في اعقاب عودة الدفء الي العلاقات المصرية التركية
هل تنطلق مفاوضات توحيد الجزيرة القبرصية من القاهرة واستكمال الصلح التركي اليوناني ؟
خبراء : المصالحة الليبية والفلسطينية والقبرصية نتيجة مباشرة لعودة العلاقات بين القاهرة وانقرة
دائما ما كان الخبراء والمحللون ينظرون الي تميز العلاقات المصرية التركية وتفردها واتفاق الدولتين علي الكثير من القضايا والملفات الدولية والاقليمية وقبيل نهاية القرن الماضي العشرين وبسبب موضوع السدود التركية علي الفرات ونقص المياة المتدفقة الي سوريا كادت ان تتحول المشكلة بينهما الي مواجهات مسلحة لولا تدخل الرئيس الراحل مبارك من الرئيس الاسد والرئيس التركي تورجوت اوزال وهي دلالة علي ما تكنه الدولة التركية لمصر من تقدير عال وفي اعقاب الزيارات المتبادلة لمسئولي البلدين واعادة الدف والحميمية الي العلاقة بين البلدين اصبحت القاهرة وانقره مؤهلة للعلب دور الوساطة في حلحلة عددا من القضايا الاقليمية .
يقول الدكتور حسين الحمادي الخبير في شئوون الشرق الاوسط ان القاهرة مؤهلة بقوة الي استضافة الاتراك واليونانيين الي طريق عودة العلاقات بين الجارين التي تتسم علاقتهما بالعداء الشديد علي خلفية التدخل التركي في الشمال القبرصي واقامة دولة القبارصة الاتراك 1974 والتي لا يعترف بها حول العالم تركيا فقط ونتوقع ان تنطلق مفاوضات توحيد شطري الجزيرة المقسمة بين القبارصة الاترك واليونانيين من القاهرة وذلك استنادا الي العلاقات المتميزة التي تربط القاهرة بأثينا ونيقوسيا من جانب ومع انقرة من الجانب الاخر وهي المفاوضات التي كانت تجري برعاية الامم المتحدة وتوقفت بضم قبرص الجنوبية اليونانية الي الاتحاد الاوربي عام 2007 .
ويضيف الحمادي ان انقرة استضافة قمة فلسطينية بين ابو مازن ورئيس حركة حماس اسماعيل هنية وبعدها بأيام حضروا الي القاهرة برعاية الرئيس السيسي لأستكمال المصالحة الوطنية الفلسطينية والاتفاق علي الحد الادني من التوافق الوطني بين الفصائل في مؤتمر امناء العموم في العلمين .
ونبه الحمادي انه لا يخفي علي احد العلاقة التي تربط تركيا مع حكومة الغرب بقيادة الدبيبة والعلاقة المتميزة التي تربط الشرق الليبي حفترومجلس النواب في بنغازي مع القاهرة وهو ما يعزز نظرية ان التقارب الشديد بين الرئيسين السيسي واردوغان من شأنه ان يعزز التفاهمات الليبية الليبية برعايتهما معا وبالتنسيق مع المبعوث الاممي عبد الله باتيلي من اجل توحيد الحكومة الليبية واعداد الدستور واجراء الانتخابات واعادة نهضة ليبيا من جديد واستعادة دورها الاقليمي والعربي والافريقي وهو يخدمه التلاقي المصري التركي علي الملفات الثلاث الاقليمية .