الخبراء والمحللون يتسألون عن :
هل ما زال هناك فرص للتسوية السياسية في النيجر بالتعاون مع الايكواس؟
قبل يوم واحد من قمة مرتقبة في أبوجا للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إيكواس لبحث الأزمة في النيجر وسبل مواجهة الانقلاب هناك تأمل دول إفريقية وقوى عالمية في وجود فرصة للحل السلمي مع قادة الانقلاب لإبعاد خيار التدخل العسكري الذي لوحت بها إيكواس من قبل وعلى الرغم من تجاهل المجلس العسكري في النيجر للمهلة التي منحتها المجموعة الإفريقية له من أجل إعادة الحكم في البلاد ورفضه استقبال وفد من دول غرب إفريقيا إلا أن الأصوات المناهضة لاستخدام القوة تعالت خلال الأيام الماضية وكثر الحديث عن أفضلية الدبلوماسية للحل بما في ذلك من داخل إيكواس نفسها وعلى لسان رئيسها الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو.
فهل تنجح الحلول السلمية للخروج من الأزمة بأقل الأضرار الممكنة؟ أم يعود مجددا الخيار العسكري إلى الواجهة؟
يقول الدكتور وحيد الاشقرالخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية ان الوضع في النيجر معقد مصداقية إيكواس على المحك بعد فشلها بإعادة النظام الدستوري في مالي وغينيا وبوركينا فاسو والانقلابيون بدؤوا تواصلا مع فاجنر عن طريق مالي والوضع الجيوسياسي في النيجرو لايسمح بتفشي حالة عدم الاستقراروالوضع الاقتصادي سيء للغاية، وبدأت الكثير من المواد تفقد.
الانقلاب بحد ذاته كان عملا غير محسوب، فالنيجر كانت تتعافي اقتصاديا وأمنيا.
مالي وبوركينا فاسو وغينيا تدافع عن أنظمتها العسكرية التي تقلدت السلطة بالقوة ولا أعتقد أن المتدخلين العسكريين سيطلبون الإذن من الانقلابيين لاستخدام الأجواء التي تم الإعلان عن إغلاقها.
ويعد الخيار الدبلوماسي خيار عقلاني مقارنة مع تداعيات خيار التدخل العسكري في النيجر.
الولايات المتحدة تقود العمل الدبلوماسي لتجنب الخيارات العسكرية والخيار الدبلوماسي قد يدفع باتجاه مرحلة انتقالية ستشهدها النيجر في الفترة المقبلة وإيكواس حددت مهلة للتدخل العسكري وهذا خطأ فادح والخيار العسكري الذي راهنت عليه إيكواس خطأ يتعارض حتى مع الرؤية الفرنسية والأميركية للوضع في النيجروكان من المفروض فرض مجموعة من العقوبات والجلوس على طاولة الحوار ومنذ البداية المجلس العسكري يفرض آليات الحوار بسبب التهديد بالتدخل العسكري فورا.