في اعقاب استهداف السفن التجارية والعمق الروسي
هل باتت اندلاع الحرب العالمية الثالثة قاب قوسين او ادني بين روسيا والغرب ؟
اللواء سليمان : الغرب فشل في هزيمة الروس ويحاول جرها الي حرب شاملة
د . المناوي : سيناريو تقسيم اوكرانيا في الطريق الي التنفيذ الان
مع بدايات القرن الماضي العشرون كانت اوربا حبلي بالاستقطابات والتجاذبات وكان حلف الدولة العثمانية مع امبراطورية النمسا والمجروايطاليا في مواجهة روسيا وبريطانيا وفرنسا وامريكا ولم تشتعل الحرب الا بالقشة التي قصمت ظهر البعير وهو مقتل ولي عهد النمسا علي يد احد القوميين الصرب في سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك الحالية في البلقان واليوم ما اشبه الليلة بالبارحة وهوحلف الخمسين مجموعة الخمسين التي تغدق السلاح والعتاد علي اوكرانيا من كل حدب وصوب وقد استنفذت كل الطرق والوسائل وجيشت الجيوش وافرغت مخازن السلاح في جيوشها الوطنية ولم تحقق المرجو والمأمول .
يقول اللواء سمير سليمان الخبير الاستراتيجي ان تصريحات ميدفيدف نائب رئيس مجلس الامن القومي الروسي التي اطلقها قبل عدة اسابيع والخاصة بأن الحرب في اوكرانيا ستنتهي اما بالجلوس علي مائدة التفاوض او تنتهي كما انهت امريكا الحرب العالمية الثانية بأعلان استسلام اليابان بالقنبلة الذرية وهو تصريح واضح وضوح الشمس وبالفعل فقد خسرت اوكرانيا في اقل من شهرين علي هجومها المضاد التي تستعد له المخابرات الغربية منذ الشتاء الماضي خسرت اكثر من 47 الف جندي في 7 اسابيع فقط وقرابة 30%من سائر المعدات والدبابات والاسلحة الغربية وهو ما يفسر خيبة الامل الكبيرة لدي الاوكران من شدة التحصينات والدفاعات الروسية القوية وهو ما يفسر كذلك فكرة تجميد الصراع الاوكراني وابقاء الاراضي في شرقي وجنوب روسيا فيما يسمي بالاقاليم الاربعة والقرم تحت السيادة الروسية الخالصة ويحاول الغرب بأستماتة الي جر روسيا الي مواجهة مفتوحة مع حلف الناتو ويحدوه الامل في الحاق هزيمة استراتيجية بموسكو والروس يعون ذلك جيدا .
ومن جانبه كشف الدكتور محمد المناوي استاذ الجغرافيا السياسية ان مناشدة زوجة الرئيس الاوكراني زيلنسكي للدول الغربية واستجداء منح الاسلحة والطائرات الهجومية بعيدة المدي ومطالبتها الغرب بالمزيد له دلالة حالة الرفض الغربي لكثرة الطلبات الاوكرانية التي لا تنتهي واسهمت في تفريغ خزانة الجيوش الوطنية للناتو لدرجة ان المانيا والتشيك والسلوفاك ولكسمبرج وكرواتيا من خطورة نقص الاسلحة لديهم علي امنهم القومي جراء كثرة ارساليات الاسلحة الي اوكرانيا والاقرب للتحقيق قبل نهاية العام هو تقسيم اوكرانيا الي ثلاث قطاعات الاول تحت يد الروس والاوسط تحت القوميين الاوكران والغربي سيلحق ببولندا وهو يحقق حلم بولندا التاريخي في استعادة سيطرتها علي اوكرانيا كما كان في السابق .