جن أم عفاريت..منازل العالم السفلى تحترق بالبحيرة
لا زال الغموض يحاصر المنازل المحترقة بدون أسباب، المشهد يتكرر باختلاف الزمان والمكان، ويتسبب في خسائر فادحة، تصب في بعض الأماكن إلى الأرواح، هذا بالإضافة إلى تشرد أسر لا ذنب لها، وسط هذا اللهيب، هنا يتساءل البعض، هل هناك أيدي غير بشرية وراء هذه الحرائق؟ وهل لسكان العالم السفلي دور في هذه الحرائق؟
مفترشًا للأرض مسكنًا له فى حالة من الحزن ودموع تفر هاربه من عينيه، يروى "محمد عبدالمنعم أبو قفه" فى عمر الستين و صاحب المنازل المحترقة بعزبة عبدالمجيد السعداوى التابعة لقرية عمارة بمركز حوش عيسى، محافظة البحيرة، عن ما أصاب منازله من حرائق مفاجئه بدون أسباب وتشرده هو وأسرته بالشارع خوفًا من العيش داخل منزله.
قال "عم محمد": أعمل سائق توك توك وتعبت فى بناء منزلى الجديد وتجهيز شقق أبنائى، وكل هذا ابتلعته النيران، فى البداية كان السبب الرئيسى للحريق هو ماس كهربائى، ومن هنا قمت بإصلاح مشكلة الكهرباء، ولكن تكرر الحريق 10 مرات خلال شهر دون أسباب، حتى شقة ابنى العريس شب بها حريق رغم لم يصلها أى كهرباء لأنى لازالت تحت التشطيب.
وتابع صاحب المنزل المحترق، عفش منزلى تحول إلى رماد بداية من السرير وحتى الدولاب وفرش المنزل، وتلفت جميع الأجهزة الكهربائية، حتى ملابسى فلم يبقى إلا الجلابية التى ارتديها، وأنام بالشارع على مفرش من الشكائر أنا وأسرتى، خوفا من أن يحترق المنزل مره أخرى ونموت، قمنا بدعوة بعض الشيوخ ليقوموا بتلاوة القرآن الكريم بالمنزل ويفسروا لنا ما يحدث، ولكن ليس هناك جدوى ومازالت المشكلة قائمة، وأصبحت مشردًا وتفحم كل ركن بمنزلى.
وأكمل عم محمد يحترق المنزل فى كل مرة فى توقيت محدد وثابت وهى الفترة ما بين المغرب و العشاء، بدون أسباب فى كل مره، وأطالب الأزهر الشريف بإيجاد تفسير لما يحدث بمنزلى وسرعة إيجاد حلول لإنقاذ أرواح عائلتى.