمساندة الحكومة اليمنية منذ البدايات الأولى لهذا التحالف.

* ما أوجه الدعم المصرى للأشقاء فى اليمن؟

عملت القاهرة على تقديم الدعم السياسى والدبلوماسى والاستشارى للحكومة اليمنية، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل فتحت أبوابها أمام كل اليمنيين لتكون متنفسًا ومأوى ومستقرًّا لكل من شردتهم الحرب وطاردتهم ميليشيات الحوثى الإرهابية، وهذا الأمر ليس مستغربًا ولا هو بجديد على مصر العروبة فاليمن بشماله وجنوبه تربطه بمصر قيادة وشعبًا وأرضًا وأمنًا علاقة وطيدة متداخلة، فكان للقاهرة دور رائد فى نجاح ثورتى سبتمبر وأكتوبر المجيدتين مطلع الستينيات القرن الماضى، واللتين قدمت فيهما مصر الدعم والعون والدماء لتحرير اليمن واستقلاله والعمل على استمرارية دعم التنمية فى اليمن إيمانًا منها بأن أمن اليمن من أمن مصر، والأمن القومى العربى، ولذا فقد كانت سباقة فى التكوين للتحالف العربى لدعم الشرعية اليمنية، وتقديم الدعم السياسى للحكومة الشرعية، وبذل الجهود الكبيرة فى تأمين وحماية الممرات المائية وخصوصا فى منطقة باب المندب، بالاضافة الى تقديم المشورات والتأهيل فى الجانب العسكرى والامنى، وقد تم خلال السنوات الماضية التوقيع على العديد من بروتوكولات التعاون الاقتصادية والتنموية.

* ما رؤيتك فى جهود القاهرة لاستيعاب الأشقاء وتسهيل الإجراءات؟

فى هذا الخصوص مَثَّلت مصر كعادتها للشعب اليمنى ملاذا آمنا استوعب اليمنيين ليكونوا فى بلدهم الثانى مصر يحصلون على كثير من الدعم والرعاية وخصوصا فى مجالى التعليم والصحة واستقبال الجرحى وتسهيل كثير من الإجراءات أمام القطاع التجارى فغدت مصر وطنًا آمنًا لليمنيين، فى الوقت الذى كان من الصعب أن يجد اليمنيون ملاذا يستوعب كل هذه الاعداد، ولا يسعنا بهذا الصدد إلا الإعراب عن شكرنا وتقديرنا لمصر قيادة وشعبا ويحدونا الامل لفتح مجالات أوسع من العلاقات والتنسيقات مع الأشقاء فى مصر لحصول اليمنيين على تسهيلات اكبر فى مختلف المجالات وبالأخص التبادل الثقافى والتعليم والتأهيل والاستثمار والصحة وما يتعلق بالإقامة وغيرها من النشاطات العلمية والعملية.

* كيف ينظر الشعب اليمنى لمصر كدولة شقيقة وجهودها؟

يكن الشعب اليمنى لإخوانه فى مصر الكثير من المحبة والتقدير، فهذا الشعب هو من قدم يد العون للتحرر، وهو ذاته الذى قدم المعلم والطبيب والإدارى والفن والثقافة لنهضة الدولة اليمنية، فنشأ أبناء وبنات اليمن على ذلك وارتبطوا به، وكان من الطبيعى ان تكون قبلتهم الأولى عندما يختارون السفر والترحال لأى سبب كان، التوجه إلى مصر التى يشعرون فيها بدفء الوطن وحميمية العلاقات مع شعبها.

* ما التنسيق المشترك بين مصر واليمن فى ملف حقوق الإنسان وكشف جرائم الميليشيات الحوثية؟

هناك تنسيقات وتواصلات مستمرة ومتميزة مع أشقائنا فى مصر لفضح انتهاكات الميليشيات الحوثية وأعمالها الإجرامية بحق اليمن أرضًا وإنسانًا على مستويات عديدة، فهناك لقاءات وتنسيقات مستمرة وهو ما ينعكس على مستوى التنسيق فى المواقف تجاه هذه الانتهاكات فى المحافل والفعاليات الاقليمية والدولية مثل الجامعة العربية ومنظمة العمل الإسلامى ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف، وغيرها من الهيئات الاقليمية والدولية، كما يتم الاستفادة ما بين الحين والآخر من الخبرات المصرية فى مجالات التدريب والتأهيل الحقوقى للقيادات الشابة فى مختلف الهياكل الحكومية والمدنية.

* ما رسالتك للرئيس السيسى والشعب المصرى؟

رسالتنا للرئيس عبدالفتاح السيسى أن الحكومة والشعب اليمنى يؤكدون مساندتهم فى المهام الجسيمة الملقاة على عاتقه وخصوصا وهو يمثل جمهورية مصر العربية بحجمها وثقلها والتحديات الكبيرة التى تواجهها على كافة المستويات، مع يقيننا بأنه أثبت خلال السنوات الماضية حنكة وقدرة كبيرة واقتدارًا بما أنجزته مصر من تقدم وتنمية، وإننا شاكرون له مواقفه الداعمة لليمن حكومة وشعبًا، مؤكدين على أننا سنظل نقدر كل ما تقدمه مصر قيادة وشعبًا من جهود ودعم لمساندة اليمنيين فى مواجهة المد الفارسى واستعادة الدولة ومؤسساتها من سيطرة ميليشيا الحوثى الانقلابية المدعومة من إيران، ورسالتنا للشعب المصرى أنتم شعب عظيم بعظمة هذا البلد الشامخ، ومواقفكم ومساندتكم لليمن واليمنيين خالدة فى أذهاننا قديمًا وحديثًا جيلًا بعد جيل، حفظ الله مصر وشعب مصر وأدام عليكم الأمن والأمان والاستقرار.