تناولت قطعة حشيش.. ”سجدة” دفعت عمرها ثمنًا لإهمال عمها وزوجته
بينما ينشغل الجميع بارتفاع درجات الحرارة، عاشت "سجدة" الطفلة التي لا يتجاوز عمرها الـ4 سنوات سلسلة من التعذيب والحرق المستمر بأماكن متفرقة من جسدها البرئ الطاهر.
عانت الطفلة من لهب النار الذي تستيقظ عليه يوميًا من زوجة العم التي تمثلت لها في صورة شيطان ينهش في براءتها ويقضي على طفولتها، لم يكن هذا وحسب بل كانت تجعلها زوجة العم تتسول في الشوارع والميادين وتجمع المغلفات الصالحة لإعادة التدوير رفقة أشقائها كي تحصل علي قوت يومها حتى أصبحت الطفلة جسد يعاني الكثير من الأمراض والعلل التي تجعلها تفقد الوعي حين يفقد الجسد طاقته ويصل العناء منها مراده.
بدأت رحلة الطفلة "سجدة"، مع التعذيب منذ وفاة والدها من عام ووالدتها منذ عام ونصف لتنتقل رفقة أشقائها الثلاثة إلى العيش مع عمها وزوجته لتنال من التعذيب ما لم يتحمله شخص.
ظلت الطفلة عامًا كاملًا تعاني من التعدي بالضرب والتعذيب حتي فقدت الوعي في إحدى المرات وهي تنال جرعتها اليومية من التعذيب والحرق بأماكن حساسة بجسدها الهامد، حتى سقطت على الأرض ظلت تصارع الطفلة الموت أيام معدودة على أسرة المستشفيات حتى صعدت الروح إلى خالقها.
روت عمة الطفلة سجدة لـ"النهار" تفاصيل معاناة الطفلة لمدة عام كامل مع عمها و زوجته، وكيف رفضوا انتقال الصغيرة إلى عمتها للعيش رفقة أبنائها حتى يبلغ مراده في الحصول علي الأموال من الجمعيات الخيرية التي تكفل الأيتام.
ورددت العمة: "كان بيقولي انتي مش أختنا شقيقة أب وأم علشان تاخدي لحمنا تربيه"، موضحة أنها استيقظت على اتصال هاتفي من زوجة شقيقها.
توضح السيدة، أن زوجة شقيقها أخبرتها أن الطفلة مريضة وفي حاجة للذهاب إلى المستشفى، وعند ذهابها فوجئت بالطفلة متوفاة بسبب ابتلاعها قطعة من الحشيش خلال سهرة كيف بين عمها وأصدقاء السوء، والعم وزوجته فروا هاربين خوفًا من المسائلة القانونية.